السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أسعار الشتوي "لمن استطاع إليها سبيلاً" (ملف)

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت أسواق الملابس ارتفاعا كبيرا فى أسعار الشتوى، ما مثل عبئا كبيرا على المواطنين، الذين اضطروا إلى الاكتفاء بالنظر للمعروض فى الفاترينات دون الإقدام على الشراء، واتجه بعضهم إلى أسواق المستعمل لعلهم يجدون ما يحميهم من برد الشتاء بشرط أن تكون أسعاره فى متناول أيديهم، والركود الذى ضرب الأسواق طال التجار أيضا. 


بعض المحلات لجأت كما رصدت «البوابة» فى جولتها فى المحافظات إلى نظام جديد، وهو نظام التقسيط. 
أسيوط .. فى انتظار التصفيات 

ارتفاع مستمر تشهده سوق الملابس فى أسيوط مع اقتراب فصل الشتاء، وتقول ميادة حسن صاحبة محل ملابس: «الأمر سيئ جدا هذا العام، هناك ركود شديد بسبب ارتفاع الأسعار». 
وقالت فدوى فيصل، تعمل فى قسم الشئون الإدارية فى إحدى الشركات: «أسعار الملابس الشتوى ارتفعت ثلاثة أضعاف عن العام الماضى على الرغم من كونها نفس المنتجات والخامات، وأن الزيادات أثرت على الجميع، سواء مواطنين أو تجار أو المحال التجارية، وأصبحنا ننتظر عروض المحال التجارية والتصفيات بسبب الغلاء». 


تجار القليوبية : حالنا واقف .. والدولار السبب 
محمود : لو اشتريت كسوة هذا العام مش هلاقى آكل .. ومواطنون : هنقضيها بملابس العام الماضى 

يشهد الموسم الشتوى هذا العام بمحافظة القليوبية، ارتفاعا ملحوظا فى أسعار الملابس، ما تتسبب فى حالة من الركود الشديدة فى عملية البيع والشراء. 
«حالنا أتوقف»، هكذا بدأ محمد أبو الدهب، أحد أصحاب محلات الملابس بشارع العادلى بمدينة بنها، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الملابس ليس له دخل به، مؤكدا أن نسبة الأرباح من عملية البيع ضئيلة جدا، متهما ارتفاع سعر الدولار بالتسبب فى غلاء الأسعار. 
ويضيف محمد الحمولي، صاحب محل ملابس، أن الإقبال على الشراء هذا الموسم متوسط، مضيفا أن أسعار البنطلونات «الجينز» تراوحت ما بين ١٤٠ و١٦٠ جنيها، وأسعار البالطو من ٢٧٠ إلى ٣٠٠ جنيه، بالإضافة إلى الـ« سويت شيرت» الذى تراوح ما ‏ بين ٢٠٠ و٢٥٠ جنيها، متابعا أن الزيادة فى الأسعار بلغت ١٠٪ عن العام الماضي. ‏ 
فى سياق متصل، أكد عدد من مواطنى المحافظة أنهم سيتأقلمون مع الوضع الحالي، وسيتجهون إلى قضاء الموسم الشتوى بملابس الموسم الماضي، والاتجاه إلى شراء الملابس الشتوى فى التصفيات الأخيرة نهاية الموسم، الذى يطلق عليه الأهالى موسم «الأوكازيون». 
يقول خليل محمود، أحد مواطنى مدينة بنها، موظف، إن المرتب لم يعد يكفى تحمل نفقات الملابس، خاصة الملابس الشتوية، مضيفا بقوله «الملابس أسعارها نار ولو اشتريت هدوم مش هلاقى أكل». 
وأكد حسن يوسف، طالب، أنه كان يعمل طوال فترة الصيف، لتوفير وادخار ملابس الشتاء، والذى أكد أن الأسعار نار، مشيرا إلى أنه اتجه لمساعدة والده عن طريق توفير مصروف الملابس الشتوى من عمله الخاص. 


