فى معايشة "البوابة نيوز"، "بالواحات البحرية"، التقيت بسيدتين مسنتين تجاوز عمرهما الـ75عاما، انتابتهما حالة من السعادة لرؤيتهما كاميرا، ومايكروفون، تذكرا مأساتهما بالواحات البحرية، وهى خوفهما من الليبيين المسلحين، الذين يقتحمون الواحات، ويصلون إلى منطقة الباويطى ليحذروهما من الخروج من المنازل، ويرهبوهما ويمنعوهما من فتح أبواب منازلهم، وانتهزتا فرصة تواجدنا لننقل استغاثاتهما.
وقالت الحاجة روحية التى لم تعرف لنفسها شهادة ميلاد، وتعد من أوائل السيدات بالباويطى، امرأة مسنة يبدو على وجهها خبرة السنوات، وتخفى نظراتها الخائفة الكثير من المعلومات، ولكنها تابعت: بلادنا حلوة والواحات بلد المليون غريب، ولكن من هؤلاء الغرباء الذين يخفون وجوههم ويقتحمون حياتنا، ويختبئون بالباويطى.
وجارتها الحاجه فتحية أصلها منياوى، ولكنها تزوجت من الواحات البحرية وتعيش فيها منذ أكثرمن 60عاما، قالت: أحفظ وجوه أهل الواحات جميعهم، وحزنت على مصر وما يحدث بها، ولكنها لا تعرف تفاصيل الأحداث حولها بسبب عدم مشاهدتها للتليفزيون حدادا على وفاة زوجها منذ أكثر من 20 عاما.
مؤكدة على أن أهالى الواحات فى حالهم يسعون على رزقهم ويعيشون فى سلام، لا يفهمون فى السياسة، ولا يتحدثون عنها.
