الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل جلسة محاكاة مجلس الأمن بمنتدى شباب العالم.. ممثل مصر: أحرزنا تقدمًا في مكافحة الإرهاب على كل المستويات.. والسيسي يوجه بتسليم التوصيات للأمم المتحدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، الجلسة الختامية لنموذج محاكاة مجلس الأمن الدولى، فى إطار فعاليات "منتدى شباب العالم" المنعقد بمدينة شرم الشيخ، وشهدت الجلسة عرضًا لمشروع قرار حول مكافحة التهديدات التى تفرضها الجماعات الإرهابية على السلم والأمن الدوليين.


وحرص الرئيس على توجيه الشكر للشباب المشاركين فى نموذج المحاكاة على ما بذلوه من جهد وما قاموا به من مناقشات مثمرة. كما أعرب عن تأييده للدور الهام الذى تقوم به منظمة الأمم المتحدة فى حفظ السلم والأمن الدوليين، خاصة أنها ساهمت بشكل كبير فى إنهاء العديد من الصراعات والأزمات على الصعيد الدولى، مشيرًا إلى أن تنامى مفهوم القانون الدولى، يؤكد أن البشرية تقوم بعملية تطوير مستمرة تستغرق عدة سنوات لكى تصبح مؤثرة.

وطلب الرئيس القائمين على نموذج المحاكاة بوضع ما تم التوصل إليه خلال الجلسات فى وثيقة متكاملة ليتم تسليمها إلى الأمم المتحدة، باعتبارها عملًا صادرًا عن أول منتدى لشباب العالم فى مصر، بحيث يمكن الاستفادة منها فى إطار المنظمة الدولية.

وأكدت الجلسة على ضرورة القضاء على ظاهرة الاتجار غير المشروع في الاسلحة.

وأوصت الجلسة بتعزيز ضوابط الحدود لمنع انتقال ووصول الارهابيين وتعزيز التقنيات الحديثة لكشف الاسلحة والمتفجرات واتخاذ اجراءات احترازية، وذلك في اطار مناقشة مشروع مكافحة الارهاب، كما دعت الى حفظ السلام العالمي والقضاء على الارهاب والتاكيد على اهمية التعاون مع المنظمات كافة للقضاء عليه واجراء تدريبات عسكرية مشتركة لاتخاذ تدابير مكافحة الإرهاب، وضرب الموارد التي تمول الجماعات الارهابية.


بدأت الجلسة بقراءة مسودة القرار الذي تم مناقشته على مدار اليومين الماضيين حول القضايا المتعلقة بالإرهاب، وسبل مواجهته والقضاء عليه، كما ناقشت الجلسات ضرورة تتبع مصادر دعم الإرهاب وتمويله، لتقديم من قام بذلك للمحاكمة الدولية.

وتحدثت مقررة الجلسة عن العدد الكبير للعمليات الإرهابية التي وقعت عام ٢٠١٦ والذي اسقط عددا كبيرا من الضحايا.

وعقب استراحة قصيرة استؤنفت أعمال الجلسة الختامية من نموذج محاكاة مجلس الأمن بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، سامح شكرى، بالإضافة إلى وزير الخارجية الفرنس جون إيف لودريان.

وواصلت الجلسة الحديث عن السبل والجهود التي يجب أن تبذل للقضاء على الإرهاب وتفعيل استراتيجية دولية مكافحته.

كانت الجلسة قد بدأت بقيام رئيس الجلسة من الشباب المشارك بإعطاء الكلمة لمديرة الجلسة لقراءة مسودة القرار الخاص بمكافحة المخاطر التى يتعرض لها السلام والتي تقوم بها الجماعات الإرهابية حيث حظي القرار بتأييد معظم أعضاء مجلس الأمن.

وأضافت مديرة الجلسة أن مجلس الأمن يركز علي أهمية الحفاظ علي السلام العالمي والأمن والتغلب على الهجمات الإرهابية ما يؤكد أهمية احترام سيادة الأمم والشعوب والدول وأمنها، كما أنه يشجب بكل الأشكال الدعم الموجه للجماعات الإرهابية، وأشارت إلى أن المجلس يهدف للقضاء على الاتجار غير المشروع في الأسلحة.

