"أنا واحدة من هؤلاء الناس الذين يشعرون أنني يجب أن أكون قوية من أجل أولئك الناس الذين قد لا يكونون قادرين على إيجاد تلك القوة". تلك العبارة كانت كافية لتعبر عن تلك الفتاة المسلمة المحجبة التي جعلت شركة "ماتيل"، صاحبة خبرة الـ60 عامًا في مجال تصميم ألعاب الأطفال، تطلق أول نسخة محجبة تمثلها من دمية "باربي" الشهيرة؛ تكريمًا لتلك الفتاة.. إنها بطلة المبارزة بالشيش "ابتهاج محمد".
فتاة ثلاثينية أمريكية وُلدت عام 1986، برعت في مبارزة الشيش، فصُنفت السابعة عالميًّا، تقول عن تلك الدمية: "أنا فخورة أنه بفضلي ستتمكن الفتيات الصغيرات في كل مكان من اللعب بدمية اختارت أن ترتدي الحجاب، إنه حلم طفولة بالنسبة إليّ يتحول إلى حقيقة".
قال عنها أوباما، الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية: "عندما يتوجه الأميركيون للمشاركة في أوليمبياد ريو دي جانيرو المقبلة بالبرازيل، ستكون بينهم فتاة مسلمة ترتدي الحجاب وستلوح للمرة الأولى بالعلم بلونيه الأحمر والأبيض ونجماته الـ50 ذات الخلفية الزرقاء.. إنها ابتهاج محمد لاعبة المنتخب الأميركي مبارزة سلاح الشيش"، لتكون بالفعل أول أمريكية مسلمة تنتزع ميدالية فى منافسة أوليمبية، ففازت بالبرونزية في دورة الألعاب الأوليمبية 2016.
عانت أشد المعاناة بسبب حجابها، فلم تستطع المشاركة في الأنشطة الرياضية بالمدرسة بسبب ارتدائها الحجاب، لكنها ظلت متمسكة به، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، لتصبح ثاني أهم لاعب في الفريق الأمريكي، فحصلت خلال مشوارها على 10 ميداليات فردية وجماعية في بطولات عالمية، واحدة منها فضية.
وقفت "ابتهاج محمد" أمام الجميع ممسكة على حجابها، قائلة: "أشعر أنني يجب أن أتحدث عن أولئك الناس الذين لا يسمع صوتهم أحد"، فتبارزت تلك الفتاة التي وُلدت لشرطي ومدرِّسة للمرحلة الابتدائية، وشقيقة لأربعة أولاد وبنات، مع السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة الأميركية ميشيل أوباما.
اعتذر لها مسئولو مهرجان فني في ولاية تكساس الأمريكية، بعد توجيه طلب لها بخلع حجابها، مؤكدين أن الطلب كان "فجًّا" وضد سياسة المهرجان، ليتم فصلُ مَن طلب منها ذلك.
وتستمر الإنجازات وتحقيق الأهداف لتقول عنها صفحة الدمية باربي التي تضم حوالي 270 ألف متابع: "كلنا سعادة بتكريم ابتهاج محمد من خلال دمية باربي تمثلها وترتدي حجابها، فابتهاج خير مثال للنساء والفتيات في كل مكان ستستمر بإلهامهن لتخطّي الصعاب".