الغربية.. عزوف المواطنين وخسائر للتجار 
أسماء: اشتريت طقمًا واحدًا لكل طفل.. و«الششتاوى»: طمع التجار السبب 
صاحب محل ملابس : المصانع تتحكم فى السعر.. وهدية : ننتظر دخول أى زبون 

ارتفاع أسعار الملابس الشتوية فى محافظة الغربية هذا العام دفع أهالي المحافظة إلى العزوف عن عمليات الشراء والاكتفاء بملابس الأعوام السابقة. 
ويعد شارعا البورصة وأحمد ماهر فى مدينة طنطا أهم أسواق بيع الملابس فى المحافظة. 
أسماء إبراهيم من أبناء مدينة طنطا قالت: إنها اكتفت بشراء طقم واحد لكل طفل من أطفالها نظرا للارتفاع الكبير فى أسعار ملابس الأطفال الشتوية، مشيرة إلى أنها فضلت التوجه إلى الأسواق الشعبية نظرا لانخفاض أسعارها نسبيا عن المحلات. 
وقال أحمد السيد «موظف»، إنه تجول فى العديد من محلات بيع الملابس وتلاحظ ارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة عن الأعوام السابقة ما دعاه للاكتفاء بشراء طقم واحد هذا العام، مؤكدا أن شراء طقم واحد كلفه ٦٠٠ جنيه. 
يشير الششتاوى صاحب محل لعب أطفال إلى أن ارتفاع أسعار الملابس يرجع إلى جشع بعض التجار الذين يرفعون الأسعار بصورة كبيرة. 
وقال حسين الغمرى، تاجر ملابس جملة بشارع أحمد ماهر فى مدينة طنطا، إن السبب الرئيسى فى ارتفاع أسعار الملابس هو ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه مؤكدا أن التاجر لا يرفع الأسعار من تلقاء نفسه بل إن المصانع التى تقوم بتوريد الملابس للتجار هى التى تتحكم فى الأسعار، وأن زيادة الأسعار تضر بالتاجر، حيث تقل الأرباح، فى حين إنه مطالب بسداد نفقات شهرية تتمثل فى رواتب للعمال وإيجارات المحلات وفواتير الكهرباء والمياه. 
ويضيف أيمن هدية صاحب محل ملابس، إن إقبال المواطنين على الشراء أصبح ضعيفا جدا وأصبحنا ننتظر دخول أى زبون للمحل ونحاول جاهدين إقناعه أن يقوم بشراء ملابسه من داخل المحل بعد الارتفاع الكبير فى الأسعار حيث يتراوح سعر البنطلون من ٢٠٠ إلى ٢٥٠ جنيها والسويت شيرت وصل إلى٤٠٠ جنيه بعدما كان بـ٢٥٠ جنيها والجاكت ٥٥٠ جنيها بعدما كان بـ٣٠٠ جنيه. 
وعلى جانب آخر تقوم مباحث التموين بالغربية بشن حملات مستمرة على مصانع الملابس بالمحلة لضبط الملابس غير المطابقة للمواصفات وتشديد الرقابة على الأسواق والمحلات التجارية لمحاولة ضبط الأسعار وعدم استغلال التجار للمواطنين وذلك لتعليمات محافظ الإقليم اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، بتفاعل جميع الأجهزة التنفيذية والأمنية الرقابة والمتابعة المستمرة على الأسواق والمعارض للسيطرة على الأسعار وعدم استغلال المواطنين. 
وفى سياق متصل أعلن اللواء طلعت منصور السكرتير العام عن إقامة عدة معارض داخل المدن لبيع مستلزمات ملابس الشتاء بأسعار مخفضة من أجل تخيف العبء على المواطنين ومحاربة الغلاء وجشع التجار من خلال المتابعة المستمرة من التنفيذيين بالمحافظة. 


كفر الشيخ.. «الكسوة» حلم بعيد المنال 
تاجر: 30 % زيادة فى أسعار طن «القطيفة».. ورواتب العمال ارتفعت بعد الغلاء 

