قرر طلاب مدراس المتفوقين، استمرار اعتصامهم، بفروع المدرسة بأكتوبر والمعادي والإسكندرية وأسيوط، داخل "حوش" المدرسة بسبب انقطاع الكهرباء عن المدرسة ومبنى المبيت منذ عدة أيام.
وقال سيد عطية الجنزوري، نائب رئيس مجلس أمناء مدرسة المتفوقين (STEM) بأكتوبر، إن الأزمة تتلخص في انقطاع الكهرباء بشكل مستمر عن المدرسة، مع اعتمادهم على المولد الكبير الذي يوجد بداخل القرية الكونية المجاورة للمدرسة والتي يمنع الدخول بها لتشغيل المحول بعد الساعة الثانية ظهرا، مما يعني استمرار انقطاع الكهرباء طول اليوم في مبيت الطلاب، ودراسة الطلاب في المدرسة تعتمد بشكل كلي على الإنترنت، وبالتالي يؤدي انقطاع الكهرباء إلى عدم متابعتهم لدروسهم.
وأضاف الجنزوري: "مجلس الأباء حاول مرارا وتكرارا التحاور مع الإدارة والوزارة لحل الأزمة، لإيجاد حل سريع لمشكلة الكهرباء، لكن دون استجابة، ما أدى لجوء الطلاب للاعتصام.
وأشار إلى أن الطلاب يطالبون أيضًا بتنسيق عادل لهم، على اعتبار أنهم أعلى مستوى بالجمهورية، مع تحديد تنسيق داخلي للطلبة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا مع عدم مقارنتهم بالثانوية العامة، قائلا: "نطالب بتنسيق منفصل تماما لهم".
وناشد أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، التدخل لحل مشاكلهم.
وبدأت الدراسة في مدارس المتفوقين عام 2011 في مدرسة المتفوقين في 6 أكتوبر، ثم إنشاء مدرسة المتفوقات بالمعادي بمحافظة القاهرة عام 2012، ثم التوسع في إنشاء سبع مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا عام 2016 بمحافظات الإسكندرية بمنطقة برج العرب، وأسيوط بمدينة أسيوط، والأقصر بمدينة طيبة، والبحر الأحمر بالغردقة، والإسماعيلية بالمجمع التعليمي، وكفر الشيخ بمدينة كفر الشيخ، والدقهلية بمدينة جمصة، مع الحرص على اتباع مواصفات موحدة لجميع مدارس المتفوقين، وفي 2017 بدأت الدراسة في مدارس المتفوقين بمحافظتي الغربية والمنوفية.
جدير بالذكر أن مدارس المتفوقين تهدف إلى رعاية المتفوقين في العلوم الرياضيات والهندسة والتكنولوجيا والاهتمام بقدراتهم، وتطبيق مناهج وطرق تدريس جديدة تعتمد على المشروعات الاستقصائية والمدخل التكاملي في التدريس، وتحقيق التكامل بين منهج العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا بما يكشف عن مدى الارتباط بين هذه المجالات؛ لإعداد طالب لديه القدرة على التصميم والإبداع والتفكير النقدي، وإكساب الطلاب مهارات التعلم التعاوني، بالإضافة إلى إعداد قاعدة علمية متميزة، ومؤهلة للتعليم الجامعي، والبحث العلمي.
