الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مجلس إدارة "القاعدة" في قلب طهران

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إيران سمحت بخروج أعضائه والذهاب إلى سوريا
أبو حفص الموريتانى وأبو الخير المصرى وسيف العدل.. أبرز القيادات



من بين ٦٠٠٠ ألف وثيقة تم العثور عليها فى منزل «بن لادن»، كشفت إحداها أنه بعد الغزو الأمريكى لأفغانستان عام ٢٠٠١، فر بعض قياديى القاعدة وأسرهم إلى إيران، واستضافتهم السلطات هناك ووضعتهم تحت الملاحظة، وكانت السلطات الإيرانية قد استضافت أولاد بن لادن فى مجمع سكنى لأكثر من ثمانى سنوات.
وفى رسالة أخرى أوصى بن لادن ابنيه محمد وعثمان بعدم مغادرة إيران للشريط القبلى بسبب غارات طائرات «الدرون» الأمريكية من دون طيار التى استهدفت العشرات من عناصر القاعدة.
وفى منتصف يونيو ٢٠٠٩ أرسل خطاب من قبل قيادى فى تنظيم القاعدة يدعى عطية الليبي، يخبر فيه أسامة بن لادن أن أسرته فى إيران فى طريقها للمجيء إلى باكستان، وفى خطاب يعتقد بأنه يعود لعام ٢٠٠٩ أيضًا يقول بن لادن: «لقد سمحت إيران بالخروج لبعض الأخوة من إيران والذهاب إلى سوريا».
وكشفت الوثائق السرية التى تم الكشف عنها عام ٢٠٠٨، بعض أسماء أهم قيادات القاعدة ممن عاشوا فى إيران بأسماء مستعارة محسوبة على النظام الإيراني، وكان على رأسهم الإرهابى المعروف بـ«أبو حفص الموريتاني» مستشار الشئون الدينية لأسامة بن لادن، وخبير القاعدة فى إيران فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية، واسمه الحقيقى هو محفوظ ولد الوليد، وعاد إلى موريتانيا عام ٢٠١٢.

وثانى الأسماء التى كشفت عنها الوثيقة جاء اسم «أبو الخير المصري» الإرهابى الذى شغل منصب رئيس مجلس إدارة تنظيم القاعدة، بجانب كونه مسئولًا عن ملف العلاقات الخارجية للتنظيم كالتواصل مع حركة طالبان، ويتمتع بعلاقات ممتدة مع زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، والزعيم الحالى أيمن الظواهري.
والثالث هو سيف العدل، عضو فى مجلس إدارة تنظيم القاعدة، وأحد المشاركين فى التخطيط للعمليات الإرهابية وخبير الدعاية لتنظيم القاعدة، كما تبوأ فى وقت سابق رئاسة العمليات العسكرية للتنظيم، فضلًا عن تعاونه الوثيق مع أبو محمد المصري، ويعتقد أن العدل يتواجد حاليًا فى إيران.
بينما جاء «أبو محمد المصري» رابعًا، كعضو آخر فى مجلس إدارة تنظيم القاعدة، ويعد من أكثر أعضاء القاعدة قدرة وتمرسا فى تخطيط العمليات، وكان الرئيس السابق لتدريب أفراد التنظيم، ويرجح البعض أنه لا يزال مقيمًا فى إيران حتى الآن، بخلاف القيادى المعتقل حاليًا فى أمريكا «سليمان أبو غيث» العضو فى مجلس إدارة التنظيم، والناطق الرسمى باسم التنظيم قبل اعتقاله.
كما يعد «أبو الليث الليبي» من أهم القيادات التى عاشت داخل إيران بعد اشتعال الحرب فى أفغانستان، ويعرف عنه اسم على عمار عاشور الرفاعي، ولقى حتفه فى غارة طائرة أمريكية بدون طيار كقائد شبه عسكري، وكان نشطًا فى شرق أفغانستان والمنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان؛ ومارس هناك الحكم الذاتى بصلاحيات كبيرة.

بعد أبو الليث جاء عبد العزيز المصري المعروف باسم على سيد محمد مصطفى البكري، الذى شارك بفعالية فى تنظيم القاعدة، وكان يعتبر كبير خبراء المتفجرات والسموم، ويعرف عنه خبرته الواسعة فى مجال البحوث النووية، وشاركه فى مجال عمل المفجرات الإرهابى «أبو دجانة المصري» الذى عمل مدربا للتفجيرات قبل اعتقاله، وهو عضو فى حركة الجهاد الإسلامى المصرية، وزوج ابنة زعيم القاعدة أيمن الظواهري.
وكان محمد أحمد شوقى الإسلامبولي شقيق خالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس الراحل أنور السادات فى واقعة العرض العسكرى الشهيرة، من ضمن الشخصيات الإرهابية التى عاشت فى إيران، وكان مسئولًا عن تسهيل المهمات والعمليات لتنظيم القاعدة، وهو عضو بارز فى الجماعات الإسلامية المصرية، كان على علاقة جيدة مع الاستخبارات الإيرانية فى وقت سابق.

وكان معهم أيضًا كل من ثروت شحاتة، نائب الظواهرى السابق، وخبير فى تخطيط العمليات، وكانت تجمعه علاقة احترام مع قادة القاعدة وأبو مصعب الزرقاوى قبل مغادرته لإيران لاحقًا، و«على مجاهد» الذى كان مسئولا عن توفير المتفجرات، وتدريب المجندين على الكمبيوتر والإنترنت، وتسهيل حركة تنقل المتشددين رفيعى المستوى من إيران إلى العراق، التقارير تشتبه به بتنفيد الهجوم على مترو الأنفاق فى نيويورك نهاية عام ٢٠٠٥، و«أبو أنس الليبي» الذى اتهم بتورطه فى تفجيرات شرق إفريقيا عام ١٩٩٨، وهو عضو بارز فى تنظيم القاعدة، وعضو فى الكتائب الليبية الإسلامية المقاتلة، قبل أن يعتقل ويحتجز فى الولايات المتحدة، و«أبو الضحاك» المعروف باسم على صالح حسين التبوكي، وكان يعمل كممثل للمجاهدين الشيشان فى أفغانستان، و«خالد السوداني» العضو فى مجلس شورى تنظيم القاعدة، و«قاسم السوري» المعروف باسم عز الدين القسام السوري، وكان يعمل على الربط بين قادة القاعدة فى وزيرستان وباكستان والعراق، وتخطيط وتنسيق العمليات الإرهابية فى أوروبا مع العديد من الخلايا التابعة لتنظيم القاعدة، وغيرهم من قيادات الصف الأول والثانى وعوائلهم ممن احتوتهم الدولة الإيرانية.