الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

غدا.. العالم يحيي اليوم العالمي لمرضى السكري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحيي العالم غدا "الثلاثاء" اليوم العالمي لمرضي السكري 2017 ، تحت شعار "النساء والسكري : حقنا في مستقبل صحي"، بهدف الوصول المتساوي والمنصف فى العلاج لجميع النساء المصابات بمرض السكري أو المعرضات لخطره ، بالأدوية والتكنولوجيات الأساسية المتعلقة بمرض السكري والتثقيف في مجال الإدارة الذاتية والمعلومات التي يحتجن إليها لتحقيق النتائج المثلى لعلاج السكري وتعزيز قدرتهن على الوقاية من داء السكري من النوع 2. 
ويوجد حاليا ما يربو على 199 مليون امرأة مصابة بمرض السكري ، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد إلى 313 مليون بحلول عام 2040. وتؤثر أدوار الجنسين وديناميات القوة على قابلية الإصابة بمرض السكري ، وتؤثر على إمكانية الحصول على الخدمات الصحية والسلوكيات الصحية التي تسعى إلى تحقيقها للمرأة، السكري على النساء.
وسوف يحتفل الاتحاد الدولي للسكري ( إدف) مع منظمة الصحة العالمية علي مرور 10 سنوات على اختيار شعار "الدائرة الزرقاء" الرمز العالمى لمرض السكرى الذى تم تطويرة كجزء من حملة "اتحدوا"، ومن أجل التوعية بمرض السكرى الذي اعتمد الشعار فى 2007بعد القرار العالمى للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمى للسكرى، حيث يعكس اللون الأزرق السماء التى توحد جميع الأمم ولون علم الأمم المتحدة الدائرة الزرقاء تدل على وحدة المجتمع العالمى السكرى رداً على انتشار وباء مرض السكرى.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في ديسمبر عام 2006 القرار 225/61 ، للاحتفال باليوم العالمي لمرضى السكري سنويا في 14 نوفمبر، وذلك للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتعليم في مجال الرعاية الصحية، وقد تم تحديد ذلك التاريخ من قبل الاتحاد الدولى للسكرى ومنظمة الصحة العالمية إحياءً لذكرى عيد ميلاد فردريك بانتنغ الذى شارك تشارلز بيست فى اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922، وهى المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى السكرى على قيد الحياة.
وداء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية ، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. والإنسولين هو هرمون ينظم مستوى السكر في الدم . ويعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جراء عدم السيطرة على داء السكري ، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم ، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.
وفي عام 2014 كان 8.5 % من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر مصابين بداء السكري، وفي عام 2015 كان داء السكري سبباً مباشراً في وفاة 1.6 مليون حالة، وكان ارتفاع كلوكوز الدم قد سبب وفاة 2.2 مليون شخص اخرين. ويقع نصف عدد حالات الوفاة الناجمة عن ارتفاع مستوى الكلوكوز في الدم قبل بلوغ 70 سنة من العمر. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن داء السكري سيصبح سابع عامل مسبب للوفاة في عام 2030. 
وينقسم داء السكري إلى 3 أنماط وهى :
داء السكري من النمط 1: ويتسم هذا النمط النمط 1 ، الذي كان يعرف سابقاً باسم داء السكري المعتمد على الإنسولين أو داء السكري الذي يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة بنقص إنتاج الإنسولين، ويقتضي تعاطي الإنسولين يومياً. ولا يعرف سبب داء السكري من النمط 1، ولا يمكن الوقاية منه باستخدام المعارف الحالية. وتشمل أعراض هذا الداء فرط التبول، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن ، والتغيرات في البصر، والإحساس بالتعب. وقد تظهر هذه الأعراض فجأة.
داء السكري من النمط 2 : ويحدث هذا النمط الذي كان يسمى سابقاً داء السكري غير المعتمد على الإنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين . وتحدث في معظمها نتيجة لفرط الوزن والخمول البدني. وقد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، ولكنها قد تكون أقل وضوحاً في كثير من الأحيان. ولذا فقد يشخص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض ، أي بعد حدوث المضاعفات، وهذا النمط من داء السكري لم يكن يصادف إلا في البالغين حتى وقت قريب، ولكنه يحدث الآن في صفوف الأطفال أيضاً.
