السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مافيا الدواء المغشوش تتحدى "الصحة".. ضبط 1370 حقنة "أنتي آر إتش" مقلدة.. زيادة معدلات التهريب خلال أكتوبر.. ومختصون يطالبون بحملات لتوعية المواطن

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التربح السريع دفع معدومو الشرف إلى الاتجار بآلام البشر على حساب المرضى البسطاء، خاصة في ظل أزمة الأدوية الأخيرة، فيما أكد مختصون أن البعض لجأ إلى تصنيع بديلًا مغشوشًا للأدوية الحيوية الناقصة بالأسواق، مشيرين إلى أن صحة المريض أصبحت على المحك.
وكشف تقرير صادر عن وزارة الصحة، ممثلة في إدارة التفتيش الصيدلي عن ضبط نحو 1368 "حقة "أنتي آر إتش" مغشوش، بعد نقصه من السوق، لا سيما بعد الإقبال عليه من الحوامل لتجنب وفاة الجنين التالي بعد ولادة الطفل الأول.
ولم يقتصر الأمر عنذ هذا الحد بل تم ضبط ٢٥٠ أمبول "بربوفول" مهرب، و٢٢٠ شريط ترامادول مهرب، و٢٥٧ أمبول نالوفين، بمدينة طنطا، محافظة الغربية بالتعاون مع الإدارة العامة لمباحث التموين.
وزادت محاولات تهريب المنتجات الدوائية المغشوشة خلال الفترة الماضية وهو ما ظهر في الضبطيات التي تنفذها وزارة الصحة خلال حملاتها المشتركة مع مباحث التموين لا سيما في أكتوبر الماضي بعد ضبط مخزن للأدوية غير مرخص و1910 عبوات دوائية مغشوشة ومهربة بالصيدليات.
وحذرت وزارة الصحة من العديد من الأدوية المغشوشة التي يتم تداولها داخل السوق على رأسها أدوية العين، حيث إنها تستخدم لعلاج الالتهاب البكتيري، للغشاء المخاطي، المبطن للجفن، وفي حالة استعمال النوع المغشوش تعرض العين للضرر، وكان تم ضبط 12970 قرصًا دوائيًّا و1119 زجاجة نقط لأدوية مخدِّرة وأخرى مؤثرة على الحالة النفسية، وأدوية مهرَّبة ومغشوشة ودون فواتير.
وحول الأدوية المغشوشة قال الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء: إن بيع الأدوية المغشوشة ظاهرة عالمية توجد بنسبة تصل إلى 10% من الأدوية التي تباع وفي مصر توجد نسب غير كبيرة من بيع تلك الأدوية المغشوشة، لافتًا إلى أن الأنواع لم تدخل إلى السوق من خلال الإدارة المركزية للصيادلة التي تعد الجهة الوحيدة المنوط بها الموافقة على عرض وبيع الدواء داخل مصر.
ولفت "عز العرب" إلى أن هناك أدوية مغشوشة يتم تهريبها من خلال الدول الأخرى إلى مصر وهناك أدوية مغشوشة يتم صناعتها من خلال أماكن بير السلم وهو النوع الأخطر حيث يتم صناعة الدواء وتغليفه بواسطة مطابع خاصة مع محاكاة نفس شكل الصنف الأساسي وهناك طريقة أخرى للغش تعتمد على إعادة إنتاج الدواء باستخدام ذات العبوة.
وطالب "عز العرب" المواطنين بضرورة التركيز في عدم شراء الأدوية من أي تجار أو مخازن للدواء سوى من داخل الصيدليات على أن يتم التأكد من العبوة وتاريخ الصلاحية المرفق بها ورقم التشغيلة الخاصة بالدواء وتاريخ الإنتاج، حتى لا يؤدي هذا إلى مشاكل تتطور إلى مضاعفات قد تصل إلى الوفاة حسب كل مريض وحسب الدواء الذي يتناوله.