بدوره، قام رئيس الجلسة بفتح المجال للمقترحات، وتعليق الجلسة لمدة 15 دقيقة للتشاور وبعد ذلك استؤنفت الجلسة بحضور الرئيس السيسي.

بدوره، أكد رئيس الجلسة اكتمال النصاب لبدء أعمالها وأعطى الكلمة لمقرر الجلسة لبدء الفعاليات والتصويت من جانب ممثلى الدول المشاركة.

وأشار مقرر الجلسة إلى أن موضوع جلسة محاكاة مجلس الأمن بمنتدى شباب العالم- سيكون بعنوان" مكافحة التهديدات التي تواجه الأمن والسلم الدوليين".


من جانبه، قال مندوب جمهورية روسيا الاتحادية إنه يود رفع اقتراح لمسودة القرار.

وقالت مديرة الجلسة إن مجلس الأمن يسترشد بأهداف وميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد على أهمية الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وأهمية قمع الأعمال الإرهابية التى تضر بالسلام الدولي والتأكيد على ضرورة احترام والحفاظ على سيادة الدول، وإدانة كافة أشكال الدعم الممنوح للجماعات الإرهابية، كما أن الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية يدركون أهمية أن هذه الموارد قد أدت إلى إبقاء هذه الكيانات الإرهابية.

وأضافت أن الاتفاقات الدولية دعت لكبح وإيقاف التمويل لتلك الجماعات الإرهابية وتحديد السبل التي تؤدي إلى دعم الإرهاب، والقضاء على الإرهاب النووي واستخدام تكنولوجيا الاتصالات المتقدمة من جانب الجماعات المتطرفة.

وأكدت على أهمية بذل الجهود ضد كل من يقوم بتمويل الإرهاب، مشيرة إلى أنه في عام 2016 وحده كان هناك نحو 11600 هجمة إرهابية على الصعيد العالمي مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من الأشخاص.

وأفادت مديرة الجلسة بالتزام مجلس الأمن بقرار 1538 للقضاء على مكافحة الإرهاب واستخدام الإستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب، داعية الدول الأعضاء للتعاون من أجل مكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادة الدول.

وأضافت أن مكافحة الإرهاب تتطلب التعرف على قائمة العقوبات التي أصدرها مجلس الأمن والإبلاغ عن الجماعات الإرهابية من خلال استخدام الأجهزة الحديثة.

وفيما يتعلق بالحدود الدولية، شددت على ضرورة وجود آليات حديثة للسيطرة على الحدود، من خلال أجهزة للتعرف على الوجوه عند دخول الحدود، بالإضافة إلى تحديث التدابير الإحترازية والأمنية وتعزيز ضوابط الحدود لمنع نقل الأسلحة الخفيفة والصغيرة عبر الحدود بهدف تعزيز الأمن القومي وتعزيز إمكانات الشبكات والتقنيات الحديثة من أجل التعرف على الأسلحة والمتفجرات، وحظر استخدام الأسلحة الكيماوية.

ولفتت إلى تعزيز الإتحاد الأفريقي والاتحاد الاوروبي لتوسيع نطاق عمل مكافحة الإرهاب، مؤكدة على ضرورة تشجيع التدريبات العسكرية المشتركة بين الدول.

وطالبت بوضع نظم محلية لكشف ومراقبة الإرهابيين وتأسيس وحدة دولية لتشاطر المعلومات ومكافحة الإرهاب وغسيل الأموال.

من جانبها قالت ممثلة جمهورية مصر العربية إننا نثمن كل الجهود الأمم المتحدة الرامية لمكافحة الإرهاب، لافتة إلى أن مصر شاركت مع الأمم المتحدة منذ فترة طويلة في عمليات حفظ السلام وتدعم كافة الجهود الرامية لحفظ الأمن والسلام الدوليين، مضيفة أن الإرهاب هو خطر وشر بيننا وينبغي أن نجد له حلا.

وأشارت إلى أنه خلال الفترة الماضية تم إحراز تقدم في كافة جوانب مكافحة الإرهاب، على مستوى الاستخبارات الذكية ومن خلال استهداف تمويل الجماعات الإرهابية، مضيفا أنه تم التوصل إلى نهج سليم لمكافحة الإرهاب من كافة جوانبه.