«كسوة الشتاء» تعتبر من أهم متطلبات الأسرة المصرية مع اقتراب حلول فصل الشتاء والبرد القارس، ويحسب لها المواطنون ألف حساب بدءًا من التحويش ومرورًا بالجمعيات. 
لكن كسوة الشتاء أصبحت عبئًا على كاهل المصريين بسبب ارتفاع ملابس الشتاء من الشعبى مرورًا بالمتوسط. 
يقول أشرف على «تاجر ملابس»، إن أسعار ملابس الشتاء هذا العام ارتفعت عن العام الماضى بنسبة ٢٥٪ على الأقل، وزادت فى بعض الأحيان لـ٥٠٪، خاصة بعد قرار تعويم الجنيه وارتفاع أسعار الدولار لمتوسط ١٧ جنيها جمركيا، الأمر الذى أدى إلى زيادة سعر المواد الخام من قبل المصدرين، تبعها الزيادة نفسها من قبل المستوردين الذين يحملون التجار وأصحاب المحلات والمصنعين تبعات الزيادة، والذين بدورهم يحملون المستهلك ما تحملوهم من زيادات. 
ويقول سامح زيدان، تاجر ملابس، إنه كان يشترى طن القطيفة العام الماضى بـ٧٦ ألف جنيه، ووصل فى بداية العام الحالى إلى ٩٦ ألف جنيه، وانتهى حاليًا بـ١١٠ آلاف جنيه بنسبة زيادة ٣٦٪، تبعته زيادات فى أجور العاملين والبنات اللاتى تعمل فى تصنيع القماش وتحويله إلى منتجات وملابس، ضاربًا المثال بأن الفتاة التى كانت تحصل فى السابق على ١٢٠٠ جنيه، أصبحت تحصل على ١٦٠٠ جنيه، والعامل الذى كان يحصل على ١٥٠٠ أصبح يحصل على ١٨٠٠ جنيه. 
ويكمل زميله على عبدالسلام، أن الزيادات بالنسبة للملابس الشتوى كانت تدور فى السابق فى حدود ٥٪، أما الآن فأصبحت تصل ما بين ٢٠ و٥٠٪، بسبب زيادات نثرية أخرى مثل أسعار الكهرباء فأقل فاتورة للمشغل الذي يوجد به ١٠ ماكينات وبعض اللمبات ومراوح تصل حاليًا ما بين ٤٠٠ و٨٠٠ جنيه للشهر الواحد، فضلًا عن أننا نتحمل انتقالات العاملين فى المواصلات بنسبة ١٠٠٪، والتى بدورها زادت كل هذا تم تحميله على الزبون، فضلًا عن القيمة المضافة والضرائب الأخرى، والنتيجة أن المواطن الذى كان يشترى الجاكيت الشعبى منذ عامين بـ٢٠٠ جنيه، أصبح ثمنه حاليًا ٤٠٠ جنيه، والجاكيت اللوكس ارتفع ثمنه من ٤٠٠ جنيه إلى ٩٠٠ جنيه، والبلوفر من ١٥٠ جنيها إلى ٥٠٠ جنيه. 
وتضيف هناء زكى «تاجرة ملابس»، تعمل على تسويق بضائعها فى المنازل والمصالح الحكومية، أنها تقوم بجلب بضائعها من تجار الجملة نتيجة عمولة أو ربح؛ حيث تقوم بتسويق العبايات الحريمى القطيفة والسمراء، مشيرة إلى أن الموسم الشتوى هذا العام لا ينبئ بخير؛ لأنها فى مثل هذا الوقت كانت تقوم ببيع أكثر من ٥٠ عباءة، ولكن هذا العام وحتى وقتنا هذا فلم يتعدى عدد العباءات المباعة ٩ فقط بسبب زيادة أسعارها هذا العام بنسب تصل إلى ٤٠ ٪، فضلًا عن الغلاء فى أسعار سلع كثيرة بالتوازي، الأمر الذى أدى لإحجام كثير من النساء عن الشراء والاكتفاء بالقديم . 
أما المواطنون من أهالى كفر الشيخ، فقد عبروا عن ضيقهم من زيادة أسعار ملابس الشتاء هذا العام، كما يقول هانى رفعت « مدرس » من أبناء مدينة كفر الشيخ، والذى قال إن لديه ٤ أبناء فى مراحل التعليم المختلفة وكل واحد منهم ومن البنات يحتاج إلى خزنة متحركة حتى تستطيع أن تلبى طلباته من مأكل وملبس ومصروفات تعليم وصحة وغيرها، وفوجئت هذا العام بأن أسعار الجواكيت أو البلوفرات أو حتى الشربات تحتاج إلى ميزانية أو جمعية؛ فاضطررنا لشراء الجديد لاثنين فقط بمبلغ يصل لـ١٥٠٠ جنيه على أن يتم شراء الباقى فى الفترة القادمة. 
وتقول فاطمة فتحى «ربة منزل»، إن لديها بنتان فى الجامعة والثانوية العامة، وأنها قامت بشراء جاكتين وبلوفرين لهما بـ١٨٠٠ جنيه عن طريق «التحويش» لهما من العيديات ومصاريف البيت حتى لا ينظروا لزملائهم الآخرين. 
أما محمد جابر «عامل»؛ فيقول إنه يلجأ إلى شراء المستعمل من المحلة فى ملابس الشتوى؛ لأنه مش قد المحلات والملابس الجديدة؛ فهو أب لخمسة من الأبناء، وكل ما يمتلكه فدانا ونصف الفدان، يأكل ويصرف على أسرته منها. 
ويكشف عبدالسلام الجزار «تاجر ملابس»، أن أسعار الشربات نفسها ارتفعت، وهى التى يقبل عليها المواطنون فى الشتاء؛ فالشراب يبدأ من ١٠ جنيهات بدلًا من ٥. 


