تشهد المدارس التجريبية بالقاهرة والجيزة، أزمة متصاعدة فى مرحلة رياض الأطفال، نتيجة عدم توافر أماكن كافية لاستيعاب التلاميذ الذين يزيد عمرهم عن ٥ سنوات.
بالإضافة إلى شكاوى بالجملة من أولياء الأمور فى مرحلة التعليم الأساسى الابتدائية والإعدادية، نتيجة عدم تسلم العديد من المدارس لكتب اللغات الأجنبية رغم دفعهم للمصروفات بداية العام الدراسي.
ففى القاهرة، شهدت الأيام الماضية، قيام أولياء الأمور فى العديد من الإدارات التعليمية بالتقدم بشكاوى جماعية، متضررين فيها من سياسات مديرية التربية والتعليم، بقيادة فريدة مجاهد، وكيلة وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، التى قامت بقبول تلاميذ تنسيق المرحلة الثالثة برياض الأطفال فى ١٥ إدارة فقط، وإجبار أولياء الأمور فى نفس الوقت على تسجيل أبنائهم فى مناطق بعيدة عن محل سكنهم، مع رفض تحويلهم إلى مدارس واقعة فى إداراتهم التعليمية بجوار محل سكنهم العام القادم، كما حدث فى الأعوام الماضية، الأمر الذى أرهق الأسر وشتت الأبناء فى الأسرة الواحدة بأكثر من مدرسة علاوة على زيادة الأعباء المالية على كاهل الأسرة.
أولياء الأمور طالبوا المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، بالتدخل وإيجاد حلول للأزمة، حيث طالبوا بإعادة الفترة المسائية لمرحلة رياض الأطفال على أن تقوم المحافظة بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية ببناء فصول، وأماكن تستوعب التلاميذ بجوار محل إقامتهم العام القادم كما كان يحدث، رافضين مبررات المسئولين فى المديرية الذين رفضوا اتخاذ أى حلول تجمع شمل الأسرة مطالبين المعترضين بإلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة فى حالة رفضهم.
وفى الجيزة، لا يزال أولياء أمور تنسيق المرحلة الرابعة والأخيرة لرياض الأطفال، فى انتظار إعلان نتيجة التنسيق التى تضم نحو ٤ آلاف تلميذ رغم مرور شهر ونصف الشهر على بداية الدراسة، واستعانت المديرية بالتنسيق الإلكتروني، الأمر الذى أصاب العديد من أولياء الأمور بالإحباط، محذرين من انفجار الوضع نتيجة ضياع عام دراسى على أبنائهم.