وقال ممثل أثيوبيا، إن الإرهابي يهدد الأمن والسلم في أفريقيا، ونركز على أهمية دور الأمم المتحدة بوضع استراتيجية دولية متكاملة والتي تعمل على تعزيز الحكومة وسيادة القانون في العالم، ووضع الآليات للسلم والأمن الدوليين، ويجب مراعاة كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتي ستكون ركيزة لمكافحة الإرهاب ".

وأكدت ممثلة بوليفيا إن الإرهاب ليس عدونا الوحيد بل ينضم إليه الفقر والانقسام والجهل.

وأوضحت الممثلة أن بوليفيا تؤكد على الجهود المتلاحمة التي تم بذلها في إطار مجابهة التهديدات التي تسببها الهجمات الإرهابية على الأمن والسلم العالمي، لافتة إلى أن بوليفيا عملت على إنشاء مراكز بحثية وبناء القدرات ووضع منظومة للمعلومات تعمل بطريقة سليمة.

وبينت أن هذه التدابير من شأنها أن تمنع الاتجار غير المشروع في الأسلحة والقضاء على تمويل الإرهاب، مشيرة إلى أن بوليفيا تدعو المجتمع الدولي إلى الانصات إلى الشعوب.

من جهته قال ممثل الصين إن العالم يدخل مرحلة جديدة لمكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن الصين تعبر عن كامل امتنانها لكافة الوفود للمناقشات المثمرة التي تهدف لمكافحة الإرهاب.

واضاف أن الصين تدعم كامل المجهودات المبذولة لمكافحة الإرهاب من خلال إطار الأمم المتحدة وتؤمن أن الدور الريادي يجب أن يتم استثماره في مجلس الأمن التابع لأمم المتحدة.

وطالب ممثل الصين المجتمع الدولي بتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وفقا لمبادئ الأمم المتحدة وأن يقوم بإنفاذ القرارات الخاصة بمكافحة الإرهاب.

وقالت ممثلة اليابان إن العالم لم يعرف السلام بسبب الانقسام وعدم المساواة، بالإضافة إلى الفقر والأمية، لافتة إلى أن مندوبين الدول الأعضاء قاموا بالمناقشات والمداولات والمفاوضات للوصول إلى قرار للقضاء علي الإرهاب، مؤكدة أن الجهود الرامية في إطار دولي تعمل في هذا الاتجاه.

وقال مندوب كازخستان إن وفد بلاده قد شدد علي ضرورة وجود قاعدة بيانات للجماعات الإرهابية لتعزيز التعاون بين منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية فيما يتعلق بالمبادئء اللوجيستية ودعم المباحثات السلمية لحصر الصراعات الداخلية والإقليمية.

وأكد أن الأمم المتحدة يجب أن تكون حارسا لعملية السلام وتعزيز ودعم السلم والأمن، داعيا الأمم المتحدة إلى تشجيع الدول الأعضاء للتعايش السلمي والحفاظ علي سياسية حسن الجوار.


وأكد ممثل روسيا أن مجلس الأمن استطاع اليوم تبني قرارا لمواجهة الإرهاب الذي يقوم بالنظر في مشاركة المعلومات الاستخباراتية بالإضافة إلى التمويل المشترك، وقدم الشكر لمصر على تقديم هذه المسودة ولمجهودها على مدار العامين الماضيين بالإضافة إلى جميع الأشخاص لدعمهم وعملهم من أجل التخلص من الإرهاب الذي يعد آفة تواجهنا جميعا.

وقال ممثل السنغال إن المجلس كان ناجحا للغاية في تولي قضية مكافحة الإرهاب ودعم الامن والسلم الدوليين، وأوضح أن السنغال تعلم جيدا أن الجميع لديه حلم القضاء على الإرهاب، لافتا إلى أنه بقرارنا اليوم العالم سوف يبدأ عالم افضل، ونعتز بهذه الفرص التي تجمعنا من أجل مناقشة قضايا هامة مثل القضاء على الإرهاب.

وقالت ممثلة عن دولة فرنسا، إن القرار الذي تم تبنيه واعتماده خلال الجلسة ينص على أن قضايا الأمن ستكون دائما جزءا لا يتجزأ من التحديات العالمية، مشيرة إلى أن فرنسا تعتقد أن مبدأ المشاركة المدنية وبناء التعاون والتدابير اللازمة الموجودة في هذا القرار هي عبارة عن منابر من النور تضيء العمل المشترك.

