أعلن جهاز الأمن والمخابرات، وقوات الدعم السريع في السودان انتهاء عملية اختطاف ناشطة سويسرية تُدعى مارجريت شنكل، وتحريرها من أيدي خاطفيها في منطقة جبلية بضواحي محلية (كتم) بشمال دارفور، وذلك دون دفع أي فدية مالية أو تفاوض.
فيما أكدت السويسرية المحررة -في احتفال أقيم بمحلية (كتم)، والتي تم اختطافها يوم 7 أكتوبر الماضي- أنها تتمتع الآن بصحة جيدة، مشيدة بدور أجهزة الأمن السودانية في عملية تحريرها من أيدي الخاطفين.
من جانبه، استنكر والي شمال دارفور عبدالواحد يوسف، عملية الاختطاف، ووصفها بأنها عملية غير إنسانية، خاصة وأن المختطفة قدَّمت لأهل الولاية خدمة ورعاية لأطفال دارفور.
وتوعَّد الوالي، بحسم المنفلتين في شمال دارفور، مشيدا بدور جهاز الأمن والمخابرات وقوات الدعم السريع تجاه تحرير المختطفة، بجانب أدوارهما في كشف السلاح المخبأ الأيام الماضية.
وقدَّم الوالي اعتذارا رسميا للمتطوعة السويسرية إنابة عن أهل دارفور والسودان، لما حدث لها من عملية اختطاف. وقال "إن ما حدث للناشطة لا يشبه صفات أهل السودان".
وأضاف أن المرحلة المقبلة هي مرحلة بسط هيبة الدولة، ونريد من المواطنين إبعاد المجرمين والمتفلتين عن المجتمع، وعدم إيوائهم، محذرا أي قبيلة من حمايتهم .
بدوره، كشف مدير جهاز الأمن والمخابرات بشمال دارفور عوض الكريم خالد القرشي أن جهاز الأمن شكَّل لجاناً على المستوييْن القومي والولائي، وبتنسيق مع قيادة الدعم السريع، تم القبض على بعض المشتركين في اختطاف المتطوعة السويسرية دون فدية أو تفاوض، وهي تتمتع بصحة جيدة.
وأضاف أن الجهاز تحصَّل على معلومات من شأنها القبض على بقية الخاطفين، وتابع "عملية الاختطاف انتهت، وهي عملية غير إنسانية، ولن نسمح بتكرارها".
من جانبه، أكَّد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دلقو أن المتطوعة السويسرية رغم أنها جاءت لخدمة أهل دارفور من العام 2011 في عمل إنساني، لكنها لم تسلم من أيدي الخاطفين.
وتعهَّد بحسم وردع المنفلتين، وقال "لن يكون هناك اختطاف لأي مواطن أو عامل في دارفور بعد نشر قوات الدعم السريع في جميع مناطق شمال دارفور".
وكان مسلحون مجهولو الهوية قد اختطفوا -في السابع من أكتوبر الماضي- المتطوعة التي تعمل في مجال رعاية الطفولة، من داخل منزلها في وسط عاصمة شمال دارفور مدينة الفاشر، وهي مديرة مركز تغذية علاجية للأطفال أنشأته في المدينة بجانب مدرسة للقابلات في محلية كتم.
ودعت سويسرا -في الثامن من أكتوبر- إلى الإفراج سريعا وبلا شروط عن مواطنتها التي اختطفها مسلحون مجهولون في إقليم دارفور.
وتعد مارجريت شنكل من الناشطات في الشأن الإنساني والصحي، منذ أكثر من 15 عاما في مدينة الفاشر، وقدمت خدمات كبيرة للأطفال بولاية شمال دارفور، وأنشأت مركزا صحيا مختصا بالتغذية العلاجية للأطفال.