داء السكري الحملي : هو فرط سكر الدم الذي تزيد فيه قيم كلوكوز الدم على المستوى الطبيعي، دون أن تصل إلى المستوى اللازم لتشخيص داء السكري، ويحدث ذلك أثناء الحمل. والنساء المصابات بالسكر الحملي أكثر تعرضاً لاحتمالات حدوث مضاعفات الحمل والولادة، كما أنهن وأطفالهن أكثر تعرضاً لاحتمالات الإصابة بداء السكري من النمط 2 في المستقبل. ويشخص داء السكري الحملي عن طريق التحري السابق للولادة، لا عن طريق الأعراض المبلغ عنها. ويمثل اختلال تحمل الكلوكوز واختلال الكلوكوز مع الصيام حالتين وسيطتين في الانتقال من الحالة الطبيعية إلى الإصابة بداء السكري. والأشخاص المصابون بإحدى هاتين الحالتين معرضون بشدة للإصابة بداء السكري من النمط 2، رغم أنه في إمكانهم تجنب ذلك.
ومن العواقب الشائعة التي تترتب على داء السكري ، حيث يتسبب داء السكري مع مرور الوقت في إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب. ويزداد خطر تعرض البالغين المصابين بالسكري للنوبات القلبية والسكتات الدماغية ضعفين أو ثلاثة أضعاف ؛ ويؤدي ضعف تدفق الدم والاعتلال العصبي (تلف الأعصاب) في القدمين ، إلى زيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم والعدوى وإلى ضرورة بتر الأطراف في نهاية المطاف. ويعد اعتلال الشبكية السكري من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العمى ، ويحدث نتيجة لتراكم الضرر الذي يلحق بالأوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل ، وتعزى نسبة 2.6% من حالات العمى في العالم إلى داء السكري . ويوجد أكثر من 93 مليون من البالغين، أو 1من 3 حالات الذين يتعايشون حاليا مع مرض السكري ومصابين أيضا باعتلال الشبكية السكرية. كما يعد داء السكري من الأسباب الرئيسية للفشل الكلوي.
وتشير تقارير الاتحاد الدولي للسكري لعام 2017، أن مرض السكري هو عبء خطير يتزايد يوما بعد يوم حيث أن 415 مليون من البالغين كانوا يعيشون مع مرض السكري في عام 2015، ومن المتوقع أن يرتفع إلى حوالي 642 مليون شخص أو أن يصاب به 1من كل 10بالغين بحلول عام 2040، كما أن 1من كل 2 من البالغين المصابين بمرض السكري لم تشخص حالتهم المرضية من قبل. ويوجد حاليا ما يربو على 199 مليون امرأة مصابة بمرض السكري، ومن المتوقع أن يزداد هذا المجموع إلى 313 مليون بحلول عام 2040. وتؤثر أدوار الجنسين وديناميات القوة على قابلية الإصابة بمرض السكري، وتؤثر على إمكانية الحصول على الخدمات الصحية والسلوكيات الصحية التي تسعى إلى تحقيقها للمرأة، السكري على النساء. 
ويعتبر مرض السكري السبب الرئيسي التاسع للوفاة في النساء على الصعيد العالمي، مما تسبب في 2.1 مليون حالة وفاة كل عام. ونتيجة للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، تواجه الفتيات والنساء المصابات بمرض السكري حواجز في الحصول على الوقاية من السكري من حيث التكلفة ، والكشف المبكر والتشخيص والعلاج والرعاية ، ولا سيما في البلدان النامية وتعرض التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية النساء إلى عوامل الخطر الرئيسية لمرض السكري، بما في ذلك سوء التغذية والتغذية ، والخمول البدني ، واستهلاك التبغ، والاستخدام الضار للكحول. كما أن النساء المصابات بداء السكري من النوع 2 أكثر عرضة 10 مرات تقريباً من أمراض القلب التاجية من النساء دون شرط.
وهناك 2 من بين كل 5 نساء مصابات بمرض السكري في سن الإنجاب ، ويمثلن أكثر من 60 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم. والنساء المصابات بالسکري لدیھن صعوبة أکبر في الحمل، وقد یواجھن نتائج ضعیفة في الحمل . ويتأثر 1من كل 7 ولادة بسكري الحمل ، وأن 20.9 مليون أو 16.2% من المواليد الأحياء للنساء في عام 2015 كان له شكل من أشكال فرط سكر الدم أثناء الحمل . 