قنا.. محلات بدون زبائن 
«منى»: ملابس الشتوى تتكلف 4 آلاف جنيه.. و«قرشي»: 90% انخفاضًا فى معدل البيع 

شهدت أسعار الملابس الشتوية فى محافظة قنا، ارتفاعا يقدر بـ٤ أضعاف عن الموسم السابق. 
وقالت منى عربى موظفة بمدينه قنا: «تفقدت قبل أيام محلات الملابس لكننى لم أستطع شراء أى شيء بسبب غلاء الأسعار بشكل جنونى حيث إننى لا أستطيع توفير ما يقرب من ٤٠٠٠ جنيه كى أتمكن من شراء أشياء بسيطة جدا لأبنائى مؤكدة أن التجار يستغلون حاجة المواطن وأزمة الأسعار لرفع أسعار السلع على المواطنين دون المحاسبة من أى جهة رقابية. 
وبرر محمد عادل تاجر بمدينة قنا، غلاء الأسعار بغلاء المعيشة بشكل عام، فتجار الملابس جزء من منظومة الغلاء مؤكدا أن حماية المستهلك لا بد أن تقوم بعمل حملات لضبط الأسعار وتوحيدها لكى نتمكن من شراء ولو جزء بسيط من احتياجاتنا. 
ومن جانبهم أعرب تجار الملابس وأصحاب المحلات بمدينة قنا عن غضبهم بسبب كساد البيع بشكل كبير يصل إلى ٧٠٪ ما يقلل هامش الربح لهم بصورة كبيرة. 
حيث قال محمود قرشى صاحب محلات بيع ملابس بمدينة قنا: «لم نستطع بيع الملابس كما كنا فى السابق ولذلك أصبحنا نتاجر فى كميات بسيطة»، مؤكدا أن المحلات فى السابق كانت تبيع ١٠٠ قطعة باليوم فى المواسم لكن الآن ١٠ قطع فقط ما تسبب لهم فى أزمات مادية. 
من جانبه أكد وكيل وزارة التموين بقنا ممدوح بكار أن حملات المديرية لضبط الأسعار ومنع استغلال التجار لحاجة المواطنين مستمرة بشكل يومى بالتعاون مع مباحث التموين، مشيرا إلى أن المحافظة تعمل على تنظيم معارض للملابس والمستلزمات الأخرى بأسعار رخيصة بصفة مستمرة. 


أبناء الدقهلية: المستعمل هو الحل 

حالة من الركود التام تعم محلات بيع الملابس بمحافظة الدقهلية في ظل ارتفاع الأسعار، ولجوء المواطنين البسطاء إلى أسواق الملابس المستعملة «البالة»، نظرًا لرخص ثمنها، حيث لجأ أبناء الطبقة المتوسطة إلى محلات الملابس الشعبية بمنطقة الثلاجة بالمنصورة إلا أن نار الأسعار أدت إلى اكتفائهم بالمشاهدة فقط

تعيد سوق الخواجات بالمنصورة من أفضل الأسواق التي تحتوى على محلات الملابس الداخلية بالمقارنة بكثير من المحلات الأخرى لكن الوضع تغير بسبب نار الأسعار بعد أن سجل سعر الكلسون الداخلي ١٢٠ جنيها، والملابس الداخلية بسعر ٣٠ جنيها للسروال الداخلي القطن، أما منطقة الثلاجة التي تضم العديد من محلات بيع الملابس فقد وصل سعر البنطلون الجينز الرجالى إلى ٢٢٠ جنيها وسعر القميص الرجالى يتراوح بين ١٦٠ جنيها و٢٠٠ جنيه وأسعار البلوفرات تتراوح بين ٢٦٠ و٣٠٠ جنيه

ويقول محمود السعيد طالب، إنه توجه لشراء بعض الملابس الشتوية قبل أسبوع فوجد الأسعار مرتفعة فاضطر للانتظار لحين الإعلان عن الأوكازيون



الإسماعيلية.. «ملابس بالتقسيط» 

اتهم تجار ملابس بمحافظة الإسماعيلية، أصحاب المصانع بالتسبب فى ارتفاع الأسعار، فيما لجأت بعض المحلات لبيع الملابس بالتقسيط. 
ويقول محمد حسن موظف: إنه كان يشترى ملابس الشتاء كلها بألف جنيه، لكن هذا العام مرتب شهر كامل لن يكفى لشراء قطعة ملابس شتوية واحدة. 
وأكد سامح على، تاجر ملابس بمنطقة وسط البلد، أنه قرر هذا العام عرض الملابس بالتقسيط لضمان البيع بكميات أكبر مقابل قيمة بسيطة من الفوائد. 