في نفس السياق أكدت ممثلة الوفد الإيطالي على ضرورة بناء علاقات مشتركة بين دول العالم، من أجل مواجهة الإرهاب وعدم الاستقرار، من خلال إيجاد حلول تتمثل في الحد من الهجرة غير الشرعية وضبط الحدود وتبني التدابير الاحترازية، مشيرة إلى ضرورة التركيز على البرامج التعليمية، وشددت على ضرورة العمل من أجل تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

وقالت أن بريطانيا تشدد على إحالة كل من يمول الإرهاب إلى الأجهزة القائدة لمكافحة تمويل الإرهاب مثل الجهات التي تترصد المعاملات المشبوهة المتصلة بالإرهاب، فضلا عن تبادل المعلومات الاستخبارتية مع الدول الأعضاء للقضاء على ظاهرة الإرهاب في جميع أنحاء العالم.

وقال ممثل السويد إن مجلس الأمن مكلف بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين ونحن كبلدان أعضاء علينا أن نعمل بكل الطرق الممكنة لتحقيق ذلك، والسويد مدركة تماما للمخاطر التى تواجه السلم الدولي بسبب الإرهاب، ومسئولية جميع الدول للحفاظ على مبادئ وميثاق الأمم المتحدة.

وقالت ممثلة أوكرانيا إن من أهم الموضوعات التي يجب أن نناقشها هي اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل وقف منابع تمويل الإرهاب للقضاء عليه بشكل نهائي "، مضيفة أن أوكرانيا تدعم كافة الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب وتثمنها.. داعية إلى مراقبة حسابات بعض المنظمات والجهات الممولة للإرهاب.

وقال ممثل الوفد الأمريكي، أن مجلس الأمن يمثل فرصة كبيرة لمواجهة الظلم والظلام، مؤكدا "نحن أقوياء بقدر ما نحن موحدون وضعفاء بقدر ما نحن فرادا".

وشدد ممثل الوفد الأمريكي، على ضرورة مكافحة خطر الإرهاب، مضيفا أن مجلس الأمن يسعى من أجل إيجاد مستقبل يسود التعاون بين دول العالم لتحقيق السلام،لافتا إلى أن الخطوات التي اتخذها الشباب خلال المشاركة بمنتدى شباب العالم أمدتهم بالأمل الذي سيمكن الأجيال الجديدة من مكافحة الإرهاب دون أي خوف أو كره لبعضها البعض.

واضاف ممثل وفد دولة أوروجواى، إن القرار الذي اتخذه مجلس الأمن بشأن مكافحة الإرهاب هو قرار في غاية الأهمية وإن بلاده تدعم القرار بكل قوة، مشيرا إلى أن المجلس يعد فرصة كبيرة للدول للإعراب عن تلاحمها في مواجهة القضايا والعمليات المتطرفة.

أما ممثلة وفد دولة ألمانيا فقالت إن قرار مكافحة الإرهاب الذي اتخذه المجلس يمهد الطريق لاستعادة الاستقرار العالمي، مشيره إلى أن بلادها تؤمن بأن الوقت قد حان لتضافر جهود الجميع من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب.

وأكد ممثل المملكة العربية السعودية على إن بلاده توجه الشكر لوفد مصر على رفع هذا القرار من أجل مكافحة تلك الظاهرة، مشيرا إلى أن بلاده على قناعة بأن هذا القرار سيكون أداة ناجحة لمكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي.

وتابع ممثل وفد جنوب أفريقيا على ضرورة القضاء على ازدواجية المعايير من أجل النجاح في مكافحة على الإرهاب، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك من أجل مكافحة الإرهاب للحد من خطر الإرهاب الذي بات يهدد المجتمع الدولي بأسره.

وأكدت ممثلة وفد أوغندا على ضرورة إيقاف تمويل الإرهاب من خلال تبادل المعلومات بين الدول، لافتة إلى أن الإرهاب الدولي يحتاج إلى استجابة قوية بناء على التعاون الدولي، متابعة "يجب الحفاظ على حق العيش في سلام".

أما ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة، فقال إن الإمارات المتحدة عملت في هذه الجلسة بهدف التشجيع والتعاون مع كافة الخلافات ومجابهة التطرف الإرهاب وإحراز السلام والأمن والاستقرار.