الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

غضب بين عمال الطاقة الشمسية بقرية بنبان في أسوان.. القائمون على المشروع أنهوا خدمتهم دون مكافآت.. ويؤكدون: المحسوبية كانت شعار العمل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتكى عدد كبير من العمال بمشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقرية بنبان من سوء المعاملة طوال الـ8 أشهر التي قضوها في العمل.
وانتاب الكثير منهم حالة من الغضب والاستياء الشديد بعد أن أبلغتهم الشركة المنفذة للمشروع بإنهاء خدماتهم عن العمل وعدم التزامها بحصولهم على مكافآت بنهاية الخدمة رغم سكوتهم على حقوقهم الضائعة خلال الـ8 أشهر الماضية.
وأجمع العمال أنهم وافقوا على التضحية والالتزام والعمل في ظروف صعبة من أجل أن يرى المشروع النور وتدخل المحطات الخدمة في زمن قياسي وبعدها يحصلون على مكافآت مجزية بعد أن رفضت الشركتين المنفذتين "إينفينتي" و"أى إن دى" التأمين عليهم طوال فترة الـ8 أشهر التي قضوها في العمل بجانب عدم وجود سبل الأمان الكاملة والرعاية الطبية خلال فترة العمل.
ويقول حسين أفندي من عمال المشروع: "عانينا كثيرًا خلال عملنا بمشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية أملا في الحصول على مكافأة مناسبة بنهاية العمل الذي أنجز في زمن قياسي اختصر لثمانية أشهر بدلا من سنة كاملة لترى محطة توليد الكهرباء النور وسط مخالفات كبيرة لتجاهل حقوق العمال بالمشروع مثل عدم وجود مكافآت أو تأمين صحي أو رعاية طبية أوعقود مع الشركة، ولا نعلم لماذا كان هذا الجبروت الذي تم التعامل به مع العمال حيث كان يجبر العامل على الرضا بسلب حقوقه أو ترك العمل والرحيل فورًا مستغلين حاجة العامل للعمل للصرف على أسرته".
وتابع: "المحسوبية كانت شعار العمل مع الشركتين المنفذتين وأن من ينتمي للمسئولين عن العمالة يكون له الحظ الأوفر من الأموال ومنهم من كان يكتب اسمه في كشوف الصرف واليوميات ويتم القبض بالنيابة عنه من قبل آخرين رغم حاجة غيره للعمل ولا يجد فرصة للعمل والمثير أن العمال اكتشفوا أنه رصد لهم 220 جنيه كيومية وكانوا يقبضون منها 100 جنيه فقط".

وقال جمعة الزعمان، إن الشركتين المنفذتين رفضتا التأمين على العمال ومن كان يطالب بالتأمين أو تحرير عقد مع الشركة أو الحصول على حقوقه كاملة كان يكون عقابه بالطرد من العمل وجلب آخرين بدلا منه، متابعًا أن الشركتين المنفذتين لم يرحما العمال اللذين تعرضوا لحادث أثناء العمل يوم 27 يوليو عقب ركوب السيارة الخاصة التى وفرتها الشركة للعودة لمنازلهم ومات أحدهم من خيرة شباب قرية الرقبة وأصيب ثمانية منهم أحمد الحداد تم تركيب شريحة له في القدم وإبراهيم محمد بإصابات في غضروف الظهر ولم يعود للعمل وهناك حمدي أبو خنينة تعرض لإصابات في الظهر والزراع وسحجات ومحمد العويني إصابات في الظهر وشاذلي خالد إصابة فوق حاجب العين وعيد عبد الكريم إصابة فوق حاجب العين.

وأضاف أن الشركتين المنفذتين لم تعوض العمال عن الإصابات حتى يستطيعوا العلاج من تلك الإصابات سوى بصرف 1000 جنيه للعامل أجمع العمال أنها لم تكفيهم للعلاج والتحاليل والأشعة والأدوية التى صرفوها ووعدتهم الشركة باحتساب مدة العلاج كيوميات وتراجعت عن وعدها عقب عودتهم.
وأشار إلى أنه عندما حاول العمال الحصول على حقوقهم وهددوا بالشكوى للقوى العاملة أبلغهم المدير الإداري للمشروع بأنهم لن يحصلوا على أي شيء خاصة أنهم غير مؤمن عليهم وسيكون عقابهم بالطرد أيضًا مما دفع العمال للعمل بدون الحصول على حقوقهم للصرف على أولادهم وأسرهم. 
وقال محمد أحمد إن العمل بمشروع توليد الكهرباء كان شاق جدًا وسط ارتفاع في حرارة الجو طوال أشهر الصيف ولم نحصل على مكافآت عن العمل الشاق في هذا الجو الصعب ولم تكن هناك مياه بالحمامات التي كان يستغلها العمال بعكس المهندسين الذين كانت توفر لهم كل الخدمات رغم أنهم يعملون في منظومة واحدة.