الإسكندرية.. الشتوى برد وخراب ديار 
رئيس شعبة الملابس الجاهزة: الجاكيت بـ5 آلاف جنيه.. وملابس البالة «غير صحية» 

مع ظهور النسائم والروائح الشتوية وسقوط الأمطار الطفيفة على أنحاء محافظة الإسكندرية خلال الأيام الماضية، تذكر المواطنون موعد خروج الملابس الشتوية من الخزائن أو التفكير فى شراء ملابس جديدة، وبالتزامن مع ذلك بدأ أصحاب محلات الملابس الجاهزة فى عرض الملابس الشتوية من «الجواكت» و«البلوفرات» لجذب الزبائن لها. 
لكن «تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن»، بسبب زيادة أسعار الملابس الشتوية إلى الضعف بالمقارنة بالسنوات الماضية، الأمر الذى تسبب فى عزوف المواطنين عن الشراء واللجوء إلى شراء الملابس الموجودة على الأرصفة أو الملابس «النصف عمر»، التي ضربتها أيضًا موجة من ارتفاع الأسعار، ولكن تحت مقولة «نصف العمى ولا العمى كله»، يلجأ المواطنون لشرائها. 
بناء على ذلك، أجرت «البوابة» جولة تفقدية على أشهر مناطق بيع الملابس الشتوية الجاهزة، بمحطة الرمل والمنشية بوسط الإسكندرية، وشرقًا بشارع خالد بن الوليد، وشارع جمال عبد الناصر، والمندرة، والتى استغرقت عدة ساعات لمعرفة أسعار الملابس. 
وخلال الجولة، رصدت «البوابة» حالة من الركود تضرب محلات الملابس الشتوية الجاهزة وسط الإسكندرية، وعزوف المواطنين عن الشراء نظرًا لارتفاع سعرها عن السنوات الماضية، فيما لجأ البعض إلى الإقبال على محلات «البالة» لشراء الملابس المستعملة لقلة ثمنها، بالمقارنة للملابس الجديدة، الأمر الذي تسبب فى حالة من السخط والاستياء لدى المواطنين. 
يقول «عبد الحميد عمر»، شاب فى الثلاثينيات من عمره: «إن أسعار الملابس الشتوية هذا العام ارتفعت بشكل مفاجئ، دون أى رقابة من المسئولين، وذلك بالمقارنة بالسنوات الماضية، وكنت بشترى البلوفر العام الماضى بـ١٥٠ جنيها، وأصبح الآن يبدأ من ٢٥٠ فيما فوق». 
وأضاف «عمر»: «سعر بنطلون الجينز يبدأ من ٣٠٠ جنيه، وأما عن الجاكت الشتوى فحدث ولا حرج، فلذلك قررت أني أقضي الشتاء هذا العام بملابس الأعوام السابقة». 
واتفق معه «ياسر أنور»، شاب: «أنا واخدها كعب دائر على جميع المولات التجارية الشهيرة من أجل أن أفاضل ما بين الأسعار لشراء طقم واحد فقط أقضى به الشتاء، بجانب ملابس الأعوام الماضية، ولكن أسعار الملابس هذا العام نار». 
وأضاف «أنور»: «إن الوضع أصبح صعبًا جدًا، وإن الرحمة انعدمت وسط الناس، وأصبح كل واحد ينهش فى الآخر بدءا من المستورد مرورًا بتاجر الجملة ثم القطاعي، والمواطنون هم الوحيدون الخاسرون فى هذه المعادلة». 
فى إحدى محلات الملابس « البالة » بشارع خالد بن الوليد، قابلنا « محمد منصور»، الذي قال: «أسعار الملابس الجديدة أصبحت نارًا، فلجأت إلى الملابس المستعملة لعدة أسباب، أولها أنها ملابس مستوردة من دول أجنبية، وثانيا أسعارها رخيصة بالمقارنة بالأسعار فى الأسواق، على الرغم من أن الغلاء أثر عليها، ولكن يعيبها شيء وحيد هو عدم توفير مقاسات مختلفة من القطعة الواحدة». 
وأضاف: «إن محلات البالة انتشرت جدًا خلال الفترة الماضية لتخفيف العبء على المواطنين بعد زيادة أسعار الملابس الجديدة بالمحلات التجارية»، مشيرًا إلى «أن كل ما ينبغى عمله بعد شراء الملابس المستعملة هو غسلها جيدًا قبل الاستعمال». 
لم تتوقف زيادة أسعار الملابس الشتوية على محلات الملابس الرجالى فقط بل تأثرت أيضًا الملابس الشتوية الحريمى بارتفاع الأسعار، وقالت «سحر محمد»، ربة منزل: «إننا أكثر تضررًا من الرجال فى زيادة الأسعار لأن كل الملابس الحريمى الشتوية ارتفعت إلى الضعف، على الرغم من عدم وجود ملابس أو ألوان جديدة». 
وقال لويس عطية، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالإسكندرية: «إن مبيعات الملابس الجاهزة بالمحلات انخفضت بنسبة ٤٠٪، ما تسبب فى حالة الركود الشديدة، وذلك بعد زيادة أسعارها إلى الضعف». 
وأضاف « عطية »، لـ«البوابة»: «إن الخامات ورسوم الجمارك زادت بنسبة ١٠٠٪، بالإضافة لزيادة رواتب الأيدى العاملة والمنتجات، وذلك فى ظل عدم وجود حركة فى البيع والشراء داخل محلات الملابس». 
وأشار إلى «أن المنتج المحلي يغطي الملابس الشتوية بنسبة ٢٠٪ من احتياج السوق، بينما الملابس الجاهزة المستوردة تغطى حوالى ٨٠٪»، مضيفًا: «إن استيراد الملابس متوقف بقرار من وزير التجارة الذي أصدره دون أن يجتمع بأعضاء الغرفة التجارية». 
وعن أسعار الملابس الشتوية بالأسواق، قال «عطية»: «إن الجاكت الرجالى يبدأ من ١٥٠٠ إلى ٥ آلاف جنيه، أما الجاكت الحريمى يختلف سعره على حسب نوعه تركي وصيني ولا يقل عن ١٠٠٠ جنيه»، مضيفًا أن الأسعار زادت بنسبة ١٠٠٪ عن السنوات السابقة. 
وبشأن لجوء المواطنين إلى الملابس البالة، قال «عطية»: «إن البالة عبارة عن ملابس مستعملة يتم تجميعها من المستشفيات أو الخاصة بالموتى أو المتسرطنة، ويتم غسلها وعرضها للبيع للمواطنين، وأنها غير صحية وغير مقبولة، وعلى الرغم من ذلك فالمواطنون يلجأون لشرائها بسبب انخفاض أسعارها بالمقارنة بالأسعار الأخرى». 
وعن حل أزمة ارتفاع أسعار الملابس الشتوية، قال رئيس شعبة الملابس الجاهزة: «إنه لا بد من تدخل الحكومة من خلال إصدار قوانين تساعد التجار على الاستيراد، وتخفيض رسوم الجمارك». 
وكان قد كلف الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، مسئولى مديرية التموين ومعاونيه ومديرى الإدارات التموينية ومديري الرقابة والمتابعة بالمرور المستمر على الأسواق التجارية والمحال التموينية والتواجد بين المواطنين، للوقوف على أى مشكلة وحلها فى الحال، مؤكدا أن هدفه الأساسي هو إرضاء المواطنين وتقديم كامل الدعم لمستحقيه ومنع احتكار أى سلعة ومحاربة الفساد ومفتعلي الأزمات. 
كما شنت مديرية التموين بالإسكندرية حملة مكبرة، فى إطار تشديد الرقابة على الأسواق بناء على التعليمات الصادرة من مبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، بالتنسيق مع مباحث التموين بمديرية أمن الإسكندرية، وتم ضبط ٢٨ جوال ملابس «بيجامات حريمي» مهربة داخل الجوال ١٢ قطعة بإجمالى ٣٣٦، وتحرر عن ذلك محضر مقيد برقم ١٨٧٢٨ ج المنشية. 


