الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

عبدالرحمن الشرقاوي.. ثائر في موكب الحسين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"شرف الله هو الكلمة.. الكلمة نور"، كان الحسين بصدره العاري في كربلاء، وكان يزيد مخمورًا يستغفر كي يُقبِّل جارية غيداء على مذهب المسيح، فبين الثورة والسلطة كانت الكلمة "شرف الله".
الكلمة هي التي جرّت الفلاح "محمد أبو سويلم" على وجهه في ذيل حصان، وأصابعه تتعلق في الأرض، تحرثها كنورج، ويروي بدمه الأرض العطشانة.
لم يجد الكاتب الراحل "عبدالرحمن الشرقاوي"، الذي تحل اليوم ذكراه، خيرًا من الحسين للتعبير عن الثورة بشكل عام، فقدَّم رائعتيْه "الحسين ثائرًا وشهيدًا"، الحسين المقدس، فقد رآه المصريون منذ قديم الأزل بطلًا ثائرًا، ورأوا أخاه الحسن نبيلًا عفيفًا، حتى أصبح رمزًا للشعب الثائر الذي احتضن رأسه الشريف في أرضه.
عبدالرحمن الشرقاوي الذي وُلد في مثل هذا اليوم 10 نوفمبر عام 1920، بقرية الدلاتون محافظة المنوفية شمال القاهرة، والذي بدأ كأبناء المصريين في ذلك الوقت تعليمه في كُتاب القرية ثم انتقل إلى المدارس الحكومية حتى تخرَّج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول عام 1943، ليعمل بالمحاماة قبل أن يهجرها ليعمل بالصحافة في مجلة الطليعة، ثم مجلة الفجر، وعمل بعد ثورة 23 يوليو في صحيفة الشعب ثم صحيفة الجمهورية، ثم شغل منصب رئيس تحرير روز اليوسف، وعمل بعدها في جريدة الأهرام، كما تولَّى عددًا من المناصب الأخرى، منها سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الإفريقي وأمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب.
لم تكن مسرحيتا "الحسين ثائرًا" و"الحسين شهيدًا" أبرز أعماله، فأنتج في منتصف الخمسينيات "الأرض"، وقلوب خالية، ثم الشوارع الخلفية، وأخيرًا أنتج في عام النكسة روايته "الفلاح".
ظهر في أعماله تأثره بالقرية المصرية، لكنها لم تشغل كل مواضيعه، كان التاريخ الإسلامي له نصيب الأسد من أعماله، فبخلاف الحسين، كتب "محمد رسول الحرية"، و"الفاروق عمر"، كما شارك في سيناريو فيلم الرسالة، بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبدالحميد جودة السحار.
حصل عبدالرحمن الشرقاوي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1974 والتي منحها له الرئيس السادات، كما منحه معها وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولى، وتُوفي في 24 نوفمبر 1987.