"إذا كان المسلمون والعرب في منعة من التعاضد والتكاتف، فليست هناك قوة في مقدورها، مهاجمتهم وإذلالهم".. هكذا كان يفكر الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس الممكلة العربية السعودية، الذي عمل على ضم أقاليم الجزيرة العربية وتوحيدها تحت مسمى "المملكة العربية السعودية"، حيث استطاع هو أبناؤه من بعده، تحويل الصحراء القاحلة إلى واحدة من كبريات الدول ضمن قائمة العشرين دولة المؤثرة في العالم جنبا إلى جنب مع دول العالم الأول.
يعتبر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن فيصل بن تركي آل سعود، الذى ولد في الرياض 15 يناير 1876م وتوفى في 9 نوفمبر 1953م أول من تولى حكم المملكة العربية السعودية.
عندما بلغ العاشرة من عمره انتقل مع عائلته إلى قطر ثم البحرين ثم إلى الكويت.
في رمضان من عام 1902م بدأ الملك عبدالعزيز مشواره في تأسيس الممكلة من الكويت، وذلك لاستعادة الرياض عاصمة آبائه وأجداده، حيث وضع الملك عبدالعزيز؛ اللبنة الأولى في بناء الدولة، لتكون مرحلة ما بعد استرداد الرياض، أهم المراحل في تاريخ الملك عبدالعزيز، الذي قضى أكثر من 20 عامًا في معارك وحروب على أكثر من جبهة.
ويعد أكبر إنجازات الملك المؤسس هو توحيد معظم الأقاليم تحت اسم المملكة العربية السعودية، تلاه عديد من الإنجازات والأعمال، منها ظهور أول وزارة للدفاع في المملكة. ظهور وزارة الداخلية. تأسيس وزارة المالية. استحداث مجلس الشورى. إجراء أول عملية انتخابية في الدولة عام 1924م. استحداث أول نظام للغرفة الصناعية والتجارية في جدة عام. تأسيس أول نظام للمستشفيات. تأسيس مديرية الزراعة. حفر أول حقل بترول في عام 1940م قرب الظهران.
وفي عهده ظهرت، التليفونات، الطوابع، البرق، جمعية الإسعاف الخيرية، الإذاعة، الزراعة، الخطوط السعودية؛ سكة الحديد، رعاية الشباب، وافتتاح مساجد وكليات عدة في الرياض.
وتخليدا لذكراه شرع الكثير من الكتاب حول العالم تأُليف الكتب التي أبرزت مآثره وقصة كفاحه كان من أبرزها: كتاب "ابن سعود: سيد نجد وملك الحجاز" للمؤلف كينث وليامز، "الوجيز في سيرة الملك عبدالعزيز" من تأليف خير الدين الزركلي، وفي 2015 أعلن عن كتاب "ابن سعود: مقاتل من الصحراء" الذي أنشأ المملكة العربية السعودية، من تأليف مايكل دارلو.