بنى سويف.. الملابس البيتي لم تنج من حريق الأسعار 
العباية بـ225 جنيها.. وسعيد: «هنتفرج بس» 

تشهد محافظة بنى سويف فى فصل الشتاء ارتفاعا كبيرا فى أسعار ملابس فيما تضرب الأسواق حالة من الركود. 
ويقول محمد الفولى، أحد البائعين، إن أسعار الملابس الشتوية هذا العام ستشهد زيادة كبيرة بها، بسبب الأعباء المالية التي تفرضها الحكومة من خلال أسعار الكهرباء، والضرائب، ما ينتج عنه زيادة ملحوظة على الملابس، مشيرا إلى أن الملابس «المنزلية» للسيدات، والتى كانت تعتبر أرخص الأسعار شهدت ارتفاعا ملحوظا؛ حيث تتراوح أسعار «العبايات» من ١٠٠ إلى ٢٢٥ جنيها للقطعة الواحدة فقط، بخلاف العام الماضي، وبلغت أسعار «الترنجات» المنزلية للسيدات ١٨٠ جنيها. 
ويؤكد حسين الخولى، أحد التجار، أنه من المتوقع استمرار عملية الركود، وأضاف: «لاحظنا بالفعل منذ الانتهاء من الموسم الصيفى عزوفا من جانب المواطنين، بمجرد الإعلان عن القيمة المالية للملابس؛ حيث سببت هذه الأسعار صدمة قوية لأصحاب الدخل المادي المحدود». 
ويشير محمد سعيد، أحد المواطنين، إلى أن ما يحدث فى أسعار الملابس الشتوية بمثابة انتكاسة للمواطن، ويجعلنا ننظر إلى هذه الملابس بعين الفرجة فقط، بعيدة كل البعد عن الشراء، وكأنه فرض على الفقراء فى هذه الآونة الأخيرة «ممنوع اللمس أو الاقتراب». 


