الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أزمة زيمبابوي على حافة الهاوية.. الجيش يواصل عمليات التطهير.. واجتماعات بين الرئيس والقوات المسلحة لخروج آمن لموجابي.. والولايات المتحدة تراقب الموقف عن بعد

الأحداث في زيمبابوي
الأحداث في زيمبابوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصاعدت وتيرة الأحداث في زيمبابوي خلال الأونة الأخيرة، بعد أن شهدت البلاد عددا من الأحداث الساخنة من قبل الجيش الزيمبابوي ضد موجابي.
تعيش زيمبابوي حالة من الأحداث الساخنة خلال الساعات الماضية، على واقع ما يحدث في البلاد، حيث تتجه زيمبابوي الآن لعزل الرئيس روبرت موجابي.
وأجمعت عدد من وسائل الإعلام المتابعة للموقف الدائر الآن، أن الرئيس الذي تولى الحكم منذ عام 1987 وحتى الآن في طريقه للخروج والتخلي عن الرئاسة.

وذكرت صحيفة "نيوز داى الزيمبابوية"، أن الأزمة فى زيمبابوى مازالت مستمرة مع تصاعد التوترات حيث يواصل الجيش القبض على "عناصر إجرامية" من حزب "زانو" الحاكم الذى يرأسه الرئيس موجابى.
واستمرت عمليات الاعتقال وسط مفاوضات غير المثمرة بين موجابى البالغ من العمر 93 عاما وجنرالات الجيش بما فى ذلك القائد كونستانتينو تشيوينجا، الذي يدير النداءات برحيل موجابي.
وحضر المفاوضات فى مقر الرئاسة مبعوثو الجماعة الإنمائية بجنوب إفريقيا، ووزير الدفاع الجنوب إفريقى، نوسيفيوى مابيسا نكاكولا، ووزير أمن الدولة بونجانى بونجو.
فى الوقت الذى تم فيه القبض على شخصيات عسكرية بارزة، تم الإفراج عن مدير وكالة المخابرات المركزية، ألبرت مايلز نجولوفه.
وقال مسؤول عسكرى كبير، إن نجولوفى تم الإفراج عنه لانه لم يكن عضوا فى مجموعة موجابى، لافتًا إلى أن السبب الرسمى لاعتقاله كان "تنفيره" عن الرئيس، واختفت زوجة الرئيس الزيمبابوي، جريس دون وجود تقارير.
وذكر وزير الشئون الإقليمية فى ماسفينغو بول شيمدزا كان قد قبض عليه فى بوبى، بينما كان يحاول التسلل إلى خارج البلاد عبر نقطة حدود بيتبريدج، كما يقال أن قادة مجموعة الحزب الحاكم "زانو" الآخرين، بمن فيهم رؤساء المقاطعات والمديرون التنفيذيون من الشباب والنساء.
وفي نفس السياق، عقد كريس موتسفانجوا رئيس الحركة الوطنية لتحرير زيمبابوى تجمع عقد فى زيمبابوى فى هايفيلد هرارى "تضامنا مع قوات الدفاع الزيمبابوية التى نادت بالسيطرة على البلاد هذا الأسبوع.
وقال موتسفانجوا إن قوات الجيش مهنيون في سلوكهم، قاموا بدورهم، ونحن نقدم تحذيرا من أجل عدم تصاعد وتيرة الصراع في البلاد.
وقال زعيم قدامى المحاربين إنه يحترم المعارضة ودعا جميع الأحزاب السياسية والكنائس والشركات وغيرها من المؤسسات الى دعم هذه المبادرة.
وعلى صعيد آخر، تتابع الولايات المتحدة الأحداث عن كثب، وقالت، إن على زيمبابوى أن تعمل على اختيار حكومة جديدة.

