الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

قطاع الأخبار.. البداية لانطلاق ماسبيرو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا أحد يختلف على التميز.. ولا أحد يختلف على الإنجاز.. هذا ما قدمته كتيبة قطاع الأخبار بماسبيرو من خلال تغطية متميزة لأحداث وفعاليات منتدى شباب العالم.. تغطية إخبارية على مدار الساعة، نقل حى مباشر ونشرات وبرامج حوارية توضح وتفسر وتحلل كل التفاصيل وبلغات مختلفة.. إشادات متعددة حصل عليها قطاع الأخبار من جهات عديدة وخبراء فى العمل الإعلامى داخل وخارج مصر.. تميز فى إدارة التغطية من خالد مهنا رئيس القطاع وعمرو الشناوى رئيس قناة النيل للأخبار وفرق العمل المتعددة التى ساهمت بقدر كبير فى هذا النجاح برامجيا وهندسيا.. والواقع أن النجاح فى هذه التغطية شمل أيضا برامج متعددة فى قنوات ماسبيرو المختلفة كما شمل أيضا تغطية مميزة للإذاعة المصرية.
ما قدمه قطاع الإخبار وإعلام الدولة بشكل عام أثبت قدرته - حين تتوافر الرؤية والإرادة - على تقديم إعلام مهنى متميز، وما قدمه قطاع الأخبار تحديدا يعد نقطة ضوء وطاقة أمل وبداية مبشرة لانطلاق ماسبيرو بشرط ألا يتوقف، وألا تكون مجرد تغطيات لأحداث معينة وفقط لنعود بعدها للمعالجات النمطية شكلا ومضمونا، وعلى أن تستمر الرغبة والإرادة مع توافر الرؤية والتخطيط وتوفير الدعم المادى والتكنولوجى اللازم للعمل فى هذا المجال والذى يحتاج أوجها متعددة للإنفاق تفوق قدراته الحالية. 
العمل الإخبارى مجال غاية فى الأهمية لعرض وتوضيح الحقائق والتواصل الفاعل داخليا وخارجيا، وتقديم صورة آنية صحيحة عما يحدث فى المجتمعات المختلفة.. وهذا ما يعيه ويدركه تماما السيد رئيس الجمهورية حيث أعلن مساء الأربعاء الماضى ٨ نوفمبر خلال لقائه مع مجموعة من ممثلى وسائل الإعلام على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ عن إطلاق قناة إخبارية جديدة قريبا بإمكانات ومستوى عالمى.. هذا الإعلان أثار بعضا من المخاوف والتساؤلات لدى العديد من أبناء ماسبيرو الذين رأوا أنها قناة خاصة يتم الإعداد لها بعيدا عن ماسبيرو، ولماذا قناة جديدة، ولماذا لا نضع هذه الإمكانات لتطوير قنوات ماسبيرو الإخبارية والدولية ؟.. الواقع أن لا أحد يعرف حتى الآن ماهية هذه القناة المرتقبة وهل ستكون قناة خاصة تدعمها الدولة أم ستكون فى إطار منظومة قنوات ماسبيرو سواء من خلال قناة إخبارية جديدة تابعة له أو من خلال تطوير لقناة النيل الإخبارية أو قناة النيل الدولية.
يرى أبناء ماسبيرو أنهم الأحق بهذه القناة الجديدة والإمكانات التى ستتاح لها خاصة مع تميزهم فى مجال العمل الإخبارى فى كثير من التغطيات الإعلامية لكثير من الأحداث والفعاليات خلال عام مضى، وما لديهم من كوادر وكفاءات بشرية لديها الفكر والرؤية والقدرة على إطلاق مثل هذه القناة لتكون صوت مصر الحقيقى داخليا وخارجيا.
نحن مع تطوير قنوات ماسبيرو الإخبارية والدولية وإنشاء قناة إخبارية جديدة بإمكانات عالمية، إمكانات ضخمة تؤهلها للتواجد فى أماكن الأحداث على مستوى العالم وتغطيتها بشكل مباشر وصورة مبهرة ومضمون متكامل فى إطار مهنى وأخلاقى، مع ضرورة أن تتوافر لها كوادر بشرية عالية الكفاءة والتدريب والخبرة بالإضافة إلى كوادر شابة فى مجالات العمل المختلفة من تقديم وتحرير وتصوير وإخراج.. إلخ.. وأخيرا إدارة واعية بأبعاد العمل الإخبارى المهنى، لديها الرؤية والفكر والقدرة على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب، لديها القدرة على إدارة هذه القناة الوليدة والانطلاق بها للمنافسة والتواجد الفعلى على الساحة داخليا وخارجيا، وتقديم خدمة إخبارية متميزة وأيضا تقديم صورة حقيقية عن مصر وما يحدث على أرضها.
إسناد مثل هذه القناة إلى أبناء ماسبيرو مع توفير كل الإمكانات لها سيكون البداية لانطلاقة حقيقية لإعلام الدولة، وإعلان ثقة بقدراته وإمكاناته، واعترافا بما يمكن أن يقدمه لخدمة الوطن محليا وعربيا ودوليا. 
قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى أثبت أنه نقطة البدء، وأن لديه القدرة والإمكانات ليشكل البداية لانطلاق ماسبيرو، ومع دعم الدولة وإدارته الواعية وجهود وإبداع أبنائه يستطيع أن يستمر وأن يطور من أدائه وإمكاناته البشرية والتكنولوجية لتقديم خدمة إخبارية أكثر تميزا، خدمة إخبارية مهنية أخلاقية تراعى أصول وقواعد العمل الإخبارى الاحترافى، خدمة إخبارية ليس لها من أجندة سوى صالح الوطن والمواطن.