الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ركود في سوق الملابس بالمنيا.. الأسعار نار والمعروضات للفرجة فقط.. مواطنون: المستعمل هو الحل

سوق الملابس بالمنيا
سوق الملابس بالمنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ فصل الشتاء وسجلت معروضات الملابس ارتفاعا كبيرا فى الأسعار عن السنوات السابقة ورغم ان الكثير من الأسر تنتظر دخول الشتاء لتشترى "الكسوة" إلا ان ارتفاع الأسعار منعها من الشراء ولجأ محدودو الدخل الى التفصيل أو الملابس القديمة.
وتعد منطقة أرض سلطان وعدنان المالكى وسور نادى المنيا الرياضى ومنطقة ابراج الجامعة وشوارع محال المجمع وشارع ابن خصيب اشهر مناطق بيع الملابس الراقية مرتفعة الأسعار فى المنيا اما محلات شارع الحسينى وشارع التجارة فتبيع الملابس الشعبية.
رئيس شعبة الملابس: تعويم الجنيه هو السبب
من جانبه قال حسين رشدان رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية "ان اسعار الملابس ارتفعت عن العام السابق بنسبة 30 % بسبب عدم استيراد ملابس من الخارج وتعويم الجنيه مما ادى الى زيادة اسعار المنتج المحلى وزيادة اسعار الغزل والمواد الخام مطالبا بضرورة ان يكون للمواطن دور فى الرقابة على الأسواق.
وأضاف ان السوق المحلية يعانى من ركود بسبب ارتفاع الأسعار واحيانا يضطر اصحاب المحال للبيع بسعر اقل مما يعرضهم للخسارة مشيرا الى ان الغرفة التجارية تقف بجوار محدودى الدخل ونواجة غلاء الأسعار بإقامة المعارض.
وتابع رشدان: خلال هذا العام اقمنا 6 معارض للملابس لمواجهة غلاء الأسعار خاصة فى المواسم والأعياد وتتحمل الغرفة التجارية نفقات المعرض من ارضية وكهرباء ودعاية وجميع وسائل الراحة للبائعين حتى نضمن وصول السلعة بالسعر المناسب لمحدودى الدخل".
من جانبهم أكد اصحاب المحال التجارية ان اسعار الملابس المستوردة ارتفعت لاكثر من الضعف بسبب قلة الإستيراد وزيادة سعر الدولار امام الجنيه وكشفوا عن تعرضهم للخسارة بسبب تراجع حركة البيع.
هشام شاهين: الأسعار لا هى مريحة الزبون ولا صاحب المحل
وقال هشام شاهين صاحب محل انوثة للملابس الجاهزة: "بدأ الموسم هذا العام اول نوفمبر وكان مفروض يبدأ بدرى لكن كنا متخوفين من فرش ملابس الشتاء بسبب ضعف حركة البيع والركود
وأضاف: الكثير من المحال لم تقم بفرش الملابس الشتوى حتى الأن بسبب تخوفها من ركود حركة البيع بخلاف ان الزبون نفسه متخوف من الشراء بسبب غلاء الأسعار وكان الأول الزبون يجى يشترى "جاكيت وقميص وبنطلون " لكن دلوقتى لو اشترى قطعة واحدة يبقى كويس لأن ألاسعار فوق طاقتة وبعد ماكان اللبس شئ ضرورى جدا لكن دلوقتى اصبح مهمش تماما ولا يضع المواطن شراء الملابس الجديدة فى اهتماماته.
وتابع شاهين" ان الأسعار ارتفعت بعد تعويم الجنيه الى الضعف والنقل زاد الضعف والضعفين وتكلفة الماكينات والتطريز زاد ضعف او ضعفين والزبون بعد ما كان بياخد الحاجة بـ100 اصبحت بـ 250 والربح بتاعنا نزل وبرضو مفيش اقبال بخلاف اجر العمالة والمصروفات والنفقات ولو الوضع استمر هكدا المحل هيضطر يصفى.
وأشار إلى أن الزبون نفسه يشترى وعاوز كذا قطعة والمحل بيحاول يكون مع الزبون لكن الاسعار لاهى مريحة الزبون ولا صاحب المحل ومفيش اقبال اصلا واحنا متخوفين من المصانع لأن هناك حركة ركود جامدة دلوقتى وربنا يستر".
إيمان على: الناس بتكتفى بالفرجة على الفاترينات
واكدت ايمان على صاحبة محل ملابس بالمنيا " ان سبب غلاء الأسعار هو ارتفاع اسعار الخامات التى تشتريها المصانع كما ان اصحاب المصانع الكبرى والمستوردين هم السبب فى هذا الإرتفاع 
وقالت ان المحال التجارية مكسبها بسيط يكاد يكفى اجور العاملين فى المكان وتغطية النفقات مؤكدة انه لا يوجد اقبال على شراء منتجات الشتاء بسبب ارتفاع اسعارها بنسبة كبيرة مما ادى الى تعرضنا لخسارة كبيرة فى بداية الموسم 
واضافت: ان الزبون يكتفى بالفرجة على الفاترينات فقط دون شراء موضحة ان سعر الجاكيت يتراوح بين 700 الى 900 جنيه والتيشرت الشتوى يصل لـ400 جنيه ولا نعرف ماذ نفعل".
دونا مجدى:كثير من الزبائن اضطروا لشراء "البالة"
وقالت دونا مجدى صاحبة محل ملابس سيدات إن أسعار الملابس الشتوى زادت عن العام الماضى بنسبة كبيرة بسبب التكلفة وانخفاض المبيعات مؤكدة ان المحال لم تتسلم الا 30% فقط من اللبس الشتوى والباقى خلال اسبوعين والمنتج المصرى يحتل الأسواق بنسبة 65% لكن حالة الركود التى تشهدها حركة البيع والشراء تعرقل الإنتاج المحلى ويضطر المواطن للبحث عن بديل فيلجأ الى الأسواق الشعبية والتفصيل لأنها تتناسب مع دخله ومنهم من يلجأ الى البالة.
ميار صبحى: الاسعار نار ومشترتش لا صيفى ولا شتوى 
وقالت ميار صبحى موظفة انا مشترتش ملابس صيفى ولا شتوى لأن اسعار الملابس نار واصبحت للأغنياء فقط لأنها تتناسب مع مرتبات كبار الموظفين لكن محدودى الدخل لا يستطيعون الشراء.
وأضافت: لم استطع ان اشترى لأطفالى كسوة هذا الشتاء بسبب ارتفاع الاسعار واعتمدنا على كسوة شتاء العام الماضى واكتفيت بالمشاهدة فقط وننتظر الأوكازيون الشتوى لأنه انسب مواعيد الشراء.
مصطفى حامد: أنا مدرس ومرتبى 1500 جنيه هشترى بيهم ايه؟"
وقال مصطفى حامد مدرس "انا مدرس ومرتبى 1500 جنيه ازاى اشترى جاكيت ب500 جنيه وماذا يتبقى لأسرتى باقى الشهر من نفقات المعيشة
وأضاف سوف أقضى الشتاء بملابسى القديمة مطالبا الحكومة بتخفيض قيمة الدولار الجمركى فى الفترة المقبلة حتى يتم ضبط الأسعار وتشديد الرقابة على الأسواق للسيطرة على التجار حتى لا نعطيهم فرصة لرفع الأسعار على المواطنين واستغلالهم".