الشرقية.. سعر «الجاكيت» ارتفع لـ1000 جنيه.. والمواطنون: الأسعار صادمة 

شهدت أسعار الملابس الشتوية هذا العام ارتفاعا ملحوظا وصلت نسبته إلى أكثر من ٢٠٠٪ ‏ عن العام الماضى فى الشرقية. 
وقال أحمد سليمان صاحب محل ملابس، إن ارتفاع الأسعار أدى إلى حالة من الركود، وأصبح المنتج للعرض فقط، مشيرا إلى أنه مقارنة بالعام الماضى فلا يوجد بيع وشراء؛ حيث إنه كان يبيع فى العام الماضى لأكثر من ١٥٠ مشتريًا فى اليوم، أما بعد ارتفاع الأسعار؛ فأصبح لا يبيع سوى لأشخاص يعدون على أصابع اليد الواحدة، مشيرا إلى أن المواطن كان فى العام الماضى يشترى قطعتين أو ثلاثة، أما هذا العام فلا يزيد على قطعة واحدة؛ حيث ارتفع سعر الجاكت من ٥٠٠ إلى ١٠٠٠ جنيه، والبلوفر من ١٥٠ و٢٠٠ إلى أكثر من ٣٥٠ و٤٠٠ جنيه. 
وعبر المواطنون عن استيائهم بسبب جشع التجار وغلاء الأسعار وعدم الرقابة - حسب قولهم، فأكدوا أن هذا العام سيكون دون ملابس شتوية جديدة. 


بورسعيد.. 90% زيادة والركود يضرب الأسواق 
البنطلون من 150 إلى 260 جنيها.. و«الجواكت» من 350 جنيهًا إلى 500 جنيه 

