فى عهد قداسة البابا كيرلس الخامس، وأثناء نفى الأنبا تيموثاس، حدث أن سكنت عائلة حارس دير مار جرجس، فيه مع الرهبان.
وأرسل قداسة البابا خطابا تأنيبى إلى رئيس الأديرة القبطية بالقدس لأنه سمح بذلك «مذكرا بأن الدير خاص بسكن الرهبان فقط» وذلك ماينبغى أن يكون فى الظروف العادية، ومع ذلك فقد حدث بعد ثلاث عقود أن قام نيافة المتنيح الأنبا ياكوبوس فى عامى «١٩٤٧م-١٩٤٨م» بفتح أبواب البطريركية والأديرة لاحتضان المهجرين والنازحين، بسبب قيام دولة إسرائيل، وذلك إلى أن استقرت هذه العائلات وبنوا لهم مساكن فى القدس والرام، ورام الله.
وكون الأقباط جمعية فيما بينهم، واشتروا قطعة أرض كبيرة بالرام وسميت ضاحية الأقباط إلى الآن وتركوا البطريركية والدير شاكرين إلى الكنيسة فضلها عليهم.
وفى عامى «١٩٦١ م - ١٩٦٢ م» قام نيافة الأنبا باسيليوس الرابع، بتجديد كنيسة مار جرجس تجديدا شاملا مع إدخال الكهرباء إليها واستبدال المذبح المتهدم بمذبح رخامى جديد، ورسم أيقونات بحوائط الكنيسة وسقفها وعمل مقاعد جديدة لها.
وللكنيسه هيكل واحد، ويعتبر حجابها «الأيكونوستاس» من أجمل أحجبة الكنائس فى مدينة القدس، وبها أيقونات جميلة، وتجرى فيها خدمة القداس الآلهى فى كل يوم خميس، وقداسان احتفاليان، الأول فى عيد مار جرجس، والثانى كان يقام فى يوم الخميس السابق لجمعة ختام الصوم، «يحتمل أنه تذكر أحضر جزء من رفات الشهيد مار جرجس» من كنيسته باللد، على أيدى أحد الحجاج الأقباط.
كما يقيم الأرمن بها قداسا عندما يحتفون بعيد ما رجرجس فى ٧ أكتوبر سنويا مقابل إقامه الأقباط قداس ليلة عيد الميلاد، وصباح عيد الميلاد على مذبح الأرمن بكنيسة المهد المعروف بمذبح الملائكة الثلاثة.
وعند تجديد نيافة الأنبا إبراهام للكنيسة والدير فى عام «١٩٩٣ م» اكتشف علماء الآثار أن بها جزء من المبانى يعود تاريخه للقرن الرابع أو الخامس الميلادى، مما يدل على قدم هذه الكنيسة.
وقام نيافته بتوسيع الكنيسة من الداخل وإعادة بناء الشرفة العلوية، وأحضر أيقونات جديدة للجزء العلوى بالكنيسة، وتم ترميم الطابق الأرضى من الدير وتم تجهيزه لسكن الراهبات ومنذ ٢٩ إبريل عام ١٩٩٣م، وبدأ بعض الأخوات طالبات الرهبنة بالحضور على دفعات.
وكانت أول سيامة للراهبات على القدس فى دير مار جرجس، وفى يوم عيده الموافق ١٦ نوفمبر ١٩٩٦م، وكان عددهن ٥ راهبات، وتوالت الرسامات بعد ذلك.
وقد اعترف المجمع المقدس بدير مار جرجس للراهبات القبطيات بأورشليم فى جلسته المنعقدة بتاريخ ٢٩ مايو ١٩٩٩ م، وكانت توجد راهبتان قادمتان من أديرة الراهبات بمصر منذ ستينيات القرن العشرين، وكانتا بدير السيدة العذراء بالقدس وبعد وفاتهما، ذهبت راهبتان آخرتان من دير مار جرجس لتعمير هذا الدير، كما ذهبت راهبة وطالبة رهبنة من دير مار جرجس لتعمير دير السيدة العذراء للراهبات القبطيات ببيت لحم بحارة العناترة.
ويوجد المشغل القبطى بدير مار جرجس لعمل ملابس الكهنة ومفارش المذبح وستائر الهيكل.
هذا وقد تم إعادة ترميم الدير مرة أخرى عام ٢٠٠٠م، فى عهد نيافة الأنبا إبراهام مطران القدس الراحل، وفى عيدى السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم مار جرجس، يوشم الحاج ذراعه بصورة السيدة العذراء أو الشهيد مار جرجرس، ويكتب تحت الصورة أورشليم وتاريخ زيارته.
