سادت حالة من الغضب بين عدد كبير من المتقدمين بطلبات لتقنين أوضاع منازلهم والأراضي المملوكة لهيئة الأوقاف بعد إرسال هيئة الأوقاف قرار برفض كل الطلبات التي تلقتها محافظة الدقهلية من طالبي تقنين الأوضاع على الأراضي والمنازل المملوكة للهيئة ورفض تدخل المحافظين في عمل اللجان حتى لا يتم تحصيل 20% من قيمة التمليك لصالح المحافظين.
وكان الآلاف من المواطنين قد تقدموا بطلبات تقنين للمحافظة ومجالس المدن، بعد الحملة التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي بكافة المحافظات، لاسترداد أراضي الدولة منتصف مايو الماضي، وقام الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال زيارته إلى الدقهلية بإعلان تفويض محافظ الدقهلية الدكتور أحمد الشعراوي، في التصرف في الأراضي المملوكة للأوقاف وتلقي طلبات التقنين.
وعقب تفويض الوزير للمحافظ تلقت المحافظة ومجالس المدن آلاف الطلبات من المواطنين الذين أبدوا استعدادهم لتقنين أوضاعهم على الأراضي المملوكة للهيئة إلا أن الأمر تغير تماما، وتسبب في إرباك المشهد عقب قيام مجلس إدارة هيئة الأوقاف بعقد اجتماع مع مديري المناطق وإرسال منشور إلى مديري المناطق، حصلت "البوابة نيوز" على صورة منه يفيد بعدم الالتفات للطلبات المقدمة من المواطنين للمحافظة وعدم اللجوء للمحافظين.
وكشف الخطاب الذي حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه قيام منطقة الدقهلية بتوزيع منشور على المساجد بأن يتم التقنين عن طريق منطقة الأوقاف بالدقهلية وعدم النظر لآلاف الطلبات التي قدمت للمحافظة ومجلس المدينة الأمر الذي تسبب في غضب الأهالي.
فيما شمل محضر الاجتماع الموقع من أعضاء مجلس إدارة هيئة الأوقاف برئاسة الدكتور أحمد عبد الحافظ، رئيس الهيئة، عمل ملف لكل قرية بالقيمة الإيجارية والقيمة التمليكة، وقيام كل مدير منطقة بتشكيل لجنة مالية وقانونية وإدارية برئاستة للبت في طلبات تقنين الأوضاع دون اللجوء للمحافظ، مشيرا فى تعليماته إلى أن تدخل المحافظين في تلقي طلبات التقنين سيؤدى إلى حصول المحافظة على 20% من قيمة التمليك وهذا ما ترفضه هيئة الأوقاف.
فيما ناشد المواطنون الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية ومحافظ الدقهلية ضرورة التدخل وإنقاذهم من جبروت وظلم هيئة الأوقاف التي عملت على تشريدهم وظلمهم خلال سنوات طويلة مضت منذ إنشاء الهيئة، مؤكدين أنهم على استعداد لتقنين الوضع وشراء الأراضي التي يضعون أيديهم عليها وبنوا عليها منازلهم منذ سنوات طويلة وقبل إنشاء هيئة الوقاف أبا عن جدا وأنهم سعدوا كثيرًا عندما علموا بتفويض الوزير وأن تعاملهم سيكون مع المحافظين الذين سيكون رحماء عليهم من الهيئة وقاموا بإثبات حسن النية وقدموا طلبات بالتقنين للمحافظة ومجالس المدن والوحدات المحلية.
