الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

من الرجال للنساء: "استوصين بنا خيرا".. "أسماء" تطعن زوجها بسبب "بنطلون جينز".. سيدة تقطع يد "أبو العيال" بـ"منشار كهربائي".. ميادة تضرب هاني يوميًا.. خبير نفسي: فتش عن السادية والانتقام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"ستات قادرة" لم يعد مجرد عنوان لعمل درامي يمكن أن تراه على الشاشة الصغيرة، وإنما أصبح من السهولة بمكان أن تراه متحققا على مسرح الحياة، وباتت المرأة الرومانسية، في كثير من الأحيان مجرد "صورة خيالية" توارت أمام جبروت، عدد غير قليل، من حريم هذا العصر، لدرجة أن لسان حال كثير من الرجال يطالب الزوجات برفع شعار "استوصين بنا خيرا".. الأمثلة كثيرة تسرد "البوابة نيوز" بعض منها في السطور التالية..

رفض «الجينز».. فطعنته
«بنطلون جينز» كان سببًا فى معاقبة «أسماء» لزوجها على تحكُّمه بها وبملابسها، حيث طعنته بسكين فى قدمه، بعدما منعها من ارتدائه والخروج به.
منذ أن تزوجته وهو يحاول جاهدًا أن يسلب حريتها، حتى فى اختيار ملابسها، لم يسمح لها بارتداء ما يعجبها، وفرض عليها ارتداء العباءات الواسعة، والتى كانت تشعر حينما ترتديها أنها أكبر من سنّها الحقيقية بعشر سنوات، وكانت تسمع تعليقات سخيفة من أقاربها وصديقاتها، مثل «أنتى لسة صغيرة على اللى أنتى لبساه ده.. مكبرة نفسك ليه؟.. عامله زى الحاجة».. حاولت أكثر من مرة أن ترتدى ملابسها الطبيعية، والتى كانت ترتديها قبل الزواج، لكنه فى كل مرة يرفض خروجها بأى ملابس أخرى غير التى يختارها.
وذات يوم طلبت منه أن يرافقها لحضور زفاف إحدى صديقاتها ظنًّا منها أنه لن يمنعها من ارتداء ما يعجبها ما دامت ستذهب برفقته، ولكن حدث عكس ما توقعت، وعندما رآها ترتدى «بنطلون جينز»، جن جنونه وطلب منها أن تغيره وإلا فلن تذهب للزفاف.. وقفت بوجهه، وأقسمت على ألا تغيره، وستذهب رغمًا عنه، فاعتدى عليها بالضرب، لتسحب سكينًا من على السفرة وتسدد له طعنة بقدمه.
وتلقّى قسم شرطة الوايلى إخطارًا من مستشفى الزهراء الجامعى، بوصول "محمد. أ"، ٣٢ عاما، موظف بشركة عقارات، مصابًا بطعنة نافذة فى قدمه، واتهم زوجته «أسماء. ع، ٢٨ عاما، ربة منزل» بإصابته بعد أن منعها من الخروج مرتدية «بنطلون جينز»، وتحرر محضر بذلك يحمل رقم ٣٨١٧٠ لسنة ٢٠١٧.

تقطع أصابعه 
وفى واقعة أخرى، لجأت زوجة إلى تأديب زوجها ومعاقبته على الاعتداء عليها بالضرب، أثناء خلاف دار بينهما، بعدما أنفق مصاريف علاج طفلهما على شراء المخدرات، ضربته على رأسه بأداة حديدية حتى فقد الوعى، ثم استلت منشارا كهربائيا وقامت ببتر أصابع يده اليمنى، وتركته ينزف دماءه.
تزوجته منذ ٧ سنوات وتحملت إهانته واعتداءه الدائم عليها بالضرب لأجل أطفالهما، ومع إدمانه للمواد المخدرة ازداد الأمر سوءًا وأصبح ينفق كل أمواله على شرائها، وذات يوم فوجئت الزوجة بإنفاقه مصاريف علاج طفلهما الذى يعانى ضمورا فى الأعصاب على شراء الحشيش ويتعاطاه أمامها بأعصاب باردة، وعندما عاتبته، وتعالى صوتها، تعدى عليها بالضرب لتصمت، فسحبت عصا حديدية كانت بجوارها وضربته بها على رأسه حتى فقد الوعى، ثم أحضرت منشارا كهربائيا وقامت ببتر أصابع يده.
توجه «ط. أ. ٣٨ عاما» إلى مستشفى قصر العينى مصابًا ببتر أصابع يده اليمنى ونزيف حاد، وحرر محضرا بقسم شرطة السيدة زينب يحمل رقم ٨٣٠٦١ لسنة ٢٠١٧، يتهم فيه زوجته «س.ر. ٣٦ عاما» بالتعدى عليه بمنشار كهربائى والتسبب فى بتر أصابعه، بعد مشاجرة دارت بينهما بسبب إنفاقه مصاريف المنزل.
وبسؤال الزوجة فى الاتهام الموجه لها، قالت إن زوجها مدمن للمواد المخدرة، وينفق كل ما لديهما على شرائها، بالإضافة إلى تعديه الدائم عليها بالضرب، ولم تشعر بنفسها إلا بعد أن رأته ينزف دماءه وغير نادمة على ما فعلته به.