وكثيرا ما يأتى الحاج أكثر من مرة إلى الأراضى المقدسة، ففى زيارته الأولى يضع الوشمة الخاصة بالمواضع المقدسة، ثم بعد ذلك يكتب فقط تواريخ زياراته للأراضى المقدسة.
أما عن كلية الشهيدة دميانة للبنات، افتتح الأنبا ياكوبوس ١٩٤٦ - ١٩٥٦ القسم الابتدائى فى كلية الشهيدة دميانة القبطية للبنات، الكائن بدير مار جرجس بعد أن ضاق بالطالبات اللواتى ازداد عددهن، بالإضافة إلى احتياج الكية المذكورة إلى غرف لافتتاح صفوف للقسم الثانوي، فقامت البطريركية القبطية بالقدس ببناء طابق علوى ثان بمبنى الكلية، وقد تم تأثيثه واستعملت حجراته كصفوف للقسم الثانوى مع جناح لمكتبة الكلية ومكتب للمديرة، وبذلك أمكن للكلية أن تستكمل صفوفها الثانوية بنات سنة ١٩٥٩، وقد تقدم أول فوج من طالبات الكلية للحصول على شهادة الدراسة الثانوية المصرية «التوجيهية» فى يونيه عام ١٩٦٣م، وكانت النتيجة ٩٠٪.
كما أنشأ فى الطابق الأول فوق الأرضى كلية الشهيدة دميانة للبنات بالقدس عام ١٩٥٣ م، ولها رخصة دائمة من وزارة التربية والتعليم الأردنية ١٠ / ٨٢ / ١٨، رقم مسلسل ٢٥٦/ د.
ومنذ ذلك العام والكلية مستمرة فى تقديم طالباتها للحصول على شهادة التوجيهية وهى تسير بخطوات واسعة نحو التقدم والنهوض، وفى سنتى ١٩٧٧ - ١٩٧٨ تم بناء طابق علوى جديد فوق الجناح الشرقى من مبنى الكلية المذكورة لمواجهة الأعداد المتزايدة من الطالبات.
قام نيافة الأنبا إبراهام مطران القدس الراحل بتجديد الكلية وبناء دورات مياه فى عام ١٩٩٣ م، ومرة أخرى عام ٢٠٠٠م، وفى عامى ٢٠٠٧ م – ٢٠٠٨ م، تم تجديد كلية الشهيدة دميانة التى بداخل دير مار جرجس بالقدس بمساعدة ومؤسسة التعاون الفلسطينية والحكومة اليابانية.
وأرسل قداسة البابا خطابا تأنيبى إلى رئيس الأديرة القبطية بالقدس لأنه سمح بذلك «مذكرا بأن الدير خاص بسكن الرهبان فقط» وذلك ماينبغى أن يكون فى الظروف العادية، ومع ذلك فقد حدث بعد ثلاث عقود أن قام نيافة المتنيح الأنبا ياكوبوس فى عامى «١٩٤٧م-١٩٤٨م» بفتح أبواب البطريركية والأديرة لاحتضان المهجرين والنازحين، بسبب قيام دولة إسرائيل، وذلك إلى أن استقرت هذه العائلات وبنوا لهم مساكن فى القدس والرام، ورام الله.
وكون الأقباط جمعية فيما بينهم، واشتروا قطعة أرض كبيرة بالرام وسميت ضاحية الأقباط إلى الآن وتركوا البطريركية والدير شاكرين إلى الكنيسة فضلها عليهم.
وفى عامى «١٩٦١ م - ١٩٦٢ م» قام نيافة الأنبا باسيليوس الرابع، بتجديد كنيسة مار جرجس تجديدا شاملا مع إدخال الكهرباء إليها واستبدال المذبح المتهدم بمذبح رخامى جديد، ورسم أيقونات بحوائط الكنيسة وسقفها وعمل مقاعد جديدة لها.
وللكنيسه هيكل واحد، ويعتبر حجابها «الأيكونوستاس» من أجمل أحجبة الكنائس فى مدينة القدس، وبها أيقونات جميلة، وتجرى فيها خدمة القداس الآلهى فى كل يوم خميس، وقداسان احتفاليان، الأول فى عيد مار جرجس، والثانى كان يقام فى يوم الخميس السابق لجمعة ختام الصوم، «يحتمل أنه تذكر أحضر جزء من رفات الشهيد مار جرجس» من كنيسته باللد، على أيدى أحد الحجاج الأقباط.
كما يقيم الأرمن بها قداسا عندما يحتفون بعيد ما رجرجس فى ٧ أكتوبر سنويا مقابل إقامه الأقباط قداس ليلة عيد الميلاد، وصباح عيد الميلاد على مذبح الأرمن بكنيسة المهد المعروف بمذبح الملائكة الثلاثة.
