رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل أزمة الدفعة الـ50 بطب المنصورة.. حالة من الارتباك تشهدها الكلية بسبب صعوبة امتحان "الجراحة" للفرقة السادسة.. الطلاب: من حقنا أن نحتج.. والإدارة: هناك آليات للشكوى

طب المنصورة.
طب المنصورة.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنشر "البوابة نيوز" تفاصيل أزمة طلاب الدفعة الـ50 بطب المنصورة، حيث تشهد كلية طب المنصورة حالة من الارتباك بسبب الأحداث التى شهدتها الكلية الأسبوع الماضى خلال امتحان الجراحة لطلاب الفرقة السادسة "الدفعة الخمسين" عندما اعترضوا على صعوبة الامتحان، وقام بعضهم بمغادرة لجنة الامتحان.

حيث أصدرت الكلية بيانا أكدت فيه أن ما قام به طلاب الفرقة السادسة أثناء انعقاد امتحان الجراحة هو خروج صارخ على كل القوانين واللوائح والتقاليد والأعراف الجامعية وهو ما يضعهم تحت طائلة العقوبات القانونية التي ستطبق على كل من خالف القواعد حسب نصوص قانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية، وفي ضوء التحقيقات التي تجريها إدارة الكلية وإدارة الجامعة وكل الجهات المسئولة والتي قد تصل عقوبتها طبقًا لمواد تأديب الطلاب بقانون تنظيم الجامعات إلى الفصل النهائي من جميع الجامعات المصرية وقد تم تحديد شخصية عدد من الطلاب الذين بدأوا بالتحريض وجاري اتخاذ الاجراءات التأديبية القانونية حيالهم طبقًا للمواد سالفة الذكر.

وأضاف البيان أن هؤلاء الطلاب قد أساءوا إلى كلية الطب والجامعة بتصرفاتهم الشاذة غير المسئولة على الرغم من علم جميع الطلاب بالكلية بوجود آليات معلنة ومعتمدة وسبق تطبيقها في وقائع سابقة للتعامل مع كافة المواقف المتعلقة بدرجة صعوبة الامتحانات وبالتالي فإن التعلل بصعوبة الامتحان كمبرر للخروج علي القانون يأتي دون محل من منطق أو سند من عقل.
وأشار البيان إلى أن باقى الطلاب أخطئوا بانسياقهم وراء الطلاب المحرضين بالخروج من اللجان مع أوراق اجابتهم ظنًا منهم بالخطأ أن عدم استكمال الإمتحان يعني تلقائيًا اعادته في وقت لاحق وانهم آمنون من تبعات أفعالهم الخارجة علي القانون.

ومن ناحيته أكد الدكتور السعيد عبد الهادى عميد الكلية أن الدكتور محمد القناوى رئيس الجامعه قد قرر تشكيل لجنة خماسية من أساتذة الكلية لفحص ورقة الامتحان وقد تم الانتهاء من التقرير وسيتم رفعه لرئيس الجامعه غدا مشيرا إلى أنه تم أيضا فتح تحقيق للتجاوزات التى حدثت من الطلاب من عدة جهات، وسيتم رفع نتائج التحقيقات لرئيس الجامعه فور الانتهاء منها.
وأضاف أن الامتحان على 5 أيام، وأن المشكلة التى حدثت جاءت فى اليوم الثالث وتم اليوم السبت استكمال اليوم الرابع طبقًا للجداول المعلنة دون أى مشاكل او اعتراضات وسط حالة من الهدوء بين الطلاب وسيستمر الطلاب فى أداء امتحاناته التالية، وسيتم إعلان نتيجة اللجنة المشكلة لفحص الورقه للجميع وكذا نتائج التحقيقات فى التجاوزات التى تمت.



فيما أصدر طلاب الدفعة الـ50 بيانا أكدوا فيه أن قرار مغادرة الامتحان كان جماعيًا يتحملون مسئوليته جميعًا، اتخذنوه بعد أن وجدو أن مستوى الامتحان تعجيزي، ومن خارج ما تم تدريسه على مدار العام، ورفضو الاتهامات بوجود تحريض أو إثارة للشغب، وما فعلوه هو اعتراض على امتحان وُضع قصدا بغرض عدم حله.
وأشاروا فى بيانهم أنهم راجعوا الامتحان وقارنوه مع كتاب القسم ووجدوا أن نسبة 40% من الامتحان من خارج الكتاب، وخارج مواصفات الجودة ومعايير الاعتماد، ونسبة أخري تمثل معلومات نادرة وليست تطبيقية وغير مفيدة في تقييم طبيب سيمارس المهنة خلال بضعة أشهر، ويفترض أن يتم تأهيله واختباره بالمعلومات والمهارات التي تفيده وتفيد المرضي في ممارسته المهنية.
وأوضحوا أن مغادرة الامتحان كان اعتراضا بالأساس على جهد وسهر بذلوه على مدار عام ولم يجدو له صدى في ورقة الإمتحان خاصة بعد ما حدث في اللجان من إغلاق للأبواب وسخرية من قبل بعض الأساتذة من اعتراضاتهم وتهديداتهم بأنهم لن يحصلو على شئ من هذا الاعتراض وسيتم التعنت معهم في امتحانات الكلينيكال والشفوي ولن يحصلوا منها علي درجات.

