رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وثائق تكشف تدريب مقاتلي القاعدة في معسكرات "حزب الله"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت الوثائق التى نشرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية، والتى تم العثور عليها من خلال الحاسوب الشخصى لزعيم التنظيم أسامة بن لادن الذى قتل فى أبوت آباد الباكستانية مايو ٢٠١١، عن وجود علاقة وطيدة بين دولة إيران، وتنظيم القاعدة «الإرهابي»، حيث عرضت طهران من خلال تلك الوثائق على «القاعدة» المال والأسلحة، وكل ما يلزمها من تدريب للمقاتلين فى معسكرات حزب الله الشيعى اللبناني.
الوثائق التى تتكون من ٤٧٠ ألف ملف من الأنواع المختلفة، وجدت بها وثيقة تشمل على ١٩ صفحة، أشارت الـ«سى آى إيه» الأمريكية، إنها كتبت بخط يد أكبر قيادات القاعدة، وتثبت وجود اتفاقات بين التنظيم والسلطات الإيرانية لضرب مصالح الولايات المتحدة فى المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج كلها، حيث أوضحت تلك الوثيقة التى يعود تاريخها لعام ٢٠٠٧، أن السلطات الإيرانية منحت إيواء لعدد من عناصر التنظيم المتطرف، فيما سهلت سفرهم إلى أراضيها، بالإضافة إلى انتهاك تنظيم القاعدة تعهداته فى إطار الاتفاقات الثنائية بين الجانبين، مما أدى إلى إلقاء القبض على عدد من عناصره فى إيران.
ليس هذا فحسب، ولكن الوثائق أكدت أن «بن لادن» كتب بنفسه رسالة للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آية الله على خامنئي، يطالبه فيها بالإفراج عن المحتجزين، ومن بينهم أحد أفراد عائلته، بالإضافة إلى وجود العديد من إصدارات الفيديو التى يظهر فيها حمزة بن لادن، نجل بن لادن، خلال حفلة زفافه، بالإضافة إلى كشفها عن مخاوف زعيم تنظيم القاعدة السابق، من إمكانية انقلاب إيران على أسرته بعد أن كانوا محل ترحيب، إذ حذر بن لادن نجله حمزة الذى كان يقيم فى إيران حيث احتفل بزواجه، من الوثوق فى الإيرانيين، ونصح زعيم تنظيم القاعدة السابق فى رسالة كتبها إلى ثلاثة من أبنائه وإحدى زواجاته، بترك ممتلكاتهم فى إيران والتوجه إلى قطر.
وبالرغم من أن نجل بن لادن «حمزة» لم يستجب إلى نصائح والده زعيم التنظيم السابق، فى الانتقال إلى دول الخليج، ودبر أمره فى الوصول إلى باكستان، إلا أن بن لادن ظل متمسكًا برغبته فى انتقال وريث منظمته الإرهابية للإقامة فى قطر، حيث أكد بن لادن فى رسالة كتبها إلى رئيس أركانه، رغبته فى أن ينتقل نجله حمزة إلى قطر لدراسة العلوم الشرعية، حتى يتمكن من مقاومة التشكيك فى الجهاد وترسيخ قناعته.