وعند تجديد نيافة الأنبا إبراهام للكنيسة والدير فى عام «١٩٩٣ م» اكتشف علماء الآثار أن بها جزء من المبانى يعود تاريخه للقرن الرابع أو الخامس الميلادى، مما يدل على قدم هذه الكنيسة.
وقام نيافته بتوسيع الكنيسة من الداخل وإعادة بناء الشرفة العلوية، وأحضر أيقونات جديدة للجزء العلوى بالكنيسة، وتم ترميم الطابق الأرضى من الدير وتم تجهيزه لسكن الراهبات ومنذ ٢٩ إبريل عام ١٩٩٣م، وبدأ بعض الأخوات طالبات الرهبنة بالحضور على دفعات.
وكانت أول سيامة للراهبات على القدس فى دير مار جرجس، وفى يوم عيده الموافق ١٦ نوفمبر ١٩٩٦م، وكان عددهن ٥ راهبات، وتوالت الرسامات بعد ذلك.
وقد اعترف المجمع المقدس بدير مار جرجس للراهبات القبطيات بأورشليم فى جلسته المنعقدة بتاريخ ٢٩ مايو ١٩٩٩ م، وكانت توجد راهبتان قادمتان من أديرة الراهبات بمصر منذ ستينيات القرن العشرين، وكانتا بدير السيدة العذراء بالقدس وبعد وفاتهما، ذهبت راهبتان آخرتان من دير مار جرجس لتعمير هذا الدير، كما ذهبت راهبة وطالبة رهبنة من دير مار جرجس لتعمير دير السيدة العذراء للراهبات القبطيات ببيت لحم بحارة العناترة.
ويوجد المشغل القبطى بدير مار جرجس لعمل ملابس الكهنة ومفارش المذبح وستائر الهيكل.
هذا وقد تم إعادة ترميم الدير مرة أخرى عام ٢٠٠٠م، فى عهد نيافة الأنبا إبراهام مطران القدس الراحل، وفى عيدى السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم مار جرجس، يوشم الحاج ذراعه بصورة السيدة العذراء أو الشهيد مار جرجرس، ويكتب تحت الصورة أورشليم وتاريخ زيارته.
وكثيرا ما يأتى الحاج أكثر من مرة إلى الأراضى المقدسة، ففى زيارته الأولى يضع الوشمة الخاصة بالمواضع المقدسة، ثم بعد ذلك يكتب فقط تواريخ زياراته للأراضى المقدسة.
أما عن كلية الشهيدة دميانة للبنات، افتتح الأنبا ياكوبوس ١٩٤٦ - ١٩٥٦ القسم الابتدائى فى كلية الشهيدة دميانة القبطية للبنات، الكائن بدير مار جرجس بعد أن ضاق بالطالبات اللواتى ازداد عددهن، بالإضافة إلى احتياج الكية المذكورة إلى غرف لافتتاح صفوف للقسم الثانوي، فقامت البطريركية القبطية بالقدس ببناء طابق علوى ثان بمبنى الكلية، وقد تم تأثيثه واستعملت حجراته كصفوف للقسم الثانوى مع جناح لمكتبة الكلية ومكتب للمديرة، وبذلك أمكن للكلية أن تستكمل صفوفها الثانوية بنات سنة ١٩٥٩، وقد تقدم أول فوج من طالبات الكلية للحصول على شهادة الدراسة الثانوية المصرية «التوجيهية» فى يونيه عام ١٩٦٣م، وكانت النتيجة ٩٠٪.
كما أنشأ فى الطابق الأول فوق الأرضى كلية الشهيدة دميانة للبنات بالقدس عام ١٩٥٣ م، ولها رخصة دائمة من وزارة التربية والتعليم الأردنية ١٠ / ٨٢ / ١٨، رقم مسلسل ٢٥٦/ د.
ومنذ ذلك العام والكلية مستمرة فى تقديم طالباتها للحصول على شهادة التوجيهية وهى تسير بخطوات واسعة نحو التقدم والنهوض، وفى سنتى ١٩٧٧ - ١٩٧٨ تم بناء طابق علوى جديد فوق الجناح الشرقى من مبنى الكلية المذكورة لمواجهة الأعداد المتزايدة من الطالبات.
قام نيافة الأنبا إبراهام مطران القدس الراحل بتجديد الكلية وبناء دورات مياه فى عام ١٩٩٣ م، ومرة أخرى عام ٢٠٠٠م، وفى عامى ٢٠٠٧ م – ٢٠٠٨ م، تم تجديد كلية الشهيدة دميانة التى بداخل دير مار جرجس بالقدس بمساعدة ومؤسسة التعاون الفلسطينية والحكومة اليابانية.
