الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"السوشيال ميديا" متهمة بترويج الشائعات.. دراسة بالنواب: 53 ألف خلال شهرين.. ومطالب بتفعيل قانون حرية تداول المعلومات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بات "الفيس بوك" يتحكم في العالم هذا هو الواقع الذي يؤمن به الكثيرين من علماء الاجتماع داخل الدول العربية، فلا يستطيع أحد ان ينكر دور "السوشيال ميديا" في نجاح ثورة 25 يناير بل ونجاح باقي ما يسمي بثورات "الربيع العربي"، ولكن يبقى التساؤل: كيف تحول "فيسبوك" من وسيلة للترفيه إلى وسيلة أخرى لبث الشائعات والأخبار غير الموثوقة؟!.
طرح هذا التساؤل في دراسة حديثة أشرفت عليها لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب والتي أكدت أنه صدرت ما يصل إلى 53 ألف شائعة خلال الشهرين الماضيين وقامت وسائل الاعلام بنقل 30% من تلك الشائعات، بينما باقي نسبة الشائعات خرجت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

تاتي الشائعات الخاصة بالمشاهير فى رأس القائمة كمًا وكيفًا والتي تظهر عبر "فيسبوك" ويظهر هذا جليلا في الأخبار التى تتناول وفاة الشخصيات العامة أو الفنانين داخل الشارع المصري مثل الفنانة شادية التي خرجت شائعات وفاتها على خلفية إصابتها بالوعكة الصحية التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية رغم عدم اعلان الوفاة من قبل أي جهة رسمية وهو الأمر الذي تكرر في الوقت ذاته مع النجم عادل امام الذي تم نفي وفاته من قبل الفنان أشرف عبد الباقي مؤكدًا تمته بصحة جيدة.

وقد تخطت الشائعات الساحة المصرية بل وصلت لخارج حدود الدول فنجد على سبيل المثال انه بعد حملة التطهير التي تقوم بها السعودية مؤخرًا والتي شملت توقيف عدد من الأمراء ورجال الأعمال والدولة مثل الوليد بن طلال على خلفية تهم تتعلق بالفساد واحتجازهم في فندق ريتز كارلتون الفاخر بالرياض وهو ما فتح الباب أمام ظهور الشائعات التي نالت الملياردير السعودي.


ففي هذا السياق طالب الدكتور أيمن ندا، استاذ الرأي العام بجامعة القاهرة: إنه لابد من تفعيل قانون حرية تداول المعلومات ووجود آلية للتعامل معها بحيث يتم صدها ونفيها، مطالبا بضرورة سرعة اصدار القانون من البرلمان، لأنه قانون سيصب في صالح المواطن المصري وفي صالح الحكومة ذاتها، حيث يجنبها ما تتعرض له من شائعات وأخبار سلبية تؤثر على طبيعة عملها.

ولفت ندا، إلي اأن الشائعات تنتشر وتظهر بقوة في المجتمعات التي لا يوجد بها شفافية أو تلك المجتمعات التي تفتقر إلى تقديم الحقائق وهو ما انتشر خلال الفترة الماضية بصورة كبيرة، لافتًا إلى أن تداول الأخبار الكاذبة أمر غير متواجد داخل مصر حيث يتم عرض جميع الحقائق داخلها وحتى إذا ما انتشرت الشائعات يتم نفيها على الفور، مؤكدًا أن نشر الأخبار عن السلبيات قيمة خبرية تجذب الكثير للحديث عنها ولهذا فتتجه إليها وسائل الاعلام المختلفة ويتجه لها السوشيال ميديا في الوقت ذاته مشيرًا إلى أن حل مشكلة تداول الشائعات يكون من خلال المهنية وحرية تداول المعلومات


واكد الدكتور عبدالحميد زيد، رئيس قسم الاجتماع بجامعة الفيوم، أن الشائعة رسالة مجهولة المصدر تزداد وتنتشر في المجتمعات ولكن سرعة انتشار الشائعة متوقف على أهمية الموضوع بجانب الغموض الذي يحاط بالحدث أو الواقعة، فكلما كان الموضوع مهمًا وهناك غموض ونقص في المعلومات كلما زاد انتشار الشائعة في السرعة، لكن الشائعة تستخدم من فترات طويلة لأن المجتمع مستقطب وهناك قوى كثيرة متنافرة تؤثر على نفسية المواطن أو استغلال حدث فقلب الحقائق أحد أغراض الشائعات؛ لكي يفهم الناس بأن هناك وضع متأزم، فالقوى المناهضة لدور الدولة تستغل الشائعة أو الغموض الخاص بالحالة أو الخبر لكي تحقق أغراضا معينة.