ماجدة واصف: الدورة تم إهداؤها لمعبودة الجماهير.. ولا يليق أن نهدى المهرجان لاسمين
أثار التصريح الذى أطلقه الناقد الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، ضجة داخل الأوساط الفنية، بعد أن طالب القائمون على مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته التاسعة والثلاثين التى ستبدأ فعالياتها من الحادى والعشرين من شهر نوفمبر الجارى حتى نهاية الشهر، بإهداء دورة المهرجان إلى روح الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، صاحب الفضل فى إعادة الصفة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي، بمناسبة مرور الذكرى العشرين على رحيله اليوم «السبت».
وعن عدم تكريم مهرجان الإسكندرية السينمائي، الذى يترأسه الأمير أباظة، للراحل سعد الدين وهبة، صرح أباظة لـ«البوابة» بأنه لم يرد أن يقوم بتكريم الراحل سعد الدين وهبة خلال الدورة الأخيرة لمهرجان الإسكندرية السينمائى حتى لا يغلق الباب على إدارة مهرجان القاهرة السينمائى بتكريمه وإهداء الدورة إلى روحه، خاصةً مع تواكب الدورة مع ذكرى رحيله العشرين، خاصة أن سعد الدين وهبة صاحب فضل كبير على مهرجان القاهرة السينمائي، فهو من أعاد له الصفة الدولية، واستطاع أن يجعله من أهم ١١ مهرجانًا فنيًا على مستوى العالم، كما يرى الأمير أن سعد الدين وهبة صاحب فضل خاص عليه، نظرًا للعمل معه طوال سنوات، إلا أنه يرى أن فضل سعد وهبة على مهرجان القاهرة السينمائى أكبر من فضله عليه بشكل شخصى، وأكبر من فضله على مهرجان الإسكندرية، لذا فمهرجان القاهرة أولى بتكريمه، ووضع اسمه على إحدى دوراته كنوع بسيط من رد الجميل والعرفان لهذا الكاتب الكبير.
كما أشار أباظة إلى أنه تواصل مع الناقد أحمد شوقي، نائب المدير الفني للمهرجان، من أجل إهداء الدورة لسعد وهبة، إلا أن سفره إلى دولة تونس منع التواصل بيننا لحين عودته للقاهرة.
وفى المقابل، صرحت الناقدة ماجدة واصف، رئيسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، بأن تكريم الراحل سعد الدين وهبة شرف للمهرجان وإدارته، خاصة أن سعد الدين وهبة صاحب فضل على المهرجان بشكل عام، وعلى السينما المصرية بشكل خاص، لما قدمه لها من أعمال ناجحة لن تنسى، مثال فيلم «مراتى مدير عام، الزوجة الثانية»، وكنا نتمنى أن نقوم بإهداء دورة المهرجان لروحه، قائلة: «إن مرض الفنانة القديرة شادية ومرورها بأزمة صحية دفعتنا للتكاتف للوقوف إلى جانبها، وبالتالى اتخذنا قرارًا بإهداء دورة المهرجان لها، فهى فنانة قديرة وتستحق التكريم وتقديم باقة ورد تعينها على الخروج من أزمة مرضها من خلال تكريمها وإطلاق اسمها على دورة المهرجان، وهذا يمنع إهداء الدورة القادمة لروح الكاتب الكبير سعد الدين وهبة، كما طالب الأمير أباظة، فلا يليق أن يتم إهداء دورة مهرجان أو إطلاق اسمين على دورة واحدة من المهرجان، لأن هذا يعد تقليلًا من قيمة الأسماء صاحبة القامات الكبيرة التى تُطلق على المهرجان».
يذكر أن سعد الدين وهبة من أهم كتاب المسرح والسينما فى القرن العشرين، وقد اتجه إلى التأليف بعد تخرجه فى كلية الشرطة، ليتم دراسته بكلية الآداب قسم الفلسفة، ثم اتجه إلى التأليف وكتابة السيناريو، كما تقلد وهبة عدة مناصب سياسية، منها رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب فى فترة الثمانينيات، إلى جانب حصوله على عدة جوائز وتكريمات، منها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، ووسام الجمهورية من الطبقة الثالثة، ووسام جوقة الشرف الفرنسى من درجة ضابط، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب.
ورحل سعد الدين وهبة عن عالمنا فى الحادى عشر من نوفمبر عام ١٩٩٧ تاركًا وراءه إرثًا فنيًا يقرب من الثلاثين عملًا بين السينما والتليفزيون والمسرح.
