الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإرهابي الأجنبي المقبوض عليه في "حادث الواحات": نعتنق أفكارًا سلفية جهادية.. وهدفنا إقامة دولة الخلافة.. ومن قتلتهم دمهم حلال.. ودخلنا مصر بمدافع مضادة للطائرات و"آر بي جي" وصواريخ سام

 عبدالله المسمارى
عبدالله المسمارى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انفرد الإعلامي عماد الدين أديب في أولى حلقات برنامجه "انفراد" الذي يعرض على فضائية "الحياة" بحوار مع الإرهابي الأجنبي الذي تم القبض عليه خلال عملية الواحات.
وكشف الإرهابي المقبوض عليه تفاصيل عديدة عن العملية، وعن تحرير النقيب محمد الحايس، وعرض أديب، اللقطات الأولى لعملية تحرير النقيب محمد الحايس خلال مداهمة العناصر الإرهابية المتورطة في حادث الواحات الإرهابي. 
وقال عبدالله المسماري الليبي الجنسية المتورط في حادث الواحات، إنه انضم في أواخر عام 2014 إلى مجلس شورى المجاهدين في درنة في ليبيا وشارك في أعمال إرهابية في عدة أماكن، لافتًا إلى أن مجلس شورى المجاهدين عبارة عن كيانات تعمل على تنفيذ العمليات الإرهابية بأفكار سلفية جهادية من الطراز الأول. 
وتابع: "شاركت في تفجير عبوات ناسفة ضد جيش حفتر الليبي"، مشيرًا إلى أن كتيبة أبو سليم الجهادية التابعة لتنظيم شورى الجماعة وكتيبة أنصار الشرعية انتشرت بكثافة في أنحاء ليبيا لتنفيذ عمليات إرهابية. 
وأشار المسماري إلى أن بعضًا من الشباب الليبي مدرب على حمل السلاح، ويفكر دائمًا في الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية متابعًا: "مجلس شورى الجماعة على علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق". 
وتابع: "من قتلتهم في ليبيا دمهم حلال بالأدلة الشرعية"، لافتًا إلى أنه بايع الشيخ حاتم على السمع والطاعة؛ لأن أفكاره جيدة من الناحية الجهادية، وميوله الجهادية أقرب إلى تنظيم القاعدة. 
وأضاف أنه تعرف في الجماعة على عماد الدين عبد الحميد المعروف بالشيخ حاتم، المصري الجنسية، لافتًا إلى أن "الشيخ حاتم" ترك مصر وسافر إلى ليبيا بعد حادثة الفرافرة، كما أنه ترك تنظيم أنصار بيت المقدس، لأنه أصبح تابعًا لـداعش في الوقت الحالي. 
وأكمل: "رخصة القتل للناس لم تأتِ من فراغ"، مؤكدًا أن قتل المواطنين حلال شرعًا وفقًا للأدلة الشرعية من الأحاديث والقرآن الكريم، وأقوال العلماء والفقهاء التي استند إليها كانت دليلًا قويًا على فعل تلك العمليات، وإقدامي على قتل المواطنين الليبيين كان انطلاقًا من منظور عقلي لأسانيد العلماء والفقهاء" حسب قوله. 
وتابع: " المشكلة ليست في بقعة أرض، ولكنها تخص دولة الإسلام"، لافتًا إلى أنه قدم إلى مصر من أجل الجهاد ضد الظلم، كما أنه يرى أن الهجرة من درنة إلى مصر كانت في سبيل الإسلام، ولها أجر كبير عند الله. 
وأضاف المسماري أن الجماعة التي ينتمي إليها كانت تهدف إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية في مصر، متابعًا: "القضية بالنسبة لنا إسلام ومسلمون وأرض واحدة لا تفصلنا فواصل أو الحدود ومفيش حاجة اسمها مصر وليبيا". 
وأشار إلى أنه خرج من درنة بعد الظهر بسيارتين دفع رباعي وأسلحة عبارة عن مدافع مضادة للطائرات وآر بي جي وصواريخ سام وأسلحة متعددة، متابعًا أن زعيم التنظيم جاء بهذه الأسلحة عن طريق علاقته بالجماعات الجهادية بليبيا. 
