المطربة الشابة ياسمين على، ترعرعت على أغانى التراث الشرقى منذ نعومة أظفارها؛ حيث غنت ولأول مرة أمام السيدة سوزان مبارك، فى افتتاح قصر ثقافة الأنفوشى، أغنية «غنيلى شوية شوية» لكوكب الشرق أم كلثوم، وهى فى الخامسة من عمرها، استمع إلى صوتها الفنان محمد صبحى فى برنامج «فى القصر»، فمنحها فرصة الظهور معه فى مسلسل «ونيس وأحفاده»، ليقدمها للجمهور كممثلة ومغنية.
شاركت ياسمين مؤخرًا فى ليلة من ليالى الدورة الـ ٢٦ من مهرجان الموسيقى العربية، بعد غياب ٣ سنوات؛ حيث قدمت عددًا من الأغانى خلال الحفل من أغانى التراث الشرقى، معربة عن سعادتها للعودة إلى مهرجان الموسيقى العربية بعد غياب ثلاث سنوات، واصفة مشاركتها بالفرصة الكبيرة لها، خاصة أن المهرجان يعتبر المنبر الوحيد للتواصل مع الجمهور بشكل مباشر.
تقول ياسمين على: مهرجان الموسيقى العربية من أهم المهرجانات الغنائية فى مصر من وجهة نظرى، أولا لأنه ينطلق من أرقى مكان فى مصر، وهى «الأوبرا»، بالإضافة إلى دوره فى إحياء التراث الشرقى بأصوات عربية جادة من مختلف أنحاء الوطن العربى، ومن يتابع أعمال الأوبرا والمهرجان تجده يعرف أن الأوبرا منذ عهد رتيبة الحفنى، وهى تحرص على الحفاظ على الهوية الشرقية فى الموسيقى، والأغانى الطربية الأصيلة.
وأضافت: غالبًا ما تلجأ بعض الفنانات لتقديم التنازلات فى البداية لتحقيق حلم الشهرة، وهو وارد جدا فى مجال الغناء، فالمنتج يطلب الآن من المطربة الغناء فى الحفلات والفنادق والأفراح لكسب المال من ورائها، وأنا لا أجد نفسى فى ذلك؛ لأننى بنت الأوبرا، كيف بعد أن وقفت على أعرق خشبة مسرح فى مصر أن أذهب لأغنى فى الملاهى الليلية والأفراح الشعبية! والأوبرا علمتنى أكون كبيرة، وأنا لن أتنازل عن مبادئى من أجل الشهرة، وأعى جيدا أن نصيبى سوف أحصل عليه ولو بعد حين؛ لأن فى الآخر لا يصح إلا الصحيح.
وعن برامج اكتشاف المواهب الغنائية، قالت: هذه البرامج سبوبة، وأراها إهانة للفنان أكثر منها مكسباً، والغناء على مسرح الأوبرا يكفينى عن مليون برنامج مثل هذه النوعية من البرامج، حتى ولو سوف يصلنى هذا إلى باب المجد، فمعظم الأصوات الناجحة فيها لا تمتلك موهبة قوية.
وعن التمثيل فى حياتها، وعدم تقديم أعمال درامية جديدة خلال الفترة الماضية، قالت: تشرفت بالعمل مع فنان كبير مثل محمد صبحى؛ فهو أستاذ وتعلمت منه الكثير وصاحب فضل كبير علىّ، وهو الذى اكتشف بداخلى موهبة التمثيل، لكننى أوجه طاقتى وتركيزى بالكامل فى الغناء على الأقل فى الفترة الحالية؛ لأن الغناء هو حلمى، والفنان الحقيقى لا يتنازل عن حلمه.