وقال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، إنه يجب السماح لشعب زيمبابوى باختيار حكومته الخاصة بإجراء انتخابات ديمقراطية بعد أن تولى الجيش السلطة هناك.
وأشار تيلرسون قبل المحادثات مع وزراء خارجية افريقيا: "علينا جميعا العمل سويا من أجل العودة السريعة إلى حكم مدني فى ذلك البلد وفقا لدستورها"، وتطالب الولايات المتحدة بالعودة إلى الحكومة المدنية فى زيمبابوى.
ودعى تيلرسون إلى العودة الى الحكم المدني في زيمبابوي وإن البلاد لديها فرصة لوضع نفسها على "طريق جديد" وسط علامات رئيس الاستبداد منذ فترة طويلة روبرت موجابي ستضطر من السلطة بعد 37 عاما في انقلاب لا دموي.
وأوضح أنه كل من يحل محل موجابى يجب أن يحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وقال إن اختيار القيادة هو الخيار الوحيد لشعب زيمبابوى.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا ومواطنوهما فى هرارى بالبقاء فى الداخل بسبب "عدم اليقين السياسى"، وقال البيان الأمريكى "إن المواطنين الأمريكيين فى زيمبابوى يجب بقاؤهم في مأوهم حتى إشعار آخر.
وقال بيان وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث "إن المواطنين الموجودين حاليا فى هرارى يبقون فى منازلهم أو فى مساكنهم حتى يصبح الوضع أكثر وضوحا".
وأجرت وكالة "اسوشيتدبرس" الأمريكية حوارا مع أستاذ السياسة في جامعة ويتس بجوهانسبرج، إنثوني فان نيوكيرك، حول الوضع في زيمبابوي، وما ستشهده البلاد.
وتحدث فان نيوكيرك، أن زيمبابوى تشهد الآن بعضا من الاتفاقات بين موجابي والجيش من أجل تسويات بين الطرفين.

وقال فان نيوكيرك إن موجابي قيد الإقامة الجبرية لكن الجيش يسمح له بالخروج من وقت إلى آخر فى محاولة لإظهار العالم بأن القانون والنظام يتم الحفاظ عليهما فى زيمبابوى.
واضاف أن هناك محاولة الان لوضع عملية لحكومة شاملة لتولي السلطة من الجيش حتى يمكن خلال بضعة أشهر أو سنة أن يمهد الطريق  لإجراء انتخابات جديدة".
وأوضح أن الشرط المسبق للحكومة الشاملة هو أن يقوم موجابى بالاستقالة كرئيس للدولة، وأن المشكلة فى هذا السيناريو هى أنه يرفض القيام بذلك".
وأكد إنها ثورة في القصر، الكل يريد التغيير الان، الكل نفر من موجابي، ويريدون التغيير بشكل كبير.
واضاف "انه تدخل عسكرى محدود باهداف سياسية، وأن ما يقوم به الجيش يدعو للاحترام والتقدير.
وأوضح ان المشكلة مع السياسيين المعارضين في زيمبابوي شخصيات ضعيفة للغاية وأبرزها مورغان تسفانجيراي، وهو مريض.
وقال "لا اعتقد انه لديه القدرة على التحمل للقيادة، وهذا يعني ان على زيمبابوي البحث عن شخص مثل تنداي بيتي لتمثيل المعارضة السياسية"، مشيرا إلى وزير المالية السابق خلال الحكومة الائتلافية بعد انتخابات عام 2008.
وتحدث عن نائب الرئيس السابق ايمرسون منانغاجوا، حيث قال إنه يريد ان يصبح رئيسا، وقد يحصل على ما يريد، وقد يقود هذا الترتيب المؤقت، وقد يكون مرشحا للحزب الحاكم فى الانتخابات القادمة العام القادم.
وأوضح، إنه ليس ملاك، فهو ليس ديمقراطيا بحكم التعريف، فهو سياسي قديم، ولديه دم على يديه، ولكن هذا لا يعني أنه ليس لديه دعم من الجيش الحاكم.