الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد مبادرة الرئيس بـ"منتدى الشباب".. الأحزاب السياسية تتبنى "الدمج"

 أحمد الشاعر، المتحدث
أحمد الشاعر، المتحدث باسم حزب مستقبل وطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفق عدد من الأحزاب السياسية مع مطالب حزب الوفد بتنفيذ دعوة الرئيس السيسي خلال منتدى شباب العالم بدمج الأحزاب السياسية واقتصارها على عشرة أو خمسة عشر حزبًا، حيث طالبت بعض القوى السياسية باندماج الأحزاب السياسية ذات المرجعية والأيدلوجية الواحدة، لافتًا إلى أن هذا التوقيت مناسب لتنفيذ مثل هذه الدعوات ونحتاجه.
في سياقه حصلت "البوابة نيوز" من مصادر مقربة أن أحزاب المؤتمر ومستقبل وطن والمصريين الأحرار والشعب الجمهوري الوفد، سوف تعقد اجتماعا الأسبوع المقبل لبحث عمل وثيقة سياسية جديدة تتضمن رؤية مستقبيلة للأحزاب وكيفية عملها وطرق تمويلها.
وأضافت المصادر أنه سيتم طرح تغيير قانون الأحزاب القديم وتقديم حلول لرؤية الأحزاب في القانون الجديد، مشيرا إلى أنه يوجد اهتمام كبير لدى قيادات الأحزاب الكبرى لتلبية مطلب الأحزاب.
وفي سياق متصل أكد المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن حزب الوفد بصفته أعرق وأقدم الأحزاب السياسية المصرية على الإطلاق عليه أن يتبنى فكرة توحيد الأحزاب السياسية تحت رايته، لافتًا إلى أن الوفد سيتجمع تحت رايته كافة الأحزاب المدنية التي تؤمن بالفكر الليبرالي.
من جانبه قال علاء عصام، أمين شباب حزب التجمع، إن التعددية الحزبية أنتجت سلبيات عديدة أثرت على الحياة الحزبية في مصر، مبينًا أن الاندماج يجب ألا يأتي من قرار رئاسي من الدولة أو من خلال سن قوانين لذلك، بينما الاندماج يجب أن يكون من إرادة سياسية حقيقية من الأحزاب السياسية وتعميق ثقافة الوحدة.
وأضاف في تصريح خاص لـ"البوابة"، يجب أن نعلم أن هناك أحزابًا من ورق لا تستطيع أن تندمج وتقوى من الأحزاب الأخرى، مبينًا أن في حالة تقوية الأحزاب من خلال إجراء انتخابات تصب في صالح الأحزاب، يمكن من خلالها أن تدمج الأحزاب إلى 10 و15 حزبًا.
وتابع: "أن الحية الحزبية في مصر تحتاج إلى حرية بشكل أوسع، على أن يتم دراسة أهمية الأحزاب والسماح لممارسة الحياة الحزبية داخل الجامعات".
وقال أحمد الشاعر، المتحدث باسم حزب مستقبل وطن، إن دعوة دمج الأحزاب السياسية يراد بها ثراء الحياة الحزبية وتقديم نماذج حزبية تقدم العديد من الإيجابيات للدولة ومواطنيها.
ولفت إلى أن كثرة الأحزاب السياسية أدى إلى عدم وضوح التمثيل الشعبي، مبينًا أن تمويل هذه الأحزاب لا يتم بسهولة.
وأوضح أن دعوة الدمج لا تتم إلا بموافقة الأحزاب الأخرى التي ليس لها دور في الحياة الحزبية ولم يكن لها تمثيل داخل مجلس النواب، مبينًا أن الدستور ينص على أن أي حزب أعلن عن تأسيسه لابد أن يعترف به داخل الحياة الحزبية، وبالتالي تنفيذ هذا المقترح مرهون بموافقه تلك الأحزاب.
فيما رحب اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، بمقترح دمج الأحزاب السياسية ذات الأيدلوجية الواحدة، مشيرًا إلى أن لدينا أكثر من 104 أحزاب والمفعل منها نحو 14 حزبًا فقط، لافتًا إلى أنها ستكون خطوة إيجابية نحو تقوية الأحزاب ذات التأثير المحدود.
وأضاف الغباشي أن هناك الكثير من الأحزاب لا تفعل شيئا وسوف يساعدها الدمج للعمل بشكل أفضل، شريطة التوافق في الرؤى والأهداف والوطنية المخلصة والساعية لحياة سياسية تهدف للمصلحة العليا للبلاد والترفع عن المصالح الشخصية الضيقة أو المناصب الحزبية حتى نتمكن جميعًا من ممارسة سياسة مخلصة تهدف إلى خدمة مصالح المواطنين وتحقيق الحياة الكريمة لهم.