حالة من الكساد تسود الأسواق التجارية الشهيرة بمحافظة بورسعيد على الرغم من بداية موسم بيع الملابس الشتوية، بعدما انقسم المواطنون ما بين ممتنع عن الشراء نظرًا لغلاء الأسعار ومتجول بين المحال يبحث عن ملابس بسعر مناسب، فى ظل حالة من الترقب تظهر بوضوح فى أعين أصحاب المحال التجارية بانتظار أول زبون يكسر حالة الركود. 
«مفيش نسبة للزيادة»، هكذا بدأ حديثه محمد السعيد، بائع بمحل ملابس شهير بشارع التجارى الشهير بالمدينة الساحلية قائلًا: «لا توجد نسبة زيادة محددة فهناك ملابس زادت بنسبة من ١٠ إلى ١٥٪ خاصة الملابس المصرية الصنع، بينما هناك أنواع تضاعفت أسعارها ووصلت نسبة الزيادة إلى ٩٠٪ مثل الملابس الأوروبية الصنع أو الصينية ذات المستوى الأول»، مشيرًا إلى أن أسعار الملابس الشتوى المتوسطة الجودة جاءت كالتالي: البنطلون يتراوح بين ١٥٠ جنيها و٢٦٠ جنيها، ومتوسط أسعار "الجواكت" بين ٣٥٠ جنيهًا و٥٠٠ جنيه، ومتوسط سعر «التى شيرت» الشتوى من ١٣٠ إلى ٢٥٠ جنيها. 
أحمد الشربينى، صاحب محل بشارع الحميدى قال، إن القطعة التي كان يشتريها من المصنع بـ١٠٠ جنيه ويبيعها بـ١٣٠ جنيها أصبح سعرها بالمصنع ١٩٠ جنيها، ويبيعها بـ٢١٠ جنيهات، أى أن نسبة زيادة مقدارها ٩٠٪، متسائلًا: «أين الزبون الذي يملك المقدرة ليشتري بهذا السعر، خاصة الأب المطالب بالشراء لأولاده وزوجته » ، مضيفًا أن هذا الوضع مستمر منذ فترة سواء خلال الموسم الصيفى أو الأعياد أو موسم دخول المدارس فحالة الكساد مستمرة منذ فترة، مرجعًا الزيادة لارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والإيجار والعمالة، والمواد الخام وأزمة سعر الدولار التى أعقبت تعويم الجنيه. 
وتحدثت «أم مصطفي» - بعصبية شديدة - قائلة: «إحنا مفلسين هنشترى ملابس الشتوى منين ولو استلفت مش هقدر أشترى ولا أسدد الفلوس دى، الأسعار غالية جدًا، وبصراحة مش عارفة هعمل إيه، مجبرة ألبس أولادى ملابس السنة اللى فاتت ويارب تيجى مقاسهم». 
اتفق معها محمد الصباح، موظف حكومى، قائلًا: «أنا مسئول عن أسرة مكونة من ٤ أفراد أنا وزوجتى وولدين فى سن ٨ و١٠ سنوات ولا أعلم من أين سأشترى لهم ملابس فالأسعار تضاعفت وقد قررت أنا وزوجتى ألا نشترى لأنفسنا أى ملابس منذ أكثر من عام بسبب غلاء الأسعار ونكتفى بالشراء لأولادنا لكن الآن لم نعد نستطيع أن نشترى لأولادنا أيضًا». 
ومن جانبه، قال ناصر ثابت، مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة، إن موسم الأوكازيون الشتوى من المتوقع أن يبدأ بنهاية شهر يناير أو ببداية شهر فبراير، مشيرًا إلى أنه سيتم تخصيص رقم ساخن لاستقبال أى شكاوى مع بداية موسم الأوكازيون، كما ستتم مراجعة الفواتير والأسعار التى يتم البيع بها قبل شهر من بدء الأوكازيون، لمعرفة ما تم من تخفضيات ومصادرة السلع مجهولة المصدر لعدم عرضها بالأسواق، والتأكد من جدية الإعلانات المعروضة بالمحلات التجارية حتى لا تكون وهمية. 
وأضاف «ثابت» أنه ستتم مراقبة جودة المنتجات المعروضة وخلوها من أى عيب، مؤكدًا أن الأوكازيون ستكون مدته أسبوعين، وسيتم تجديده إذا تم رصد إقبال من المواطنين عليه. 
من جانبه، قال المهندس كامل أبوزهرة، السكرتير العام للمحافظة، إن المحافظ اللواء عادل الغضبان، وجه تعليماته المشددة إلى مديرية التموين والتجارة الداخلية بمتابعة الأسواق التجارية والتأكد من جودة المنتجات المعروضة وجدية التخفيضات التى يعلن عنها أصحاب المحال التجارية خلال فترة الأوكازيون لضمان وجود تخفيضات حقيقية تتناسب مع إمكانات المواطنين خاصة من محدودي الدخل. 


جنوب سيناء.. طقم الأطفال بـ «٥٥٠ جنيهًا» 

مع بداية موسم الشتاء هذا العام، ازدادت معاناة أهالى جنوب سيناء فيما يتعلق بشراء الملابس الشتوية دون غيره من الأعوام، لارتفاع أسعار الملابس التى أطلق عليها الأهالي أنها أسعار مرعبة. 
وأرجع محمد أحمد صاحب محل لـ «البوابة» السبب المباشر فى ارتفاع أسعار الملابس هذا الموسم هو ارتفاع أسعار الوقود، مؤكدا أن هناك ركودًا تامًا هذا الموسم عن غيره من المواسم السابقة، مشيرا إلى أن أقل طقم أطفال بلغ سعره ٥٥٠ جنيها، وهناك أطقم بلغت نحو ٧٠٠ جنيه، موضحا أن محافظة جنوب سيناء من المحافظات المستهلكة وليست المنتجة، وكل تجارتنا تأتى إلينا من خارج المحافظة، كل ذلك لا شك يزيد من الأسعار نظرا لبعد المسافات، لافتا إلى أن أقرب محافظة لجنوب سيناء هى السويس، وتبعد عن طور سيناء نحو ٣٠٠ كيلو متر، ونقل البضائع أصبح مكلفًا وهذه التكلفة تضاف لقيمة الملابس. 
وقال مجدى العربى، صاحب أحد محال الملابس: «إن هذا الارتفاع أثر عليه كما أثر على المواطن، فبعد أن كان مكسبه يصل إلى ٢٥٪ أصبح الآن من ٧ إلى ١٠٪ كحد أقصى، وهو مضطر لفعل ذلك حتى يستطيع إقناع المواطن بالشراء، وأضاف حتى التجار الكبار تأثروا بارتفاع الأسعار، فأصبح من الصعب أن تنزل المحافظات المجاورة وتأتى بطلبك مباشرة .