اتفاق على الضرب
وفى واقعة هى الأغرب داخل أروقة أقسام الشرطة، أقدم زوج على تحرير محضر ضد زوجته يتهمها بالتعدى عليه بالضرب، وإصابته بكدمات وجروح.
ولكن الأكثر غرابة عند سؤال الزوجة «ميادة. ع» ٣٤ سنة فى الاتهام الموجه لها، أقرت بضربها زوجها «هانى. س» ٣٨ سنة، وأنها لم تكن المرة الأولى التى تعتدى عليه فيها بالضرب، وأن كل هذا يحدث بالاتفاق بينهما، وأنها لم تعلم لماذا شعر بالضيق تلك المرة، وانتفض لرجولته وتوجه لتحرير محضر ضدها.
تعمل هى وتنفق على المنزل منذ ٣ سنوات، بينما هو عاطل يجلس فى المنزل، ويعتمد على ما تتقاضاه من راتب، فاتفقت معه على أنه فى كل مرة يأخذ منها المال تتعدى عليه بالضرب والسب مقابل الإنفاق عليه، وافق على الاتفاق، وقررت أن تضربه يوميًا مقابل كل قرش تنفقه عليه، استمر الحال على ذلك قرابة عام ونصف العام، وهى تتعدى عليه يوميًا دون أن تصيبه إصابات ملحوظة، ولكن تلك المرة تمادت فى ضربه وأصابته إصابات بالغة، ليحرر محضرا ضدها بقسم شرطة المنيب رقم ٤٧٦٥٦ لسنة ٢٠١٧، ولكنها لم تتستر عليه، وقالت «دا اتفاق إنى أضربه طالما هصرف عليه والاتفاق ميزعلش».

كشف الجريمة
ومن جانبه، قال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى، إن جرائم قتل وتعذيب النساء لأزواجهن من أسهل الجرائم التى لا يستغرق فيها رجال البحث الجنائى وقتًا زمنيًا لاكتشافها، نظرًا لأن مرتكبى هذا النوع من الجرائم عديمو الخبرة، حتى لو حاولوا جاهدين إخفاء معالم الجريمة، ثغرة واحدة قادرة على كشف ملابسات الجريمة بأكملها.
وأوضح أن معظم هذه الجرائم يتم اكتشافها بعد ٤٨ ساعة من وقوعها، وتصنف على أنها جرائم داخلية يسهل ضبطها، مشيرا إلى أن قتل الزوجة لزوجها بأى طريقة بها سبق إصرار وترصد، تكون عقوبتها الإعدام، أما الشروع فى القتل فهى السجن المشدد.

قتل وتعذيب
فيما قالت الدكتورة أسماء عبدالعظيم، الخبير النفسى والاجتماعى، إن مثل هذا النوع من الجرائم يحدث بسبب الفقر والمشاكل الاقتصادية وإثقال الزوجة بالمسئوليات وإلقاء جميع الأعباء عليها، أما عن صدور ردود أفعال من الزوجة مبالغ فيها، فقد ترجع إلى أن تكون شخصية المرأة سادية تحب الانتقام وتتلذذ بتعذيب زوجها.
وأضافت، أن عاطفة الزوجة والضغط النفسى الشديد والظلم وراء قتلها وتعذيبها لزوجها، فى غياب التفاهم وعدم وجود لغة حوار مشتركة بينهما، فتتفنن الزوجات فى طرق قتل وتعذيب أزواجهن بكل شراسة لعدم قدرتهن على تفريغ شحنتهن بالتشاجر معهم، نظرًا لضعف بنيتهن، فنجد الزوجة تتخلص من زوجها عن طريق تخديرة وتقطيعه بأبشع طرق القتل.