وأضاف أنه قدم إلى مصر بدافع إقامة معسكر في الصحراء لتنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة، ومن ثم إقامة دولة الخلافة الإسلامية، وأحرج الإعلامي عماد الدين أديب إرهابي الواحات عبدالرحيم المسماري، ليبي الجنسية، قائلا له: "عايز تجاهد جاهد في بلدك".. واصفًا إرهابي الواحات بأنه قرر أن يقتل الناس من خلال حكمه عليهم بأفكار تنظيم الجهاد في سوريا والعراق والتنظيم الداعشي". 
وقال "المسماري" إن الجهاد فرض عليه أن يأتي لمصر، لأنها أوامر دينية، زاعمًا أن مصر بها ظلم ويجب مواجهته من خلال الذهاب إلى مصر وقتال المصريين" مضيفًا: "عند القدوم إلى مصر لتنفيذ عمليات إرهابية كان لدينا سيارات دفع رباعي وأسلحة ثقيلة عبارة عن مدافع مضادة للطائرات وآر بي جي وصواريخ وأسلحة متعددة تمهيدًا لاستخدامها في العمليات الإرهابية والتدريبات العسكرية في مصر". 
وتابع: "أوامر الدخول إلى مصر جاءت من الشيخ حاتم بالدخول إلى مصر عن طريق الصحراء تمهيدًا لإقامة معسكر في الواحات لتنفيذ العمليات النوعية الإرهابية في محافظات عديدة في مصر خلال الفترة المقبلة". 
وأضاف: "التنظيم الإرهابي المتورط في حادث الواحات نجح في استقطاب مجموعة جديدة من الإرهابيين وعددهم 6 فور وصولهم إلى مصر"، متابعًا: "العناصر الإرهابية الجديدة التي انضمت لهم أعلنت انفصالها عن تنظيم داعش الإرهابي منذ فترة". 
وأكمل: "الجماعات الإسلامية مصدر أموالها الصدقات والغنائم"، مشيرًا إلى أنه جاء إلى مصر ليدافع عن المسلمين من الذين لا يحكمون بشرع الله وهذا الأمر موجود في كل دول العالم وليس مصر فقط، بحسب قوله. 
وأضاف أن الجهاد فرض عين سواء كان باحتلال مباشر أو غير مباشر ويجب علينا الجهاد وأدافع عن المسلمين بروحي، موضحًا أن الدولة العثمانية كانت تطبق شرع الله وهناك من يحكم بالهوى لكن لا يكفر. 
وأكد المسماري الإرهابي الليبي المتورط في حادث الواحات أن الشيخ حاتم قائد التنظيم الإرهابي أخبرهم بأن التنظيم الذي ننشئه يهدف لإقامة دولة الخلافة الإسلامية في مصر. 
وتابع: "قتل شهداء الشرطة في الواحات بسبب موضوع عقائدي. 
وسأله الإعلامي عماد الدين أديب كيف تنام وضميرك مستريح وأنت قتلت أولاد دينك وبلادك؟ في إشارة إلى قوات حفتر، فرد الإرهابي: النبي -صلى الله عليه وسلم- قاتل أعمامه الكفار، وأكد الإرهابي أنه يعيش حياته بنظامه، وبما يؤمن به هو حتى إن خالف ذلك القواعد والأسس المتعارف عليها.
وأكد الإرهابي الليبي المتورط في حادث الواحات أنه ليس لديه عاطفة أو إنسانية ويتعامل مع المواقف بالعقل وبالتالي عندما أقتل الأشخاص فإنني أستخدم المنظور العقلي ولذلك يمكن أن أمثل بالجثة. 
وأضاف: "أكثر الناس لا يعلمون ودوري أن أوضح الأحاديث والآيات القرآنية للناس وإن لم يستجيبوا فقتلهم حلال وأوضح أنه ينتظر الجزاء من الله لأنه قتل الكفرة والخونة على حد قوله. 
وتابع: "كان مسئول الدعم والمعيشة ومتابعة الأسرى بخلية الواحات وتم تكليفه بتدريب عناصر الخلية على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات"، مضيفًا: "اقتنعت بالأفكار التكفيرية والجهادية السلفية بعد ثورة الشعب الليبي في عام 2011، مشيرًا إلى أنه انضم في أواخر 2014 إلى تنظيم مجلس شورى المجاهدين بـ"درنة". 
وأضاف أنه شارك أهالي مدينة درنة في عمليات مسلحة ضد الجيش والشرطة، موضحًا أنه تتدرب على استخدام الأسلحة المتطورة.