القرش الحوتي مصطلح ظهر خلال الآونة الأخيرة على الشواطئ المصرية، بل وأطلق عليه المصريون "بهلول"، ما أثار شغف مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسهم الموقع الأشهر" الفيس بوك".
وتواصلت "البوابة نيوز" مع مدير عام محميات البحر الأحمر بوزرة البيئة وبوحدة الأنواع والأجناس بقطاع حماية الطبيعة، للتعرف على آخر أوضاع القرش الحوتي، واحتمالية ظهوره، والإجراءات التي تتخذها الوزارة، وكيفية الحد من ظاهرة ظهوره.
الدكتور أحمد غلاب، مدير عام المحميات البحر الأحمر، أكد أن القرش الحوتي المدعى "بهلول" الذي ظهر بالبحر الأحمر الفترة الأخيرة، مسالم وغير شرس، ولا يشكل خطورة على المواطنين، مشيرًا إلى أنه يتغذى على الطحالب والكائنات النباتية، وليس من الأسماك التي تسبب خطورة على المواطنين.
وأشار غلاب إلى أنه من المتوقع ظهور القرش الحوتي "بهلول"، خلال الفترة المقبلة على العديد من الشواطئ قائلا: "هناك بهاليل كثيرة سوف تظهر الفترة المقبلة بالبحر الأحمر".
وأضاف أن "بهلول" غير مقيم بالبحر الأحمر، وليس من أنواع الأسماك التي تستوطن منطقة البحر الأحمر، مؤكدًا أنه من القروش الزائرة أثناء هجرتها للتزاوج أو التكاثر وتعود مرة أخرى إلى المحيط الهندي.
وتابع غلاب، أن هناك عددًا من أسماك القرش "بهلول" التي تهاجر منطقة البحر الأحمر حاليًا، للتوجه إلى المحيط الهندي، موضحًا أن الكائنات البحرية التي تتخذ نظام "الهجرة" تبحث عن أمرين، الأول منهما متعلق بموضوع التكاثر والتزاوج، والأمر الثاني متعلق بالبحث عن الطعام، نتيجة اختفائه بالبيئة البحرية بسبب التغير المناخي.
وكشف غلاب، عن قيام وزارة البيئة، بتشكيل تقرير يتضمن رصد معدلات أرقام ظهور ونسب مشاهدة القرش الحوتي "بهلول"، وكم عدد المرات التي تمت مشاهدة بها القرش الحوتي "بهلول" بالبحر الأحمر، مشيرًا إلى أن العام الماضي شهد أكبر نسبة لمشاهدة القرش الحوتي "بهلول"، حيث تمت مشاهدته حوالي 17 مرة.
وأكد أحمد غلاب، أن الخطورة في القرش الحوتي "بهلول" تتمثل وتتركز في ذيله القوي وحركته السريعة القوية، مؤكدًا أنه ليس هناك أي خوف منه تجاه الهجوم على البشر.
ومن جانبه قال الدكتور أيمن حمادة، مدير عام قطاع الأنواع والأجناس بوزارة البيئة، أن ظاهرة التغير المناخي تلعب دورًا كبيرًا جدًا في التأثير على صحة وسلامة النظم البيئية، مؤكدًا أن تغيير النظم البيئية يؤثر على هجرة الكائنات البحرية لذلك لوحظ الفترة الأخيرة أن ظهور كائنات بحرية مفترسة على رأسها الحيتان والقروش في أماكن أخرى غير أماكن تواجدها الطبيعي.
وكشف حمادة، في تصريح خاص" البوابة نيوز"، أن حوادث هجوم القروش على الحيتان رصدتها وزارة البيئة بناء على معاينات وتحقيقات، ورصد حالات هجوم وليس بناء على نظريات، مؤكدًا أن سلوكيات المواطنين الخطأ تعمل على ظهور القروش وهجوم المواطنين.
وأكد أن ظهور القرش من الممكن أن يكون طبيعيًا نتيجة الهجرة مثلا، ومن الممكن أن يكون نتيجة التغير المناخي وتقلبات الطقس والنظم البيئية، ومن الممكن أن يكون من خلال الممارسات الخاطئة من قبل البشر.
وأضاف أيمن حمادة، أن طلبات الإحاطة بمجلس النواب التي تمت اتجاه وزارة البيئة، هدفها الأساسي معرفة الوضع الحالي بأمر ظهور القروش والحيتان، وأسبابها، والخطواط التي يجب عمله من قبل البيئة لتفادي هذه الظاهر.
وأشار إلى أن طلبات الإحاطة والاستدعاء بالبرلمان يأتي ردًا على الميديا، ووسائل الإعلام التي تفخم أي حادث، خاصة إذا ارتبطت تلك الحوادث بالظواهر، الطبيعية وتسببت في إحداث ضرر على الإنسان، مشيرًا إلى أن دور وزارة البيئة يأتي هنا لتوضيح الأسباب العلمية لكل ظاهرة طبيعية، ودور وزارة البيئة تجاهه والحد منها لحماية المواطنين.
