السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"البوابة" تحيي الذكرى الثالثة لسمراء الشاشة مع أسرتها

جي جي زايد شقيقة
جي جي زايد شقيقة معالي زايد في حوارها مع البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غمرتها حالة من الحزن والأسى والبكاء لا تتوقف خلال الحديث عن فراق أغلى الحبايب وأقرب الناس إلى قلبها، كانت تبكى وكأن رفيقة دربها ماتت لتوها فى هذه اللحظة، وقالت إنها باتت بلا روح.
«جى جي» شقيقة الفنانة الكبيرة معالى زايد التقت معها «البوابة» فى الشقة الكائنة بشارع شامبليون، حيث ولدت سمراء الشاشة معالى زايد، وبعد ثلاث سنوات على رحيلها نحيى ذكرى الفنانة الكبيرة، التى أثرت الساحة الفنية بأعمالها، وكانت إنسانة تحمل قلبا كبيرا لكل من عرفها، وعن الجانب الخفى فى حياتها الذي لم يعرفه أحد فتحت «جى جي» قلبها لتتحدث دون حواجز



معالي زايد ورحيلها منذ 3 سنوات
لم تكن الفنانة معالى زايد بالنسبة لشقيقتها الكبرى «جى جي» مجرد أخت، بل كانت بمثابة أم، لذا كان الفراق وجعًا لا ينتهى ولا يضيع مع مرور السنين، عن ذلك الشعور أجابت والدموع تسيل على خديها.
لا أحد يستطيع أن يتخيل ما أشعر به حتى الآن، فأنا لا أصدق أن معالى رحلت ولن أشاهدها، فهى رحمة الله عليها كانت أما وأختا لى وكانت تساندنى منذ فراق زوجي، الذى توفى منذ خمس سنوات وأنا أعيش فى الإسكندرية، وعندما كنت أقوم بزيارتها، كانت تطلب منى أن أطبخ فهى كانت تحب أكلى كثيرا، وكنا نقضى كل الوقت سويا ولا نفترق إلا عند النوم، فهى كانت الحضن الذى أحضن به العالم من خلالها، الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة.

حكايتها مع السرطان
كانت الفنانة معالى زايد، على مدار حياتها تعيش عزيزة النفس، وإذا تألمت لا تشكو لأحد ولا تحكى مع أحد، وفى أيامها الأخيرة تعبت كثيرا ثم تم نقلها إلى المستشفى، وبعد أيام رحلت، وكثرت الأقاويل والتكهنات حول موتها بالسرطان، وآخرون قالوا إنها ماتت بجلطة، وعن حقيقة كل هذه التكهنات، وهل إذا كانت تعانى من السرطان بالفعل منذ فترة طويلة؟ أجابت «جى جي»: «معالى كانت تعانى منذ فترة كبيرة من مشاكل فى الرئة لم نعرف سببها، وذهبنا بها إلى أكثر من طبيب وأجرت بعض الفحوصات، وكانت تعيش حياتها بصورة طبيعية وتتمتع بصحة جيدة، غير أنها فى إحدى سفرياتنا معا إلى بريطانيا، لزيارة شقيقنا محمد، بدأت تعانى من بعض الآلام فى الظهر، وأظن أن ذلك كان بداية انتشار المرض اللعين، عودنا وكان عيد الأضحى بدأ، فقدمت معالى الضحية، وزاد الوجع فتنقلت بين الأطباء وتناولت العديد من الأدوية، دون فائدة، وبدأ وجهها ويداها فى التورم، ثم طلب منها الطبيب الخاص بها عمل أشعة وتحاليل أظهرت إصابتها بسرطان الرئة، ومن هول المفاجأة أرسلت الأشعة إلى شقيقى محمد فى بريطانيا الذى أخبرنى بأن حالتها متأخرة جدا، إثر ذلك دخلت مستشفى السلام وكان الأكسجين فى جسمها ٥٠ ٪ ولا تستطيع التنفس، فى طريقنا للمستشفى، التفتت نحوى تبحث فى عينى عن إجابة لسؤالها: «تفتكرى يا جى جى هرجع تاني؟» قلت لها بالطبع ستتعافين وتصبحين أفضل من ذى قبل، تدهورت حالتها الصحية فتم نقلها إلى مستشفى القوات المسلحة، وهنا حالتها تدهورت كثيرا، وكانت فى لحظاتها الأخيرة تفتح عينيها لتنظر نحوى ثم تغلقهما فى صمت وفجأة صمتت الأجهزة لتعلن عن رحيلها. 