ويحدث نصف جميع حالات فرط سكر الدم أثناء الحمل لدى النساء دون سن الـ 30. والنساء المصابات بداء السكري من النوع 1 لديهن خطر متزايد للإجهاض المبكر أو وجود طفل مع تشوهات. وبدون تخطيط ما قبل الحمل، يمكن أن يؤدي السكري من النمط 1 والسكري من النمط 2 إلى خطر أعلى بكثير لوفيات الأمهات والأطفال ووفياتهم. وكانت الغالبية العظمى من حالات فرط سكر الدم أثناء الحمل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ، حيث غالبا ما تكون فرص الحصول على رعاية الأمومة محدودة. ويظهر الوصم والتمييز اللذين يواجههما مرضى السكري بشكل خاص للفتيات والنساء اللائي يحملن عبئاً مضاعفاً من التمييز بسبب حالتهن الصحية وأوجه عدم المساواة التي ترتكبها المجتمعات التي يسيطر عليها الذكور. وهذه التفاوتات يمكن أن تثني الفتيات والنساء عن التماس التشخيص والعلاج، مما يحول دون حصولهن على نتائج صحية إيجابية.
وذكر التقرير، أن الكثير من الأشخاص يعيشون مع مرض السكري من النوع الثاني لفترة طويلة من الزمن دون أن يكونوا على علم بحالتهم المرضية. وبحلول وقت التشخيص، قد تكون مضاعفات مرض السكري موجودة بالفعل. وأن ما يصل إلى 70% من حالات النوع الثاني من مرض السكري يمكن تجنبها أو تأخيرها من خلال تبني أنماط الحياة الصحية، أي ما يعادل ما يصل إلى 160 مليون حالة بحلول عام 2040. ومع زيادة مستويات سوء التغذية وقلة النشاط البدني بين الأطفال في العديد من البلدان، أصبح داء السكري من النوع الثاني في مرحلة الطفولة قضية من القضايا الصحة العامة العالمية مما يؤدي إلى نتائج صحية خطيرة. وحاليا تبلغ تكلفة الرعاية الصحية لعلاج السكري تقدر بأكثر من 670 مليار دولار في العام 2015 ، أي يتم إنفاق 12% من إجمالي الإنفاق العالمي على الصحة على البالغين الذين يعانون من مرض السكري. وسوف يستمر عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في النمو، حيث سيشكل تهديدا للتنمية المستدامة. وعلى سبيل المثال بحلول عام 2040، من المتوقع أن يتضاعف عدد مرضى السكري في أفريقيا.
ونبه التقرير ، إلي أن إدارة مرض السكري ومضاعفاته تبدأ في الرعاية الصحية الأولية ، حيث أن جميع النساء المصابات بالسكري يحتجن إلى الحصول على الرعاية والتعليم بصورة معقولة ومنصفة لتحسين إدارة مرض السكري وتحسين نتائجهن الصحية. ويمكن منع ما يصل إلى 70% من حالات داء السكري من النوع 2 من خلال اعتماد نمط حياة صحي. كما يمكن منع 70 % من الوفيات المبكرة بين البالغين إلى حد كبير بسبب السلوك الذي بدأ خلال فترة المراهقة . ويجب أن تولي النظم الصحية اهتماما كافيا للاحتياجات والأولويات المحددة للمرأة. وينبغي أن يكون لدى جميع النساء المصابات بالسكري إمكانية الوصول إلى الأدوية والتكنولوجيات الأساسية لمرض السكري، وتعليم الإدارة الذاتية والمعلومات التي يحتاجن إليها لتحقيق النتائج المثلى للسكري. وينبغي لجميع النساء المصابات بمرض السكري الحصول على خدمات التخطيط قبل الحمل للحد من المخاطر أثناء الحمل. وينبغي أن تتاح لجميع النساء والفتيات إمكانية الوصول إلى النشاط البدني لتحسين نتائجهن الصحية ولا سيما في البلدان النامية، أولوية للوقاية من مرض السكري . وتحتاج النساء الحوامل إلى تحسين فرص الحصول على الفحص والرعاية والتعليم لتحقيق نتائج صحية إيجابية للأم والطفل.