عقد اليوم الاجتماع الأول
للمجلس الأعلى للقيادات بمقر وزارة التنمية المحلية بحضور الدكتور هشام الشريف
وزير التنمية المحلية والمستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب، والدكتور أحمد
زكي بدر وزير التنمية المحلية السابق واللواء محسن النعمانى وزير التنمية المحلية
الأسبق والمهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة، واللواء مجدى حجازى محافظ أسوان.
وحضر الاجتماع عدد من قيادات الوزارة وعلى رأسهم اللواء حمدي
الجزار مستشار الوزير للمتابعة والقائم بأعمال الأمين العام للتنمية المحلية
واللواء علي عبدالمولي مستشار الوزير للشئون القانونية، والدكتور خالد قاسم مساعد
الوزير للمعرفة والتعليم والعلوم.
وخلال الاجتماع عرض الوزير
هشام الشريف ما قامت به الوزارة من إعداد لعملية الاختيار والتعيين للقيادات بالوظائف
القيادية ووظائف الإدارة الاشرافية، مشيرا إلى أن عملية الاختيار تتم وفقًا
لبرنامج يتمثل في اختبارات للقدرات بالإضافة الى الاختبارات النفسية والتحريرية
والشفوية يعقبها برنامج تدريبى 8 أسابيع يليه برنامج تدريبي على مستوى المحافظات
ثم لقاءات مع اللجنة الدائمة للقيادات وصولا إلى اعتماد النتائج النهائية مع
التأكيد على تبنى معايير يقترحها المجلس لتحفيز وتقييم القيادات المحلية ضمانًا
للتطوير المستمر في منظومة الإدارة المحلية.
وشرح الدكتور هشام الشريف خطة الوزارة والبرامج التي تعمل على
تنفيذها خلال الفترة الحالية، وكيفية اختيار القيادات الجديدة بالإدارات المحلية
من خلال الاختبارات التي سيتم عقدها بأكاديمية ناصر العسكرية، والتي تتضمن اختبارات
تحريرية وشفوية ونفسية للمتقدمين في مسابقة القيادات العليا بالمحليات والذين بلغ
عددهم نحو ١٣١١ متقدما، حيث يتم لأول مرة اتخاذ الطريق العلمي في اختيار قيادات
المحليات من خلال برامج واختبارات في جهة محايدة لا تبع الوزارة، وإفراز مثل هذه
القيادات المؤهلة وضمها إلى العمل في الوحدات المحلية بالمحافظات مما يكون له
مردود إيجابي في متابعة الأعمال في الوحدات المحلية وبعد نظر في رصد المشاكل
وكيفية متابعتها وحلها بابتكار حلول وطرق جديدة.
وأوضح الشريف أنه وجه كتابًا إلى المحافظين لضم رئيس الاتحاد
الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية في كل محافظة إلى المجلس التنفيذي للمحافظة، وذلك بناءً على الاقتراح الذي تم تقديمه من المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس
النواب ووافق عليه رئيس مجلس الوزراء والذي سيمثل إضافة كبيرة من خلال الاستفادة
من هذه الجمعيات في خطط التنمية بكل محافظة.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن ما
تقوم به الوزارة من تكريم للمتميزين بالإدارة المحلية بكل المحافظات، وهو ما تم
خلال الأشهر الماضية في أكثر من محافظة وذلك لتشجيع المتميزين في عملهم وإلقاء
الضوء عليهم وليكون قدوة لباقي العاملين.
ومن جانبه أشاد المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب
بالإجراءات العلمية في اختيار القيادات وخاصة أن عملية الاختيار جاءت لتتفق مع
الاحتياجات الفعلية للمحافظات والمدن متضمنه المشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى
أهمية مساعدى المحافظين وأن تتفق عملية الاختيار مع طبيعة المحافظة كونها صناعية
أو زراعية أو سياحية، مشيرا إلى أهمية اللامركزية المالية في توفير المكافآت
والحوافز للمتميزين من الكوادر العاملة في الإدارة المحلية.
كما ناقش الاجتماع الاستفادة من خبرات القيادات المحلية
وترشيحها في الوظائف العليا وتشجيعهم علي التفاني في العمل والاستمرار في الاجتهاد لأن الباب سيكون مفتوحا أمامهم للتصعيد.
كما ناقش الاجتماع العرض المقدم من الدكتور هشام الشريف بشأن
الرؤية والاختصاصات وسمات القيادات ومعايير الاختيار والسياسات المطلوبة لجذب
الكفاءات من الخبرات والشباب المؤهل لشغل الوظائف القيادية والوظائف الإدارية
الإشرافية وتحفيز وتقييم القيادات المحلية، فضلا عن المعايير المقترحة من جانب
مجلس القيادات بشأن حل مشكلات منظومة التنمية المحلية وتبادل الخبرات والتجارب بين
المحافظات واختيار القيادات من خلال برنامج متكامل من الاختبارات والمنفذة من جانب
أكاديمية ناصر العسكرية ضمانًا للشفافية والحيادية والاستفادة من الكوادر المدربة
كمساعدين سواء على مستوى التخصصات الفنية أو القطاعات المتخصصة أو المناطق
الجغرافية، وكذلك العمل على تحفيز الخبرات المتواجدة في الإدارات المحلية الحالية
والعمل على تصعيد المتميزين في درجات وظيفية وقيادية أعلى بالإدارة المحلية.
كما بحث الاجتماع دراسة الدورات للقيادات المحلية بالقانون
الجديد للإدارة المحلية والاستفادة من الجمعيات الأهلية في المجالس التنفيذية
بالمحافظات مع التحديد الواضح للتوصيف الوظيفى ولهذه القيادات والاستفادة من
التجارب الناجحة الموازية في المحافظات والهيئات مع ضرورة التأكيد على إتمام إنجاز
قانون الإدارة المحلية وقانون التخطيط الموحد لتكامل منظومة القوانين المصرية
ودراسة إمكانية اللامركزية المالية في المحافظات وذلك كضمان لتحفيز المتميزين من
العاملين بالإدارات المحلية وتحقيق العائد المادى المجزي وتعظيم الاستفادة من
موارد المحافظات على سبيل المثال الأسواق والمواقف والإعلانات وذلك من خلال لائحة
موحدة استرشادية تؤسس لتطوير الإدارة المحلية.
وأشاد الدكتور أحمد زكى بدر على ما عرضه الدكتور هشام الشريف من
تبنى الوزارة لمنظومة تدريب تتسم ببرامج محدثة تتفق مع الحاضر والمستقبل في إحداث أسراع بالتنمية المحلية، وفيما يتعلق بالنواب والمساعدين ثمن الدكتور أحمد زكى بدر
على أن يتم توزيعهم جغرافيًا أو تخصصيًا.