فنانون وفنانات شهدوا اللحظات الأخيرة فى حياتها
بعدما تدهورت صحة الفنانة الكبيرة معالى زايد، أحاطت أختها جى جى سياجا من السرية التامة عليها وعلى رؤيتها، حتى أن الفنانات «إلهام شاهين، هالة صدقي، وسماح أنور» كن يجلسن تحت باب المستشفى ورفضت «جى جي» أن يرينها، ما دفعنا لسؤالها عن سر ذلك، ودور نقابة الممثلين فى مرض معالى، وبعد رحيلها فى إحياء ذكراها فأجابت متأثرة:
أولا أعتذر من خلال حوارى معكم إلى كل شخص طلب رؤية معالى فى الأيام الأخيرة وأنا امتنعت عن ذلك، وأريد أن أوضح أننى فعلت ذلك بدافع الحفاظ على صورتها ولم أكن أريد أى شخص أن يرى أختى فى هذه الحالة الحرجة التى كانت بها، فمشهدها طريحة الفراش آنذاك كان صادما، وأود أن أقدم جزيل الشكر للفنان أشرف عبدالغفور، الذى كان لا يتركنى قط، هو وسماح أنور وإلهام شاهين وبوسى شلبى وفاروق الفيشاوي، الذى رأيته منهارا ويبكى بكاء هيستريا عليها فقد كان صديقها جدا. 



تشكر «البوابة» و«عبدالرحيم على»

أقدم جزيل الشكر لجريدة «البوابة» والدكتور «عبدالرحيم علي» على اهتمامه الشديد وتقديره كل عام للاحتفاء بذكرى رحيل شقيقتى «معالي».



ذكريات جمعتهما

هناك مواقف كثيرة جمعتني بمعالى منذ الطفولة لا أنساها قط، فطفولتنا كانت من أجمل أيام حياتنا وكانت أشقى واحدة فينا لدرجة ماما كانت بتقول لها «إنتى لازم كنتى تطلعى ولد»، وكان يتم استدعاء ماما فى المدرسة بصفة مستمرة، وكانت زايد تحب لعب كرة القدم مع الأولاد على الفراش فى أيامها الأخيرة، أتذكر كثيرًا حديثنا مع بعضنا البعض، فكنا نتحدث حتى مطلع الفجر ولا نكل ولا نمل، وبفراقها أصبحت الحياة بلا طعم أو لون.

شقيقها: بعد رحيلها شعرت بألم «التوهة»
معالى -رحمة الله عليها- ابنتى وليست أختى، وبرحيلها رحلت الابتسامة والنور، الذى يضيء حياتى، فكنت دائم الاتصال بها نظرًا لظروف عملى وإقامتى بالخارج، وعندما علمت بتدهور حالتها الصحية جئت إلى مصر على الفور، وكنت معها طوال الوقت فى أيامها الأخيرة ولم أفارقها قط، وكنت أسهر إلى مطلع الفجر، وأنام فى المستشفى لأجلها، وأنظر إليها من بعيد وهى فى غرفة العناية المركزة وقلبى يتمزق بسبب الآلام التى كانت تشعر بها.
وتابع: «لا أتصور قط أنها سوف تفارقنى مبكرًا، كذلك ورحيلها لا يعتبر بالنسبة لى فراق موت لكنه فراق توهة»، مؤكدًا أن فراق الموت آلام تزول مع الأيام والليالي، أما التوهة فلا تمحى قط.
واختتم: «معالى -رحمة الله عليها- كانت إنسانة جميلة للغاية وفنانة قوية وشهادتى بالطبع مجروحة فيها لأنها شقيقتي، ولكن بشهادة الجميع هى أثرت الساحة الفنية بالعديد من الأعمال بكل طاقتها الإبداعية»، مؤكدة أن لديها موهبة فنية لا يمكن تكرارها فى تاريخ الفن المصرى كله، بجانب أنها كانت إنسانة جدعة وطيبة وتتمتع بالوفاء، ولم تبخل على أحد بشيء، ولم تغيرها الشهرة فى تعاملها مع من حولها.


عن بيع المزرعة: ليس من حق الناس محاكمتنا
كانت المزرعة بالنسبة لمعالى زايد كل شيء، وأنا وشقيقى محمد لم نتخليا عن معالى، وهذا الكلام عار تمام من الصحة ولا أخفى عليك بالفعل أنه تم بيع المزرعة، وهذه أول مرة أدلى بهذا الأمر للصحافة، ولكن أرى أن هذا شيء خاص للغاية، خاص بنا وليس من حق الناس أن يحاكمونا عليه وأتساءل هل من المعقول أن نمكث بجانب المزرعة ونترك أولادنا وأحفادنا ونجلس بجانب الخفير كى نرعى المزرعة، وأخى محمد أيضا يعيش خارج مصر فى إنجلترا وأنا فى الإسكندرية فمن الذى يقوم برعايتها؟ ووجود معالى بها كان لأنها لم تنشغل بشيء سواها وسوى عملها، لأنها لم تنجب ورفضت فكرة التبنى، وكانت تعتبر كلابها وحيواناتها فى المزرعة هم أولادها، لذك كانت لا تشعر بحرمان الأمومة، والشىء الوحيد الذى طلب منى من أكثر من جهة، هو شراء ملابسها ومقتنياتها، لكنى رفضت كل العروض التى عرضت على لأننى أحتفظ بكل شىء لها ولا أتقبل أن يرتدى ملابسها أى شخص آخر.