وأكدوا فى بيانهم أن الدفعة الخمسين دفعة واحدة درسو معًا على مدار 6 سنوات، مرورا بضغوط الدراسة والامتحانات معًا، ولن يكملو مشوارهم المتبقي في الكلية إلا معا، وما فعلوه لم يكن فعل شغب ويرفضوا أن يتم تسييسه بأي شكل من الأشكال ولن يقبلو الاتهامات بأنهم يثيرون الفوضى مضيفين أنهم خرجوا توثيقا واضافو انهم سيستكملون المذاكرة ودخول الامتحانات وعدم اتخاذ أي موقف فردي أو عشوائي وانهم علي تواصل مع أساتذة داعمين لهم ومحامين ونقابيين، وسيتم تقييم الامتحان من أساتذة جراحة مرموقين في جامعات أخري مؤكدين على صحة موقفهم وسيدعمونه بالطرق القانونية.
كما طالب طلاب الدفعه خمسين مقابلة رئيس جامعة المنصورة لعرض ما لديهم مشيرين إلى أنهم أبناء الجامعة ولابد أن يكون هناك طرق حوار مع الإدارة فلديهم ما يدعم مطالبهم وكل ما يريدوه هو عدم الضرر بهم كطلاب أو بكيان هذه الجامعة مع التأكيد علي عدم مساس أي من زملائهم –المشار إليهم في بيان إدارة الكلية- بالضرر مؤكدين أن تحركهم كان جماعيًا وبغير تحريض من أحد وبشكل اعتراض سلمي لا يضع أيًا منهم تحت طائلة العقاب أو التهديدات.

كما طالبو بتحديد موعد لإعادة امتحان الورقة الثالثة بمادة الجراحة امتحانا يوافق مواصفات الجودة ويقيس معرفتنا الطبية ومعرفة موقفهم في امتحانات الكلينيكال والشفوي حيث تلقو تهديدات صريحة من قبل بعض الأساتذة أنهم سيتم التعسف معهم ولن يحصلوا علي درجات مشيرين الى انهم ليسو طلبة مستهترين أو –ليس لديهم ما يفقدوه- كما صرح عميد الكليه فجميعهم اعترضوا علي صعوبة الامتحان وغادروه حتي نسبة ال10% الأوائل ممن سيكون لهم مقاعد في هيئة تدريس الجامعة.
وأضافوا أن الهدف من تدريس الطب في الأساس هو تخريج أطباء قادرين علي خدمة المواطنين طبيا عن طريق قطاع الصحة، ومستشفيات وزارة الصحة هي البوابة الأولي للمواطنين، والجامعة مهمتها الأولي التدريس والبحث الأكاديمي ومن المفترض أن تؤهلهم الجامعة علي حد سواء لأداء هذه المهمة معلينن كامل احترامهم لجميع أساتذتهم، فهم بمثابة آبائهم ومعلميهم ولا يكنو لهم غير كامل المودة والاحترام، ويتمنوا من زملائهم عدم الإساءة لأي منهم كما يعتذروا عما قد يكون بدر من البعض تحت الضغوط النفسية للموقف فكل ما يريدوه هو عملية تعليمية تضمن حقوقهم جميعا وتضع في الاعتبار أنهم أبناء جامعة المنصورة ويمثلو اسمها ومواقفها علي مستوي الجمهورية.


ومن ناحيته اكد الدكتور ابراهيم الزيات نقيب اطباء الدقهلية عن قلق مجلس نقابة أطباء الدقهلية من الأحداث الاخيرة المرتبطة بامتحان الجراحة بالفرقة السادسه بطب المنصورة مضيفا انه دعا لعقد مجلس طاريء لمجلس النقابه لمتابعة الاوضاع عن كثب وسيظل المجلس في حالة انعقاد دائم لحين انتهاء الأزمة.
وأشار إلى أن المجلس يؤكد عدم تدخله في شئون العملية التعليميه إلا أن واجبهم الأخلاقي والمهني يحتم عليهم متابعه الأزمة والتأكد من مرورها بالشكل الذي يحافظ على أبنائهم الطلبة اطباء المستقبل والمحافظة على مستقبلهم وأيضا حرصه على المحافظة على القيم الجامعية.
وأضاف أن مجلس النقابة تابع التصريحات الصحفية المنسوبة إلى عميد كلية الطب بخصوص الأطباء العاملين بالصحة، وقد تواصل معه ونفى العميد هذه التصريحات المنسوبة إليه والتى خرجت عن سياقها والمجلس فى انتظار رد رسمى بخصوص هذه التصريحات، معلنا أن المجلس فى حاله تواصل مستمر مع كافة الأطراف للمحافظة على حقوق الجميع.