رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

جابر طايع رئيس القطاع الديني بالأوقاف في حواره لـ"البوابة نيوز": الترميمات تدفعنا لغلق الأضرحة.. ولم نهدد بفصل الأئمة.. واختباراتهم لتحديد القوي والضعيف

الشيخ جابر طايع في
الشيخ جابر طايع في حواره مع البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الدورات التدريبية الأخيرة، حققت النسبة المستهدفة من قبل الوزارة، رغم الشائعات التى صاحبتها، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تعتمد الاستثناء، بقدر ما سعت إلى تحديد الفئة الأكثر احتياجًا للتطوير العاجل. 
وبيّن «طايع» فى حواره لـ«البوابة»، أن اختيار عدد من الأئمة ضمن دورة الإمام المجدد، لا يعنى محاباة أو تحيزًا، بقدر ما هو حق خضع له كافة الأئمة، ومن بينهم العاملون بالديوان، مشددًا على تحقيق زيادة غير مسبوقة فى الارتقاء بمستوى الإمام خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وإلى نص الحوار.. 
■ أثار الإعلان عن دورات واختبارات الأئمة أزمة كبيرة، فما الداعى لها؟
- وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، التمس فى أحد الأئمة أن مستواه ضعيف جدًا، فبدأ بالتفكير فى ذلك من خلال عمل دورات واختبارات، من شأنها تحديد مستوى كل إمام، وما الأشياء التى يحتاجها كل واحد منهم، فهناك من يتطلب تدريبًا على القرآن، والبعض بحاجة إلى الفقه، أو القضايا المعاصرة، وجاءت فكرة الاختبارات للتصنيف فقط لا أكثر، وتحديد مواطن القوة والضعف لدى كل إمام.
■ لكن تصريحات الوزير تضمنت الحديث عن عدم حفظ خمسة أجزاء؟
- لم يقل الوزير ذلك، ولكن نحن من أعلنا عن مراجعة خمسة أجزاء لكل إمام مستهدف بصورة أولية، وسيتم مضاعفة الأجزاء بعد ذلك، حتى نصل إلى مراجعة القرآن كاملًا. 
■ ولماذا استثنيت بعض الأئمة دون البعض؟
- هذه الدورة كان لها هدف، وسعينا من خلالها للبدء بالمستوى الأدنى، ومن يحقق أكثر من ٦٠٪ يتم ترقيته للمستوى الأعلى منه، لمدة أسبوع فقط، على خمسة أجزاء، وبعض الكتب التى لا تتجاوز ٧٠ صفحة، وليس تعنتا لأحد.
■ ولكن البعض روج عن التحويل للعمل الإدارى لمن يرسب؟
- هذا الكلام يتعارض مع القانون، فمن تم توظيفه على خدمات دينية، لا يمكن أن يكون عاملًا أو محاسبًا، لكن هناك من يسير الشائعات ليتبعها البعض دون تدبر، ولهذا؛ فإن الوزارة أعلنت عن تدرج لمن يرسب بالدورة فلن يعاقب، بل سيخضع لدورات أكثر تكثيفًا من خلال أسبوعين وصولًا لـ٤٥ يومًا.
■ وما السبب فى خلق حالة الغضب لدى الأئمة؟
- الحالة التى أثيرت فى الوقت السابق للدورات، تسببت بها عدة عوامل منها قصور عند بعض مديرى الإدارات فى توصيل الأمر إلى الأئمة وتركهم فيما وصل إليهم من أخبار غير دقيقة، إلى جانب تدخل بعض المغرضين الذين يرفضون ويعارضون فقط، كما أن هناك بعضًا ممن يعانون الأزمات والمشكلات مع الوزارة والإدارات.
■ ماذا عن وقفة الجامع الأزهر؟ وما موقف المقاطعين لتلك الدورات؟
- فى الجامع الأزهر بعض الأئمة كان مستهدفًا والبعض الآخر غير مستهدف؛ حيث اشتملت الوقفة على بعض من حملة الماجستير والدكتوراه، إلى جانب بعض ممن أقصى لمخالفات إدارية، فذهب الجميع ليدلى بدلوه، وفى النهاية لم يؤثروا فى شيء، بشأن الدورات وظهر ذلك فى كثافة الحضور.
■ لكنهم أعلنوا نجاح مقاطعتهم؟
- هذا الكلام غير صحيح، فالدورة التدريبية التى أعلنت عنها الوزارة حققت المستهدف منها وأكثر، فكثير ممن شاركوا بتلك الوقفة حضروا إلى الدورات مساء اليوم ذاته، وفى اليوم الذى تلاها، وحتى آخر يوم، خاصة أن المستهدف فى الدورة ٥ آلاف فقط، لكننا فوجئنا بـ١٣ ألفًا، ولم يقاطع أحد، ومن شارك بالوقفة ذهبوا فى اليوم التالي، فالسبت على سبيل المثال تخطى عدد المشاركين حاجز ١٠ آلاف بعد أن كان دون ذلك بكثير، وفى اليوم التالى وصل ١١ ألفًا، وفى اليوم الختامى تخطى ١٣ ألفًا.
■ البعض يتهكم على ضآلة الأعداد المستهدفة من تلك الدورات، مقارنة بـ٦٠ ألف إمام؟
- الدورات والتدريبات دائمة الانعقاد منذ أنشئت وزارة الأوقاف، وحتى اليوم، وهناك مخصصات للتدريب ونسعى لاستثمارها فى هذا، فهناك دورات دائمة بمسجد «النور»، نسعى من خلالها إلى الارتقاء بقدرات الإمام، وهى موجودة منذ عقود وسبق لى شخصيًا حضور ٥ دورات، ولا يمكن للإمام أن يستمر هكذا دون أن يخضع لدورات ترفع كفاءاته وتزيد من خبراته.
■ ماذا عن تكرار وقائع غلق أضرحة آل البيت فى المناسبات الكبرى؟ 
- الترميمات والصيانات هى فقط ما تدفعنا لغلق تلك الأضرحة، ولا علاقة للأمر بسياسة أو خشية من أحد، ونتخذ القرار حفاظًا على سلامة المواطنين أولًا، دون الرجوع لأحد.