رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"العربي" تصدر "النشوة المادية" لأديب نوبل الفرنسي لوكليزيو

 كتاب النشوة المادية
كتاب "النشوة المادية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر مؤخرًا عن العربي للنشر والتوزيع، كتاب "النشوة المادية" للكاتب الفرنسي الفائز بالنوبل للآداب عام 2008، لوكليزيو، وترجمة لطفي السيد منصور، والذي يحسب له ترجمة نص بهذة الصعوبة، ويرجع هذا إلى أسلوب الكاتب الغريب في الكتابة، وأفكاره الفلسفية.
"النشوة المادية"، هو فكرة طويلة كتبها "لوكليزيو" - الأديب الحائز على جائزة نوبل في الآداب 2008 - في شكل كتاب.
ينصحنا "لوكليزيو" في هذا الكتاب بأن نولي اهتمامنا لما هو مادي أكثر مما هو معنوي، أي أن نولي اهتمامنا لما يوجد حولنا، وليس ما قد يكون أو يجب أن يكون.
يرى "لوكليزيو" وفقًا لما سيستعرضه في الكتاب من أمثلة، أننا يجب علينا أن نؤمن بما هو موجود بالفعل، ولا يصح بأن نطالب بأكثر من ذلك.
فمثلًا في فصل "اغتيال ذبابة"، أخذ "لو كليزيو" يتأمل الذبابة التي ضربها على الطاولة. أوحى إليه ذلك بفكرة أننا لا يمكننا تحقيق المطلق، ولا يمكن إثبات الصفات المجردة مثل السعادة سوى من خلال معرفتنا أننا على قيد الحياة. والكتاب يتناول العديد من الأفكار الأخرى مثل المرأة، وجسد المرأة، والحب، والموت.
هذا الكتاب مليء بالجدال الشخصي، المكتوب بشكل خطابي، وبشكل تفاعلي مع القارئ من أجل إثارته. إن الدافع الذي جعل "لو كليزيو" يكتب هذا الكتاب هو شرح منظوره - الخاص جدًا – عن الحياة.
وكما يقول الشاعر أسامة حداد عن الكتاب:
"من الصعب أن أصمت أمام الحالة الفريدة لنص خارج الأطر ينسف فكرة الأنواع الأدبية بتمرد ضد التاريخ والأنساق الاجتماعية..
جان ماري جوستاف لوكليزيو في كتابه النشوة المادية يقدم نقدا جذريا للحياة ويبحث عن فردانيته ويواجه ثقافة الاستهلاك بشاعرية يبوح داخلها بأحلامه وغضبه...
نص متعدد ومتسع لا يمكن معه الثقة في تأويل ما..."
ولد جان ماري جوستاف لو كليزيو في 13 أبريل 1940 في مدينة نيس الفرنسية. قام بالتدريس في جامعات في بانكوك وبوسطن ومسكيكو سيتي. وهو روائي فرنسي حائز على جائزة نوبل للآداب 2008. كان "لوكليزيو" قد اشتهر بعد نشر رواية "الصحراء" في عام 1980 التي اعتبرتها الأكاديمية السويدية تقدم "صورًا رائعة لثقافة ضائعة في صحراء شمال أفريقيا". في عام 1965، صدرت له مجموعة من القصص القصيرة بعنوان "الحمى" ثم مجموعة أخرى في العام التالي بعنوان "الطوفان"، ثم "الأرض المقدسة" في عام 1967 يليها "النشوة المادية" في العام نفسه ثم كتاب "الهرب" عام 1969 ثم "الحرب" عام 1970 ثم "العمالقة" عام 1973.
جدير بالذكر أن "لو كليزيو" قبل أن يفوز بجائزة نوبل كان قد حصل على جوائز أخرى مثل: جائزة بول موران عام 1980، ثم جائزة مجلة اقرأ عام 1994، ثم جائزة بوتيربو عام 1997، ثم جائزة إمارة موناكو في العام نفسه.