تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون اتصالًا هاتفيًا، اليوم السبت، من رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، أكد خلاله الحريري أنه سيعود إلى لبنان الأربعاء المقبل، للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، السبت: "تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري بعد وصوله إلى باريس مع زوجته".
وأضافت أن الحريري أبلغ رئيس الجمهورية أنه "سيحضر إلى لبنان، للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال".
ووصل الحريري إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، كما عقد مشاورات مع عدد من المسئولين الفرنسيين حول مستقبل لبنان وبعض المستجدات على الساحة العربية.
وقال الحريري في تغريدة على تويتر يوم الخميس: إن إقامته في المملكة العربية السعودية هي "من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي"، مؤكدا على أن كل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامته ومغادرته، أو وضع عائلته، لا يعدو كونه مجرد شائعات.
وكان الحريري قد أعلن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية قبل نحو أسبوعين معلنا اعتراضه على التدخل الإيراني في لبنان وسياسات حزب الله.
ومن جانبها، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن قيام الدبلوماسيين الأوروبيين بعدم لعب دورا في الأزمة أدى إلى استيلاء فرنسا على دور الوسيط، لافتة إلى أن فرنسا لديها علاقات قوية مع لبنان، التي يرجع تاريخها إلى أوائل القرن 20، منذ عهد رفيق الحريري، وعهد الرئيس السابق جاك شيراك.
وفي اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، أكد الرئيس الفرنسى ماكرون، للصحفيين أن دور فرنسا هو التحدث إلى الجميع، وحث إيران على اتباع "استراتيجية إقليمية أقل عدوانية".
وأضافت نيويورك تايمز أن الأمر قد ينتهي برئاسة الحريري حكومة انتقالية قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في العام المقبل.
وقال هوبير فيدرين، وزير الخارجية الفرنسى السابق: "إن فرنسا ستبقى متصلة بجميع الأطراف، دون أن تقتصر على معسكر واحد".
