الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. معسكر أبي بكر الصديق يستقبل مائة طالب من 65 دولة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية، مائة من الطلاب الوافدين يمثلون خمس وستين دولة أجنبية ضمن فاعليات الفوج الثاني عشر من معسكر أبي بكر الصديق التثقيفى برعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.
وبدأت فاعليات الافتتاح بحضور كل من الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية والدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور ماهر علي جبر مدير مكتبة المخطوطات والمشرف الفني على المعسكرات التثقيفية.
تم اللقاء على محورين، المحور الأول: وتناول المنظومة الأخلاقية وسلوكيات المسلم، وفيه أشار فضيلة الشيخ/ محمد العجمي إلى أن الله قد بعث نبيه (صلى الله عليه وسلم) هاديا ومبشرا ونذيرا، وأن أزمة الأمة حاليا تتمثل فى الأخلاق، وأن أحوج ما نكون إليه الآن هى أخلاق النبي صلوات الله وسلامه عليه الذى كان خلقه القرآن.
دعا الشيخ محمد العجمي إلى ضرورة أن نتحلى جميعا بأخلاق النبى والفرصة أمامنا لتغليب المنهج المنير على الواقع المرير، فلا بد من العودة الجادة للعمل مع الله (عز وجل)، كما عددمواقف كريمة من أخلاق النبى فى معاملته مع اليهود والمشركين ورفقه العام والذى شمل الحيوان والجماد.
المحور الثانى: وفيه استهل الدكتورمحمد سالم أبو عاصي محاضرته بتوجيه الشكر لمعالى وزير الأوقاف على مبادرته ورعايته وعنايته الفائقة بمثل هذه المعسكرات العلمية والثقافية والتي تُعد تمثيلا واقعيا وتطبيقا فعليا لتجديد الخطاب الديني، والتى من خلالها تقدم رؤيا إصلاحية للأمن الدعوي والفكري، وذلك بتمهيد طريق يقضي على الأزمات والاختلافات حول القضايا المعاصرة.
وتابع عميد كلية الدراسات العليا محاضرته التى جاءت تحت عنوان: "الجوانب الإنسانية فى سيرة النبى" بالتأكيد على أن أخلاق النبي صلوات الله وسلامه عليه لا تكفي عدة محاضرات لسرد ما بها من درر، ولكن نستطيع أن نأخذ من سيرته العطرة عدة جوانب هامة منها، الرفق واليسر والتيسير، والتي تمثل الوسطية فى جوانب وأسس الإسلام دعوة وعبادة ومعاملات وأخلاق وأثرها على الأمن والأمان المجتمعي والدولي، النهي عن العنف قولا وفعلا تجاه الآخر المخالف، مبينا أن الرحمة والتسامح والعدل هي ثمرة من ثمرات الجوانب الإنسانية فى دعوته مع العالم أجمع بغض الطرف عن الجنس أو اللون أو الاعتقاد أو اللغة، وكفى فى ذلك استدلالا واستشهادا أن الله (عز وجل) حصر رسالة النبى (صلى الله عليه وسلم) فى الرحمة بقوله: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، داعيا فى نهاية محاضرته إلى التكاتف والتعاضد والتساند بين الناس عامة وإعادة النظر فى جوانب إنسانية النبى (صلى الله عليه وسلم) التي تُعد تطبيقا فعليا وترسيخا حقيقيا لحقوق الإنسان.