الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

موقع أمريكي يكشف خطة قطر للاستقواء بالخارج ضد الدول العربية

تميم بن حمد أمير
تميم بن حمد أمير قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف موقع "لوبلوج" الأمريكي، خطة قطر للاستقواء بالخارج، في مواجهة دول المقاطعة العربية، السعودية، ومصر، والإمارات والبحرين، حيث تعمل قطر على استضافة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها لحمايتها.
وقال الموقع، اليوم الثلاثاء: إن قطر باعتبارها دولة صغيرة جغرافيا ذات قوة عسكرية ضعيفة نسبيا، وتعتمد على الجهات الخارجية في أمنها الداخلي وحماية سيادتها الوطنية، وخلافا للبحرين، أمضت قطر العقدين الماضيين في محاولة للهروب من الظل السعودي والتوازن المعاكس لتأثير جارتها الأكبر على السياسة الخارجية للدوحة، ومع اتساع الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي وقطر، تحاول الدوحة بوضوح تسريع تلك الجهود.
ووقعت قطر بعد مشاركتها في حرب تحرير الكويت على اتفاقية تعاون دفاعی رسمیة مع الولايات المتحدة، وبموجبها نقلت أمريكا القيادة المركزية "سنتكوم" من السعودية إلى الدوحة، والتي استضافت حوالي 5000 جندي أمريكي على أراضيها.
وطوال الأزمة مع دول مجلس التعاون الخليجي، اعتمدت قطر على وجود أكثر من 10 آلاف عسكري أمريكي كضامن أمني ضد أي عمل عسكري تقوم به الدول العربية، وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها عدة مراكز بحثية ومؤسسات أكاديمية ونخب عسكرية وجماعات ضغط، إلا أن المؤسسة الدفاعية والدبلوماسية الأمريكية، حافظت على علاقاتها مع قطر وتم توقيع صفقة بيع طائرات مقاتلة ومذكرة تفاهم لمكافحة الإرهاب.
ومع ذلك، أبدت الدوحة اهتمامها بتقليص اعتمادها على مظلة واشنطن الدفاعية، وقد أسهمت تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤيدة للمقاطعة العربية في زيادة عزم الدوحة على زيادة تنويع تحالفاتها الأمنية. 
وبغض النظر عن مدى ثقة القطريين في مستقبل الشراكة الدفاعية بين الدوحة وواشنطن، تسعى قطر إلى تنويع تحالفاتها الأمنية، وعليه تفاوضت مع تركيا في عام 2014 لاستضافة قاعدة عسكرية مشتركة "طارق بن زياد"، وأدرجت قطر تركيا في مجموعة من حلفائها الأمنيين، فيما تعهدت تركيا في الفترة الأخيرة برفع قوام قواتها في قطر إلى 3000 جندي.
كما أن قطر من المرجح أن تتحول نحو أوروبا لزيادة تنويع تحالفاتها الأمنية، خاصة مع إمكانية توجه العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي (المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا) إلى إنشاء قاعدة متعددة الجنسيات في الدوحة مقابل استثمارات قطریة کبیرة.
وبعد اندلاع الأزمة القطرية أيضا، تواصلت الدوحة مع روسيا ليس فقط للحصول على مساعدة موسكو في الوساطة ولكن أيضا لتعزيز الروابط مع السلطة التي أصبحت بارزة على نحو متزايد في المشهد الأمني في الشرق الأوسط منذ عام 2015، وحتى الآن، تحافظ موسكو على موقف محايد في النزاع الخليجي، ولكن قد يؤدي انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة العديد إلى بناء قاعدة روسية فى قطر، وهو سيناريو غير مرجح في الوقت الحالي نظرا لعلاقات موسكو مع دول الرباعية العربية.
كما أشار الموقع إلى دور إيران المحوري في الحفاظ على قدرة قطر في الصمود أمام المقاطعة العربية، وخاصة في مجالات التجارة والطيران والأمن الغذائي، ووفقا لمصدر قطري، فقد نشر الجيش الإيراني القوات البحرية في مياهه بالقرب من قطر لوقف أي قوات بحرية إماراتية متجهة إلى قطر، مما يشير إلى أن طهران لن تجلس مكتوفة الأيدي إذا ما تصاعدت أزمة قطر إلى مواجهة عسكرية.