رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير الخارجية ينقل رسالة شفهية من السيسي إلى خادم الحرمين

سامح شكرى، وزير الخارجية
سامح شكرى، وزير الخارجية المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ختام جولته العربية الحالية، التقى سامح شكري وزير الخارجية في الرياض، الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، حيث نقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، مبلغا رسالة شفهية من الرئيس تؤكد عمق وخصوصية العلاقات المصرية السعودية، ووحدة مصير الشعبين بما يزكي المصالح المشتركة للبلدين، ودعم مصر الكامل وتضامنها مع المملكة في مواجه التحديات، فضلا عن أهمية تعزيز آليات التنسيق والتشاور من أجل وضع رؤية عربية مشتركة تحافظ على مقدرات الدول العربية واستقرارها وعلى الأمن القومي العربي بجميع أبعاده. 
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن محادثات الوزير شكري مع سمو ولي العهد السعودي تناولت الأوضاع الإقليمية وسبل تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين البلدين، حيث أكد الجانبان أن استقرار ورخاء كل من مصر والسعودية هو صِمَام الأمان للمنطقة العربية بأسرها، وأن أي ضرر يصيب أي دولة من الدولتين هو ضرر للطرف الآخر، وأي تقدم ورخاء لطرف هو بالتبعية مصلحة عليا وفائدة للشعبين.
وأكد شكري، موقف مصر الثابت بشأن أهمية الحفاظ على التضامن العربي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، ودعم مصر لأمن واستقرار منطقة الخليج باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والمصري. 
وشدد على إدانة مصر البالغة للاعتداء الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية مؤخرا من قبل ميليشيات الحوثي بمحاولة استهداف العاصمة الرياض بصاروخ بالستي، وكذلك العمل الإرهابي التخريبي الذي استهدف أنبوب النفط البحريني، مؤكدا موقف مصر الثابت الداعم لاستقرار وسيادة الدول العربية في مواجهة أي محاولات تخريبية او إرهابية تستهدف أمنها واستقرارها. 
كما تناولت المحادثات السياسات الإيرانية في المنطقة، حيث أكد وزير الخارجية رفض مصر الكامل للتدخلات الإقليمية من خارج النطاق العربي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شئونها الداخلية. 
وأوضح أبو زيد، أن اللقاء تناول أيضا مستجدات الأوضاع السياسية في لبنان وسوريا واليمن والعراق وليبيا، وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف باعتباره هدفا مصريا وسعوديا مشتركا. 
كما حرص وزير الخارجية على نقل حرص مصر على تجنيب المنطقة أي توترات تزيد من حالة عدم الاستقرار والاستقطاب التي تشهدها حاليا، مؤكدا أهمية تعزيز أواصر التضامن العربي، وتكثيف آليات التنسيق من أجل وضع رؤية واضحة تحدد مسار الأهداف والمقاصد العربية المشتركة. 
وفي ختام تصريحاته، كشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن المحادثات تناولت أيضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية ومصر في شتى المجالات، حيث تم تأكيد أن قوة وصلابة العلاقات بين البلدين هي صِمَام الأمان للحفاظ على الأمن القومي العربي ومقدرات الشعوب العربية في مواجهة التحديات الراهنة.
وأعقب اللقاء جلسة مباحثات موسعة بين سامح شكري ونظيره السعودي عادل الجبير بمقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض، تناولت تطورات أزمة قطر، والأوضاع في لبنان، وجهود توحيد صفوف المعارضة السورية تمهيدا لانخراطها في مفاوضات جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة. 
كما ناقش الوزيران موضوع سد النهضة والجمود الذي يعتري المسار الفني، حيث أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية أهمية الاحترام الكامل للاتفاق الإطاري الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، خاصة في ضوء المرونة التي أبدتها مصر طوال عملية التفاوض على المسار الفني، مشيرا إلى تفهم المملكة للشواغل المصرية الخاصة بأمنها المائي، وأهمية الالتزام بقواعد القانون الدولي الحاكمة في هذا الشأن. 
كما ناقش الوزيران الإعداد للاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، واتفقا على استمرار التشاور خلال الفترة المقبلة بشأن جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك للبلدين.