السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

من المسئول عن "نزيف الأسفلت"؟.. "البوابة نيوز" ترصد أخطر 10 طرق في مصر.. أشهرها الواحات ومطروح و"ميت غمر- الزقازيق"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة النقل، عن رصد ميزانية ضخمة لإنشاء وإعادة هيكلة شبكة من خطوط الطرق، سواء كانت الرئيسية أو الداخلية، كانت يوميًا تطالعنا الأخبار، بسقوط عشرات الوفيات والمصابين على الأسفلت، قديمًا كان المعتاد في رصد تلك الحوادث أن يكون السبب الرئيسي، السرعة الجنونية للسائقين، ولكن وفقًا لتغيرات الأحوال كان السبب الأبرز هو المستوى المتدني للطرق، خاصة الجديد منها.
وكانت وزارة النقل والمواصلات رصدت في تقرير حديث صادر عنها انخفاض معدل الحوادث اليومية على الطرق بعد رفع كفاءة بعض الطرق مؤخرًا.
وأوضح التقرير أن حوادث السيارات في ٢٠١٥ لم تتخطَ ١٥ ألف حادثة بينما وصلت في ٢٠١٦ لما يقارب ١٤.٧ ألف حادثة، وانخفض هذا العدد مع بداية ٢٠١٧، إلى أن جاء حادث طريق «بنها - شبرا»، أو المعروف بالطريق الحر الذي شهد تصادم 24 سيارة، وأسفر عن وفاة أكثر من 39 متوفي وعشرات المصابين.
وفي التقرير التالي نرصد قائمة بأخطر الطرق والتي في الآونة الأخيرة شهدات العشرات من الحوادث وتبعها المئات من الضحايا والمصابين.
وفي مقدمة تلك الطرق:-

1.  طريق الواحات
ذلك الطريق المعزول عن الحياة والعالم الآدمي، هو عبارة عن أسفلت متهالك وكأن لم يمر به مسئول من قبل، وغضب الطبيعة يلقي برمال الصحراء على السيارات، فالطريق ضيق وتسبب في العديد من الحوادث الذي تحصد أرواح الأبرياء أطفالا وشيوخا وسائقين أسبوعيا.

2. طريق القاهرة / مطروح / إسكندرية / العلمين / وادي النطرون
رغم أن الطريق يمثل أحد أهم الشرايين الحيوية لشبكة الطرق السريعة في مصر حيث يربط أكبر وأهم ميناء بحري بالجمهورية بالعاصمة ويخدم حركة التجارة الداخلية بينهما وكذلك يخدم حركة التنمية العمرانية في منطقة غرب الدلتا والامتداد الصحراوي لها وكذا حركة السياحة بالساحل الشمالي، إلا ان هذا لم يعفيه من حرج الدخول في دائرة أكثر الطرق خطورة، فبشكل شبه يومي يشهد الطريق حوادث طرق متكررة ودماء سائلة على الأسفلت، وهو ما أكدته تحذيرات الجهات التنفيذية القائمة على الطريق في أكثر من بيان، محذرة المواطنين منه، وجاء ذلك واضحًا في البيان التالي:-
« يمثل طريق القاهرة / الإسكندرية / مطروح أحد أهم الشرايين الحيوية لشبكة الطرق السريعة في مصر حيث يربط أكبر وأهم ميناء بحري بالجمهورية بالعاصمة ويخدم حركة التجارة الداخلية بينهما وكذلك يخدم حركة التنمية العمرانية في منطقة غرب الدلتا والامتداد الصحراوي لها وكذا حركة السياحة بالساحل الشمالي لذا قامت الهيئة بالبدء في تحويلة لطريق حر ليفي بمتطلبات المرحلة الاقتصادية المقبلة وفي هذا المجال وللثقة العالية التي حازت عليها الشركة في مجال تنفيذ الطرق السريعة والحرة داخل مصر وخارجها».

3. طريق "ميت غمر- الزقازيق"
إحدى  الطرق التي تشهد عددًا من الحوادث والوفيات والمصابين، حيث الطريق أنشئ فرديًا ليتم ازدواجه عام 2005، وإلى الآن لم ينته العمل به وما زالت خطورته قائمة.

4. طريق "بنها – المنصورة"
معروف بأنه مصيدة للموت والأرواح، حيث أقل ما يشهده الطريق من حوادث يسفر عن وفاة قرابة الـ30 متوفيا وعشرات المصابين، وهذا يعود إلى حالة التكسير المتواجدة بشكل دائم في الطريق، وما أن تنتهي الشركة من عملها ترفع شعار "عدم رد الشيء لأصله"، كما أن الطريق به أجزاء كثيرة محطمة وهبوطات متعددة، بالإضافة إلى ما يطلق عليه السائقون "الطبان" وهو هبوطات بخطوط طولية، وكأن جرارًا زراعيًا حرث قطعة أرض، وسببها قلة ضمير الشركة المنفذة".

