الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا للمجمع المقدس: "المسيحية لا تعترف بالجغرافيا"

 البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة افتتاحية في جلسة سيمنار المجمع المقدس بحضور الأساقفة بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون، وتحدث عن إشكاليتين.
وقال، إن المشكلة التنظيمية وظاهرها موضوع الأرامل، وحلها رسامة الشمامسة، لكن المشكلة الحقيقية كانت النظرة اليهودية للأمم وتنامي شعور عند اليهود المسيحيين (اليهود الذين صاروا مسيحيين ) بعدم قبول الامم المسيحيين (غير اليهود الذين صاروا مسيحيين) لأنهم ليسوا يهودًا أصليين.
وأضاف البابا، أن هناك إصرارًا للمسيحيين اليهود على تهويد المسيحيين الأمم، وبالأخص من جهة الختان والأعياد والأطعمة المحللة، هذا الخلاف كاد أن يؤدي إلى انقسام في الكنيسة، كنيسة أورشليم المتشددة، المتعصبة، المحافظة، الضيقة، المحددوة، المنغلقة، والتي ليست لها محبة للعالم. 
واشار إلى ان كنيسة الأمم المنفتحة الحديثة التي بلا أصل حدثت المباحثة بينهم ولكن أهم ما يميز هذا المجمع هو: "قد رأى الروح القدس وحدد أربعة نقاط وانتهى المجمع بنجاح.
وشدد على ان الكنيسة القبطية هي أم بين كل كنائس العالم فهي كنيسة قديمة متواصلة تاريخية ولانها أم فهي لا تهتز من أحد لانها أم راسخة؛ متابعًا: "ان الكنيسة المسيحية في العالم لمدة خمسة قرون كنيسة واحدة شرقًا وغربًا شمالًا وجنوبًا ولكن هناك اختلاف بين الإيمانيات والثقافات، جماعة التلاميذ كانوا جماعة واحدة ولكنها متنوعة والتنوع طريق للإبداع لأننا لسنا قوالب".
والمح إلى أن المسيح قبل التنوع في اختياراته تقابل مع المنبوذين والمثقفين والخطاة والأبرار ولم يتعامل مع فئة معينة بل مع كل النوعيات، والكتاب المقدس واحد ولكن الأسفار متنوعة موضحا ان المسيحيون يحكمهم ثلاثة أمور: الإيمان بالمسيح الفادي والمخلص، الكتاب المقدس وأسفاره وهو الحاكم في فهمه ورؤيته بين كل المسيحيين، والجميع يبحث عن الملكوت السماوي.
واستطرد أن المسيحية لا تعترف بالجغرافيا، المسيحية للعالم كله، والمسيحية أيضًا لا تعرف لغة معينة أو شعب معين، المسيحية عالمية، ونحن لسنا مسئولين عن أخطاء الآخرين وكذلك لسنا ديانين لكنائس العالم، وقوانين الإيمان لا أحد يستطيع أن يتكلم فيها ولكن عبر التاريخ والمجادلات اللاهوتية أدخلت مصطلحات أحدثت انشقاقًا، ولكن في كل كنائس العالم لنا أشخاص وأحباء وأصدقاء وليس لنا اعداء قلبنا متسع للجميع.