علي التركي يكتب: 10 أخطاء تسويقية تقع فيها المواقع الإخبارية «27»

«التسويق» هو اللاعب الهداف داخل موقعك، لمسة صحيحة واحدة منه، قد تحقق المكسب للفريق، فهو الذي يكلل جهود العاملين ويظهر إنتاجهم الصحفي، ويساعد في انتشار «اسم الموقع» العلامة التجارية.
ويعمل «التسويق» على الترويج للموقع، وزيادة حصته من الزوار، وإشهار الاسم، الذي هو العلامة التجارية له، ما يُساعد في حجز مكان متميز في سوق المنافسة بين المواقع الإخبارية، ويساعد في بناء مجتمع خاص من الجمهور وعلاقة وجدانية مع إدارة التحرير وارتباط قوي.
فـ«التسويق» هو النافذة التي يخرج منها منتجك الصحفي من «المصنع»، متوجهًا إلى «العملاء» القراء فيتبادلونه، وينتشر بينهم ويحدث في نفوسهم ردود أفعال تساعد في إبراز المزايا التي يتمتع بها المحتوى الصحفي.
أهمية التسويق كجزء مهم في صناعة المواقع الإخبارية تدفعنا للحديث عن 10 أخطاء تسويقية تقع فيها المواقع الإخبارية، على النحو التالي:
1. لا تسويق بدون خطط
«التسويق»، ليس مجرد توظيف مجموعة من الأفراد؛ للقيام بمشاركة أخبار وروابط المواقع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر المنتديات والإعلانات الممولة، لكنه عمل فني وإداري يحتاج إلى خطة واستراتيجيات وقواعد خاصة.
وبدون خطة لن تتمكن من إيصال الرسالة الإعلامية إلى الجمهور المستهدف، وستكون كمن يحرث في أرض بور.
2. تحديد الميزانية
من أسوأ الأشياء التي قد يقع فيها أي موقع؛ هو عدم وجود ميزانية محددة للإعلان، والحملات الترويجية، وإدارة الملف كله بشكل عشوائي.
لذا يجب أن يكون هناك ميزانية شهرية محددة لإنشاء الإعلانات الممولة، وتقسّم بشكل أسبوعي وشهري، مع وضع ضوابط لنوعية المواد الصحفية التي نختارها.
3. تحديد الجمهور
«لا رسالة بدون جمهور»، فمن المهم تحديد الجمهور المستهدف من المعلومات، التي تشاركها عبر القنوات التسويقية المختلفة بعناية فائقة واستهدافه بالمحتوى الصحفي المناسب، وذلك عبر دراسات متمعنة لفهم متطلباتهم واهتماماتهم والمعلومات، التي تنقصهم ومساعدتهم في الوصول إليها، فليس كل المحتوى يروق للكثيرين.

و«يجدر الإشارة»، إلى أن الزائر المناسب، لأي موقع هو المهتم بالمحتوى، ويبحث عنه بشكل مستمر، وكلما كنا قادرين على تحديده، كان من السهل اختيار القناة التسويقية المناسبة له.
4. الزيارات الوهمية
اللجوء إلى شراء الزيارات الوهمية، لن يحقق أية فائدة حتى لو أصبحت عبرها؛ الموقع الأول في العالم.
كما أن شراء المتابعين، من حسابات وهمية، لن يجلب التفاعل؛ لأن الهدف هم متابعون مهتمون بالمنتج الصحفي، الذي تنشره وتهتم به، لكي تحقق التفاعل والتأثير.
5. الترويج للمنتج فقط
من الأخطاء الاهتمام فقط بمشاركة الروابط الخاصة بالموقع، لأن ذلك يبعث على الملل، لذا من المهم أن يكون هناك نشاطات تسويقية يومية، بعيدًا عن المحتوى الصحفي الذي تنشره، كصور جميلة أو فيديوهات مضحكة، وذلك لزيادة التفاعل.
و«من هنا» أيًا كانت القناة التسويقية، التي تروج عبرها المنتج الصحفي لموقعك، لا يجب التركيز فقط على المواد التي ترغب في ترويجها، والرسالة الإعلامية التي تريد إيصالها فقط، بل أحيانًا يجب أن تكون نسبة المواد التي تشاركها، وذات علاقة مباشرة بالسياسة التحريرية، لا تتعدى 30% من إجمالي مشاركتك، لأن الجمهور لا يحتاج طوال الوقت إلى رؤية المحتوى الصحفي فقط؛ لأنه سيشعر بأنك تستغله ولا تقدم له خدمات.
6. غياب التنسيق
تقع الكثير من المواقع، في خطأ عدم التنسيق بين القنوات التسويقية المختلفة، وبالتالي تصبح الحملات التسويقية عشوائية، ولا تحقق الهدف المأمول.
ومن الأخطاء الكبيرة أيضًا، إنشاء أكثر من حساب للموقع داخل قناة تسويقية واحدة، دون هدف محدد، كأن تدشن أكثر من صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» للموقع، لأنه بذلك سيربك القارئ، ولن يعرف أي صفحة يتابع عن طريقها الموضوعات.
7. التكيف مع معايير القنوات التسويقية
أحيانًا كثيرة لا يراعي فريق التسويق، معايير النشر والمشاركات الخاصة بالقنوات التسويقية، فكل قناة لها معايير خاصة للاستفادة منها؛ كالكلمات المفتاحية و«التاجز» في محركات البحث، ونسب وصول النصوص والصور والملفات الصوتية والمرئية في مواقع التواصل الاجتماعي.
8. تجاهل التفاعل
الكثير من المواقع، يتوقف دور فريق التسويق على مشاركة الروابط، ومُتابعة الأحداث الجارية أولا بأول، ويتجاهل التفاعل مع الجمهور، وتعليقاتهم ورسائلهم، ففي الغالب يكون الاهتمام مُنصبًا على عدد المعجبين والمتابعين.
لذا من المهم الرد على تعليقات الجمهور، سواء كانت داخل الموقع أو عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأن ذلك يزيد من علاقة الترابط بينهم وبين الموقع.
9. تجاهل الجانب الاجتماعي
الجمهور حاليًا يُريد من وسيلته الإعلامية، أن تخترق حياتهم الخاصة، وتشعر بما يشعرون به، وهذا بعيد عن الاهتمام بالمشاكل العامة، لكن فيما يخص التدوينات اليومية التي تشاركهم عاداتهم اليومية، كصلاة الجمعة، وقداس الأحد، وتحية الصباح والتهاني بالأعياد.
10. الأخطاء اللغوية
في الغالب تعتمد المواقع على أشخاص غير صحفيين أو مؤهلين، ما يؤدي إلى وقوع أخطاء إملائية خلال مشاركة الروابط، في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يُعطي صورة سلبية عن الموقع.