الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أسعار الملابس الشتوية.. "الكسوة" حلم بعيد المنال في كفرالشيخ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تاجر: 30% زيادة في أسعار طن «القطيفة».. ورواتب العمال ارتفعت بعد الغلاء
«كسوة الشتاء» تعتبر من أهم متطلبات الأسرة المصرية مع اقتراب حلول فصل الشتاء والبرد القارس، ويحسب لها المواطنون ألف حساب بدءًا من التحويش ومرورًا بالجمعيات.
لكن كسوة الشتاء أصبحت عبئًا على كاهل المصريين بسبب ارتفاع ملابس الشتاء من الشعبي مرورًا بالمتوسط.
يقول أشرف على «تاجر ملابس»، إن أسعار ملابس الشتاء هذا العام ارتفعت عن العام الماضي بنسبة ٢٥٪ على الأقل، وزادت في بعض الأحيان لـ٥٠٪، خاصة بعد قرار تعويم الجنيه وارتفاع أسعار الدولار لمتوسط ١٧ جنيها جمركيا، الأمر الذي أدى إلى زيادة سعر المواد الخام من قبل المصدرين، تبعها الزيادة نفسها من قبل المستوردين الذين يحملون التجار وأصحاب المحلات والمصنعين تبعات الزيادة، والذين بدورهم يحملون المستهلك ما تحملوهم من زيادات.
ويقول سامح زيدان، تاجر ملابس، إنه كان يشترى طن القطيفة العام الماضى بـ٧٦ ألف جنيه، ووصل فى بداية العام الحالى إلى ٩٦ ألف جنيه، وانتهى حاليًا بـ ١١٠ آلاف جنيه بنسبة زيادة ٣٦٪، تبعته زيادات فى أجور العاملين والبنات اللاتى تعمل فى تصنيع القماش وتحويله إلى منتجات وملابس، ضاربًا المثال بأن الفتاة التي كانت تحصل في السابق على ١٢٠٠ جنيه، أصبحت تحصل على ١٦٠٠ جنيه، والعامل الذي كان يحصل على ١٥٠٠ أصبح يحصل على ١٨٠٠ جنيه.
ويكمل زميله على عبدالسلام، أن الزيادات بالنسبة للملابس الشتوي كانت تدور في السابق في حدود ٥٪، أما الآن فأصبحت تصل ما بين ٢٠ و٥٠٪، بسبب زيادات نثرية أخرى مثل أسعار الكهرباء فأقل فاتورة للمشغل الذى يوجد به ١٠ ماكينات وبعض اللمبات ومراوح تصل حاليًا ما بين ٤٠٠ و٨٠٠ جنيه للشهر الواحد، فضلًا عن أننا نتحمل انتقالات العاملين فى المواصلات بنسبة ١٠٠٪، والتي بدورها زادت كل هذا تم تحميله على الزبون، فضلًا عن القيمة المضافة والضرائب الأخرى، والنتيجة أن المواطن الذى كان يشترى الجاكيت الشعبي منذ عامين بـ٢٠٠ جنيه، أصبح ثمنه حاليًا ٤٠٠ جنيه، والجاكيت اللوكس ارتفع ثمنه من ٤٠٠ جنيه إلى ٩٠٠ جنيه، والبلوفر من ١٥٠ جنيهًا إلى ٥٠٠ جنيه.
وتضيف هناء زكي «تاجرة ملابس»، تعمل على تسويق بضائعها فى المنازل والمصالح الحكومية، أنها تقوم بجلب بضائعها من تجار الجملة نتيجة عمولة أو ربح؛ حيث تقوم بتسويق العبايات الحريمي القطيفة والسمراء، مشيرة إلى أن الموسم الشتوي هذا العام لا ينبئ بخير؛ لأنها في مثل هذا الوقت كانت تقوم ببيع أكثر من ٥٠ عباءة، ولكن هذا العام وحتى وقتنا هذا فلم يتعد عدد العباءات المبيعة ٩ فقط بسبب زيادة أسعارها هذا العام بنسب تصل إلى ٤٠ ٪، فضلًا عن الغلاء في أسعار سلع كثيرة بالتوازي، الأمر الذى أدى لإحجام كثير من النساء عن الشراء والاكتفاء بالقديم.
أما المواطنون من أهالى كفر الشيخ، فقد عبروا عن ضيقهم من زيادة أسعار ملابس الشتاء هذا العام، كما يقول هاني رفعت «مدرس» من أبناء مدينة كفر الشيخ، والذى قال إن لديه ٤ أبناء فى مراحل التعليم المختلفة وكل واحد منهم ومن البنات يحتاج إلى خزنة متحركة حتى تستطيع أن تلبى طلباته من مأكل وملبس ومصروفات تعليم وصحة وغيرها، وفوجئت هذا العام بأن أسعار الجواكيت أو البلوفرات أو حتى الشربات تحتاج إلى ميزانية أو جمعية؛ فاضطررنا لشراء الجديد لاثنين فقط بمبلغ يصل لـ١٥٠٠ جنيه على أن يتم شراء الباقي في الفترة القادمة.
وتقول فاطمة فتحي «ربة منزل»، إن لديها بنتان في الجامعة والثانوية العامة، وأنها قامت بشراء جاكتين وبلوفرين لهما بـ١٨٠٠ جنيه عن طريق «التحويش» لهما من العيديات ومصاريف البيت حتى لا ينظروا لزملائهم الآخرين.
أما محمد جابر «عامل»؛ فيقول إنه يلجأ إلى شراء المستعمل من المحلة في ملابس الشتوي؛ لأنه مش قد المحلات والملابس الجديدة؛ فهو أب لخمسة من الأبناء، وكل ما يمتلكه فدانا ونصف الفدان، يأكل ويصرف على أسرته منها.
ويكشف عبدالسلام الجزار «تاجر ملابس»، أن أسعار الشربات نفسها ارتفعت، وهي التي يقبل عليها المواطنون في الشتاء؛ فالشراب يبدأ من ١٠ جنيهات بدلًا من ٥.