الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

قطر.. رأس حربة إيران في قلب الخليج "ملف"

إيران وقطر
إيران وقطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قناة الجزيرة تتحول لبوق إعلامى إيرانى ضد السعودية

فى الوقت الذى يشيد فيه الكثيرون بالتطورات السعودية الجديدة، وتجربة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان الإصلاحية، تعمل الدويلة القطرية على إثارة الفتنة وتأجيجها لاستغلال حرب «بن سلمان» على الفساد، وهو ما ظهر من تقارير ومقالات تنشرها أذرع قطر الإعلامية التى يديرها أعضاء وعناصر تابعة لجماعة «الإخوان»، بتوجيه اتهامات لاذعة للأمير بن سلمان والتحريض وإحداث انقسامات كبرى فى صفوف المجتمع السعودى، بهدف تخفيف الاتهامات الموجهة إليها بدعم وحماية «الإخوان».
ومن المعروف أنها عادة قطر «الاصطياد فى الماء العكر»، فسبق أنها حاولت تدويل «أزمة الحج» من أجل صرف الأنظار عن المقاطعة، بواسطة محاولات لإثارة الرأى العام ضد السعودية. 
من المعروف أن قطر وجماعة الإخوان لهما سياسة موجهة ضد البلاد العربية، وكانت هذه السياسة من تحت زجاج، أما الآن فقد انكسر اللوح الزجاجى، وأصبحت أهدافها وسياساتها مكشوفة للجميع، فتتحول «الجزيرة» لبوق إيرانى، وتزيف الحقائق خدمة للملالى ونكاية فى السعودية والإمارات، بدلا من العودة لحضن الأشقاء فى الخليج، اختارت قطر إيران وهى العدو الأكبر لكل دول الخليج فى ظل مطامع إيران المعروفة داخل الوطن العربى.
فتنفذ الإدارة القطرية توجيهات الملالى وتوجه أذرعها الإعلامية لتلميع سياسات طهران العدائية تجاه الدول العربية، فدأبت قناة الجزيرة على استضافة محللين إيرانيين وسياسيين بارزين يهاجمون الدول العربية بشراسة من خلال منبر عربى، فى تحد فج ليس فقط للخليج وإنما للعروبة كلها، ولم تكتف فقط قناة الجزيرة باستضافة المحللين الإيرانيين للهجوم على الدول العربية فحسب، وإنما تعاقدت مع عدد من الكتاب الإيرانيين لكتابة المقالات عبر موقعها على الإنترنت، لتمثل الجزيرة بوقًا إعلاميًا إيرانيًا داخل الخليج العربى فى ظل محاولات إيران المستميتة للتدخل فى شئون الدول العربية، والعمل على دعم الحوثيين والحركات فى اليمن ولبنان وسوريا والعراق لتذهب بعيدا فى حربها ضد الخليج العربى.
وأظهرت العديد من التقارير أن هناك تنسيقا بات مكشوفًا للعيان يتم بين أجهزة مخابراتية دولية وأجنبية داخل قناة الجزيرة من أجل نقل صورة مغلوطة عن الأحداث فى العراق واليمن وليبيا، وأثيرت معلومات مؤخرًا حول إقامة دبلوماسى إيرانى فى الدوحة لمساعدة القناة فى نقل معلومات عن تحركات للحوثيين وحزب الله فى المنطقة بشكل يساعد إيران على تحقيق مطامعها داخل الشرق الأوسط.
وفى مقابل ذلك تلقى الدوحة الإشادة الإيرانية فى مواجهة دول المقاطعة العربية، فيصرح مدیر عام وكالة الأنباء الإیرانیة، محمد خدادى، بأن إيران وقطر أسرة واحدة، ویربطنا الإسلام والجوار والحدود المشتركة البرية والبحرية، مشيدا بموقف قطر فى مواجهة دول المقاطعة طالبا منها عدم الاستجابة لمطالب الرباعى العربى المطالب بوقف دعم قطر للإرهاب، معربًا عن سعادته باقتراب موعد افتتاح مكتب وكالة الأنباء الإیرانیة فى الدوحة، وتعیین مندوب للوكالة فى الدوحة، وهو ما اتفق عليه مساعد الشئون القانونیة والمحافظات بوزارة الإعلام، الدكتور هادى الحسينى الذى قال: إن إيران وقطر أصدقاء وأخوة، وتعزیز العلاقات بينهما يساهم فی تحقیق أمن المنطقة، حتى لا يقرر الآخرون بشأن منطقتنا، وهذا النموذج فى العلاقة یمكن أن یكون مؤثرا فى بناء مستقبل لأجيالنا القادمة فى البلدين، ويشير إلى أن إیران تساعد نفسها عندما تقف إلى جانب أشقائها فى هذه الظروف، وغيرها من تصريحات الحب والغرام بين الطرفين.