الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس: "الامتحانات" أفضل وسيلة لتقويم سلوك الإنسان

البابا تواضروس، بابا
البابا تواضروس، بابا الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية بكنيسة الأنبا أنطونيوس بالكاتدرائية بالعباسية، بالحديث حول "الامتحانات"، وقال إنها هي أفضل وسيلة لتقييم الإنسان وتقويم سلوكه، فمن خلال الامتحانات يُختبر الإنسان بمقدار معرفته وتحصيله، وما عرفه ويستخدمه في حياته وعمله ومجالاته ويكون لدى الإنسان خبرة.
وتابع البابا، الامتحانات تكشف جودة الأشياء حين نتعامل معها، وهي عملية تُمارس في العالم كله، وفي سقر المزامير قال داود النبي بالمزمور 139 "يارب، قد اختبرتني وعرفتني، أنت عرفت جلوسي وقيامي. فهمت فكري من بعيد، مسلكي ومربضي ذريت، وكل طرقي عرفت وآخر المزمور قال اختبرني يا الله واعرف قلبي. امتحني واعرف أفكاري وانظر إن كان في طريق باطل، واهدني طريقا أبديا".
وحدد البابا خسمة مجالات يمارسها الإنسان في حياته اليومية للإمتحان. المجال الأول امتحان الإيمان، وهو المكون للعقيدة التي تعيش فيها، فإحذر أن يكون إيمانك فقط الموجود في الرقم القومي، عليك أن تمتحن إيمانك، فالإيمان ليس لحظة، الإيمان حياة.
يجب أن يكون إيمانك أيمان صحيح بالتعاليم التي تسلمتها الكنيسة من السيد المسيح وبعده التلاميذ وحتى يومنا هذا، والإيمان أيضًا يعني اهتمامك بالآخرين. 
وتابع البابا قائلًا إن الإيمان النقي، يجب أن يحفظ الإنسان نفسه من الظلمة وكل خطية. إحذر من الوشاية أو الشخص الواشي، الذي ينقل كلام سيئ. 
المجال الثاني الذي يجب أن يمارسه الإنسان في حياته اليومية للإمتحان، هو امتحان الأقوال التي ننطق بها. ثالثًا امتحان العمل "ليمتحن كل واحد عمله" كما قال بولس الرسول. فهل عملنا له هدف إيجابي وبناء ويساهم في حركة المجتمع وخدمتنا الخاصة وخدمة الكنيسة ام لا، ويجب أن تسأل نفسك دائمًا هل امتحنت عملك، هل تقدر عملك وهل عملك أنت أمين فيه؟ والعمل مهما كان صغيرًا فدائمًا له قيمته وأهميته.
الامتحان الرابع هو ممارسة سر التناول، قمة الأسرار الكنسية، وكما قال بولس الرسول "فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ. إِذًا أَيُّ مَنْ أَكَلَ هذَا الْخُبْزَ، أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ، بِدُونِ اسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُجْرِمًا فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ. وَلكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ، وَهكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ. لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ".. ما هو شعور الإنسان الداخلي الذي يتناول بعدم الاستحقاق؟ فقبل تقدمنا للتناول من الأسرار المقدسة يقول الشماس قبلوا بعضكم بعضًا، يقصد بهذا القول هو التوبة أولًا.
خامسا، وأخيرًا في الامتحانات اليومية للإنسان، هو امتحان التعليم والمعرفة، ونحن نقرأ ونسمع عن نظريات ودراسات وأفكار يومية، وتعاليم جديدة لم يسمع عنها البشر من قبل. والإنسان اليوم يتعمل من عدة مصادر، ويبقى الكتاب المقدس هو المصدر الرئيسي للتعليم.