الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"مصر - فرنسا".. علاقات قوية منذ "نابليون"

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر علاقة مصر بفرنسا من أقوى العلاقات التي شهدها التاريخ على الإطلاق، حيث بنيت علي أسس تاريخية وحضارية وثقافية، فقد كان للبعثة العلمية التي رافقت الحملة الفرنسية علي مصر السبق في فك طلاسم حجر رشيد، وقراءة اللغة المصرية القديمة.
الأمر الذي مكن العالم من اكتشاف الحضارة المصرية القديمة، وفهم ما تركوه من كتابات علي جدران المعابد وعلى المسلات، وشكلت بعثات الطلاب المصريين إلى فرنسا ركنا مهما في بناء الدولة الحديثة في عهد محمد علي وخلفائه من الأسرة العلوية.
وحافظت مصر وفرنسا على علاقات متميزة في العصر الحديث على جميع المستويات ومختلف المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها مما جعل الكتاب والمفكرين يمجدون فيها.
ويصف الأديب طه حسين علاقة مصر بفرنسا، بالطريق الذي أيقظ مصر وكان بداية دخولها العصر الحديث بعد ثلاثة قرون من الظلام الذي فرضه عليها حكم المماليك والأتراك.. كما اعتبر أن العامين اللذين قضاهما الفرنسيون في مصر لم يكونا مجرد احتلال عسكري وإنما كانا عامين تميزا بخصوبة رائعة بالنسبة للعلم والعقل. 
ويعدد طه حسين مظاهر هذه الخصوبة فيشير إلى إنشاء المجمع العلمي المصري، مجموعات العلماء الذين رافقوا نابليون والذين عادوا بوصف مصر وبكل المعلومات التي مكنت شمبليون فيما بعد من اكتشاف مصر القديمة. 
ويربط طه حسين مشروع النهضة كما تصور محمد علي بالذكاء الفرنسي والذي كان محمد علي لجأ إليه لبناء هذا المشروع والذي لم تكن مصر في ظل محمد علي أن تتحقق شيئا بدونه، الأمر الذي جعل محمد علي يجعل من فرنسا مقصد البعثات الطلابية المصرية والتي بدأت مع عام 1826 - 1827.
واتسمت العلاقات المصرية الفرنسية منذ عهد الجنرال ديجول وحتى الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون بالدفء والعمق الدائم، وبدت دائمًا نموذجًا متميزًا لعلاقات تعاون تقوم على الاحترام المتبادل، فضلا عن تشعب علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني علي المستوى الثنائي.