حررت قوات الأمن الأندونيسية، أمس الجمعة، حوالي 350 شخصاً، معظمهم من المهاجرين العاملين في مناجم غير قانونية، بعد أن احتجزهم متمردون انفصاليون في إقليم بابوا المضطرب شرقي البلاد منذ أكثر من أسبوع، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.
وتم تحرير المحتجزين بعد أن اشتبك الجنود والشرطة في معركة تبادلوا فيها إطلاق النار مع المتمردين من جيش التحرير الوطني في بابوا الغربية، بعد أن سيطروا على قريتين في منطقة تيمباجابورا في جنوبي بابوا.
وقالت الشرطة إن "المتمردين سعوا للسيطرة على عمليات التعدين غير القانونية في المنطقة".
وأفادت قناة "آر سي تي آي" التلفزيونية بأن المتمردين يبدو أنهم منعوا مئات العمال المهاجرين القادمين من خارج بابوا وأسرهم من الرحيل، في عمل وصفه الجيش والشرطة بأنه احتجاز رهائن.
ونقلت القناة عن القائد العسكري لبابوا جورج إيلنادوس سوبيت قوله إن "العملية سارت بسلاسة ولم يصب أي شخص بجروح"، ونفى المتمردون احتجازهم العمال كرهائن، قائلين، إنهم كانوا محاصرين لأن قراهم كانت في منطقة نزاع.
ودخلت الجماعة الانفصالية في اشتباكات مع قوات الأمن في المنطقة في الأيام الماضية، مما أسفر عن مقتل ضابطي شرطة.
يذكر أن منجم جراسبرغ يقع في تيمباجابورا، وتديره شركة الذهب والنحاس المملوكة للولايات المتحدة فريبورت-مكموران، وكانت المنطقة المحيطة بالمنجم مسرحاً لحوادث إطلاق النار المميتة والاشتباكات بين قوات الأمن والمتمردين الانفصاليين على مدار سنوات.
