الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

حسين الشافعي.. ذكرى وفاة الرجل الثاني

حسين الشافعي
حسين الشافعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم السبت، الذكرى السنوية الثانية عشر لوفاة حسين محمود حسن الشافعي الرجل الثاني في الدولة المصرية، في عهد الرئيسين جمال عبدالناصر، ومحمد أنور السادات.
وتوفي الشافعي، في الثامن عشر من نوفمبر من عام 2005، وهو زعيم سياسي ورجل عسكري من طراز فريد، لعب دورًا كبيرًا منذ التحاقه بحركة الضباط الأحرار واستمرت جهوده خلال توليه أحد أرفع المناصب السياسية في الدولة المصرية، حيث كان نائبًا لرئيس الجمهورية في الفترة من 1963 إلى 1974 معاصرًا نظامين سياسيين بأفكار غير الأفكار، شهد خلال النكسة والانتصار العظيم الذي حققته الدولة المصرية في حربها ضد الإسرائيليين عام 1973.
وحسين الشافعي من مواليد الثامن من فبراير من عام 1918، عسكري وسياسي مصري، وأحد أعضاء حركة الضباط الأحرار ونائب رئيس جمهورية مصر العربية، ولد في مدينة طنطا، لأب يعمل مهندسًا في بلدية طنطا ثم المنصورة، بينما جده "حسن الشافعي" كان عمدة قرية كفر طه شبرا مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وجده لوالدته، "مصطفى العزيزي" كان عمدة مدينة طنطا.
تلقى "الشافعي" تعليمه في مدرسة الفرير الفرنسية وكانت تسمى باسم القديس لويس لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل إلى المدرسة الأميرية وهي مدرسة القاصد الابتدائية في طنطا التي دخلها عام 1926م. استمر في تعليمه الثانوي في المدرسة الثانوية في طنطا، لكنه أتم تعليمه الثانوي من مدرسة المنصورة الثانوية عام 1934.
التحق "الشافعي" بالكلية الحربية عام 1936، وكانت هذا الحادث باكورة سخطه على الوجود البريطاني في مصر، حيث كان (تيت بيه) و(سوربرن بيه) الإنجليزيين من ضمن لجنة كشف الهيئة، وكان عبد المنعم رياض من ضمن دفعة الشافعي، أما جمال عبد الناصر فقد التحق بالكلية الحربية في الدفعة التي تليها. وهناك تعرف الرجلان عام 1937 خلال دراستهما في الكلية الحربية، كما تعرف على زكريا محيي الدين وأنور السادات، وسافر إلى إنجلترا لمدة ثلاثة أشهر قبيل تخرجه من الكلية الحربية عام 1939، وهو ذات العام الذي اندلعت فيه الحرب العالمية الثانية، حيث التحق بسلاح الفرسان (السواري آنذاك) وبقى فيه حتى قيام الثورة.
كان "الشافعي" منتدبًا في الإدارة العامة للجيش أثناء حرب فلسطين 1948، بدأت علاقة الشافعي بتنظيم الضباط الأحرار باللقاء العرضي الذي حدث في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر عام 1951، في إدارة الجيش مع جمال عبد الناصر الذي كان يمر على إدارة الجيش، التقى الرجلان على السلم الخارجي، ولم يكن الشافعي على يقين أن عبد الناصر على رأس التنظيم، ولكنه تكلم إليه على أنه أحد الضباط الأحرار، ودار الحديث عن الوضع الذي لا يحسدون عليه والتي آلت إليه الأمور.
سمع "عبد الناصر" كلام "الشافعي" دون أي تعليق، ولكن في نفس اليوم زار "الشافعي" كل من ثروت عكاشة وعثمان فوزي وأبلغاه بمسؤوليته عن قيادة سلاح الفرسان لحساب الثورة بمدرعاته، ودباباته، وعرباته المدرعة، وأنهي انتداب الشافعي في إدارة الجيش يوم 20 أكتوبر 1951، عاد بعدها لسلاح الفرسان وبدأ مباشرة بتجنيد الكثيرين لصالح الثورة، حيث تولى قيادة الكتيبة الأولى للمدرعات التي أطاحت بالملكية ليلة الثالث والعشرين يوليو 1952.
♦ العمل الرسمي:
شغل "الشافعي" منصب وزير الحربية في 1954، وانتقل بعدها بعام ليصبح وزيرًا للشئون الاجتماعية، وكان له أثر كبير في إدخال نظام التأمين الاجتماعي وإطلاق برامج "معونة الشتاء" و"قطار الرحمة" التي ساعدت الفقراء في مصر، ثم عمل وزيرًا للتخطيط، حتى تولى في 1961 وزارة شئون الأزهر، وفي هذه الأثناء، شارك في المفاوضات التي سبقت إعلان الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958.
في عام 1963، اختاره "عبدالناصر" لمنصب نائب رئيس الجمهورية، وكان الشافعي عضوًا في المحكمة التي حاكمت زعيم الإخوان سيد قطب في منتصف الستينات.
ظل "الشافعي" نائبًا لرئيس الجمهورية، لكن "عبدالناصر" عين في 1969 "السادات" نائبًا أول للرئيس، وعندما تولى "السادات" رئاسة الجمهورية في عام 1970 أبقى على "الشافعي" نائبًا أول له حتى عام 1974، وتوفي "الشافعي يوم الجمعة التي وافقت 18 نوفمبر 2005 عن عمر ناهز 87 عامًا.