5. طريق المنيا / ديروط / أسيوط الزراعي / أسيوط شرق
الكثير من المدقات الجبلية والكثبان الرميلة على طول الطرق خاصة تلك التي تربط بين المحافظات الصحراوية والجبلية، حتى أن تلك الطرق سقطت من حسابات المسئولين، فلم ينتبه لها أحد إلا بعد وقوع الكارثة، حتى أن الطرق الجديدة تشهد هبوطات أرضية بعد مدة وجيزة من انتهاء العمل بها، وهو ما حدث بالفعل في طريق سوهاج، إذ شهد هبوطا أرضيا وتشققات بعد أسبوعين فقط من تسليمه.

6. طريق الإسكندرية القاهرة الزراعي
الطريق أشبه بمدينة الأشباح، خاصة لمن يحالفه حظه التعس للسير عليه ليلًا، فمبجرد ان تغرب الشمس عن الطريق الزراعي، ويتحول من رابط رئيسي بين محافظتين لمنطقة مهجورة لا يستطيع السائق تفادي مطباته أو التكسيرات الموجودة به، الطريق في معظمه عبارة عن حارتين واحدة للذهاب وأخرى للعودة كل حارة تسع سيارتين فقط، كما أن حالة الأسفلت سيئة جدًا، في عدة أماكن بسبب مطبات عشوائية، تآكل في الأسفلت عدم وجود لوحات إرشادية كافية، غياب الوجود الأمني.
الظلام يخيم على أرجاء الطريق الزراعي، رغم انتشار أعمدة الإنارة على جانبي الطريق، لكنها دون كهرباء، إلا من بعض الأعمدة، التي يطل منها ضوء خافت لا يساعد قائدي السيارات على المرور بأمان.

7. الطريق الدائري:
الطريق الدائري طوله 108 كيلو مترات، يصل بين محافظات القاهرة الكبري الثلاث، ويعاني من إهمال شديد، فلا سيارات شرطة ولا دوريات ولا نقاط إسعاف، إلى جانب قمامة متراكمة، ومخلفات مبان على الجانبين، إضافة إلى المواقف العشوائية، و"المدقات" غير القانونية التي أنشأها الأهالي دون دراسة ودون مراعاة لفنيات الطريق لتسهيل دخولهم وخروجهم من الطريق.

8. طرق البحر الأحمر "الغردقة":
خلال الفترة الأخيرة نشرات شبه يومية عن حوادث الطرق على هذا الطريق، والسبب أن الطريق غير مهيأ بالشكل الكافي لسير سيارات النقل الثقيل المحملة بالبضائع من وإلى ميناء سفاجا، بالإضافة لأتوبيسات السياحة للنزلاء القادمين للمراكز السياحية بالغردقة وسفاجا، وكذلك أتوبيسات النقل الجماعي والأتوبيسات السياحية الناقلة للسياح إلى الأقصر من الغردقة وسفاجا.

9. طريق السخنة- الزعفرانة:
وشأنه شان باقي الطرق الوعرة التي حازت لقب "طريق الموت"، والمعروف رسميًا بطريق "العين السخنة - الزعفرانة"، بعد أن حصد أرواح الكثير من المواطنين وسالت عليه دماء مئات المصابين خلال العامين السابقين، ليكون أخطر الطرق الجبلية بالمحافظة، بل وعلى مستوى الجمهورية، حيث يعانى من كثافة مرورية نتيجة تزاحم سيارات النقل الثقيل، وحافلات الركاب لوجود القرى السياحية على ساحل البحر الأحمر وشركات شمال غرب خليج السويس ومحاجر جبل عتاقة، إلى جانب نحو ٤ موانئ، وترجع خطورة الطريق لعدم ازدواجه وخطورته الجبلية الوعرة، نتيجة كثرة المنحنيات به، لانحصاره بين الجبل والبحر.

10. طريق الفيوم- القاهرة:
الكثير من حالات الهبوط الأرضي والتشققات والتكسير يشتهر بها طريق الفيوم – القاهرة، إلى جانب تهالك أعمدة الأنارة، ونقص العلامات الفسفورية لإظهار المطبات الصناعية، إلى جانب قطاع الطرق الذين قد يهاجمونك في أي وقت، نظرًا لضعف الوجود الأمني.
بالإضافة إلى إقامة الكثير من المطبات الصناعية بالطريق أمام مداخل القرى، دون وضع لافتات إرشادية بوجودها أو علامات فسفورية تظهرها، التي تُفاجئ معظم قائدي السيارات، خاصة الغرباء الذين لم يستخدموا الطريق من قبل، ما يتسبب في وقوع الحوادث.

ومن جانبه أوضح الدكتور جمال عسكر، خبير الطرق، إن مصر في مركز متقدم في قائمة الدول الأكثر تعرضًا لحوادث الطرق، لافتًا إلى أن خسائر مصر نتيجة حوادث الطرق بلغت 38 مليار جنيه سنويا.
مطالبًا القيادات التنفيذية بضرورة المساهمة بشكل فعال من أجل متابعة ما يتم إنشاؤه من طرق جديدة، فالقيادة السياسية دورها إنشاء الطرق المتوافقة مع المواصفات العالمية، وبعدها يأتي دور الأجهزة التنفيذية للمتابعة للتقليل من كارثة حوادث الطرق، إلى جانب أن التواجد الأمني على تلك الطرق صاحب الدور الفعال في مواجهة الدماء المسالة بشكل شبه يومي على الأسفلت.