الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"المجنسون".. مرتزقة في خدمة طهران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عمدت الحكومة الإيرانية إلى منح جنسيتها للآلاف من الشيعة الباكستانيين والأفغان سنويا، لاستخدامهم فى مشاريعها التوسعية فى مختلف المناطق، خاصة المعارك الدائرة فى سوريا والعراق واليمن.
فحسبما ورد فى نشرة لمعهد مكافحة الإرهاب فى إسلام أباد، فإن إيران والحركات الشيعية الباكستانية، أنشأتا عددا من التنظيمات المسلحة المحظورة فى باكستان، وعملت إيران وملاليها على دعم هذه التنظيمات بالمال والسلاح والتدريب، وأهم هذه التنظيمات سباه محمدية، وحزب الله الباكستانى وقوة المختار، وعدد من الميليشيات الطائفية فى المناطق القبلية الباكستانية.


وبدوره، أرسل حزب الله اللبنانى بعد حرب عام ٢٠٠٦ فى لبنان، مجموعة من عناصره لتدريب العناصر الشيعية فى باكستان، واختيرت منطقة باراتشنار القبلية المحاذية لأفغانستان كمركز تدريب لهذه العناصر، حيث كانت تتلقى التدريب فى معسكرات خاصة به، ثم يتم نقلها إلى إيران والعراق، بحجة زيارة الأماكن المقدسة لدى الشيعة، لكن الهدف الأساسى كان مشاركة هؤلاء المقاتلين الشيعة إلى جانب التنظيمات الشيعية العراقية فى القتال ضد أهل السنة فى العراق، وكان تنظيم عصائب أهل الحق ولواء أبوالفضل العباس العباءة التى انضوى تحتها المقاتلون الباكستانيون.
وعقب الثورة السورية، تمكن الحرس الثورى من تجنيد آلاف الشبان الباكستانيين الشيعة، فيما يعرف باسم لواء «زينبيون»، الذى كان يحكم سيطرته على منطقة سوق الحميدية فى العاصمة دمشق ومنطقة السيدة زينب، فلم يتركوا أحدا إلا وآذوه، ونهبوا البيوت واعتدوا على الأعراض وقتلوا الأبرياء.
ووفق روايات شهود العيان، فإن من يحاول الرجوع من لواء زينبيون إلى قريته وبيته تعمد ميليشيات شيعية محلية موالية لإيران إلى اغتياله أو اختطافه وإلصاق التهمة بتنظيمات إسلامية سنية لتحقيق عدة أهداف، أولها: تحريض الشبان الشيعة على الثأر لهم من السنة فى باكستان، وثانيها: منع غيره من الانسحاب من المعركة فى العراق وسوريا والعودة إلى الديار فى باكستان، وثالثها: تحريض السلطات المحلية على السنة فى باكستان والمطالبة بالقصاص من القتلة، ورابعها: زعزعة استقرار وأمن باكستان من خلال الميليشيات الطائفية التى تأتمر بأمر الحرس الثورى الإيرانى فى طهران.
ليس هذا فقط، فالحكومة الإيرانية تعمل على منح الآلاف من الشيعة الباكستانيين الجنسية الإيرانية سنويا لاستخدامهم فى مشاريعها التوسعية فى مختلف المناطق، وهو ما أكده ناشطون فى الجامعة الإسلامية العالمية، قدموا مذكرة عن النشاط الإيرانى فى مجال التعليم فى باكستان.


وفى أفغانستان، جند الحرس الثورى الإيرانى آلاف الأفغان المقيمين دون وثائق فى إيران للقتال فى سوريا منذ نوفمبر ٢٠١٣، وقال بعضهم، إن السلطات الإيرانية أجبرتهم على ذلك، إذ دعت إيران الأفغان إلى الدفاع عن المواقع الشيعية المقدسة، وقدمت لهم حوافز مالية، ومنحتهم الإقامة القانونية فى إيران لتشجيعهم على الالتحاق بالميليشيات المقاتلة فى سوريا.
وفى أواخر ٢٠١٥، قابلت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أكثر من ٢٠ أفغانيا كانوا يعيشون فى إيران، وسألتهم عن تجنيد المسئولين الإيرانيين للأفغان للقتال فى سوريا، فقال بعضهم، إنهم أجبروا على القتال فى سوريا.