الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مصر عروس في سماء العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد منتدى شباب العالم عرسًا يتلألأ في سماء العالم من النجوم التي أنارته والعقول التي سطعت به من كل دروب الدنيا في مصر حقًا إنها أم الدنيا.
عندما تريد مصر يقف العالم لها صفًا واحدًا في حب واحترام فقد خرجنا من براثن الانحدار والسيطرة على أفكارنا، وهنا يمكن دور المنتدى بكواكبه في الثقافة والفكر هو أننا لم نعد بعد اليوم الالتفات على الأفكار الرجعية الخوض في حوارات عقيمة ناظرين إلى التقدم العلمي والثقافي والفني، هذه الحضارة تتجدد في ثوبها.
وتؤكد مصر على قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ) الحجرات 13.
وفي الحقيقة سأجمل نقاطي في سبعة نجوم أولها: كانت لفتة ذكية من الرئيس السيسي في تسلط الضوء على كشف حقيقة الأمن في مصر على غير ما وصل هؤلاء الشباب من أفكار ضالة عنها.
ثانيًا: بات عرض التجارب للشباب هي بمثابة الوضوح والاستنارة وتلاقي الرؤى
في حديقة مليئة بالزهور مختلفة الألوان، وبما أننا في عصر التواصل الاجتماعي والعالم فيه قرية مفتوحة المسافات وعبر دقائق تصل الرسائل ويعلب الفرد فيه دورًا إعلاميًا يرسل ويستقبل ويحلل ومن ثم كانت مصر هي الحدث الأول العالم الآن فقد وصلت رسالتنا في مختلف القضايا التي فهمهما العالم عن مصر بالخطأ وترجمت أعمال المؤتمر بكل لغات العالم، ورجعت مصر في صف الريادة ولم يعد العالم يسمع عن همهمات ولا كلمات ولا إسفينات من الجماعات التي تعيش في غيابات الجب فأبوهم السقا مات تزفهم الصبيان في الحارات والقنوات (ما فاتش عليكم الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات، فيدورون في فلك ليس له مدار يرتطمون أرضا ليس لها قرار).
ثالثا: تقابل ثلاثة آلاف عقل معًا يعزفون سيمفونية علمية ثقافية فنية ويتلاقون في بوتقة واحدة يخرجون أحسن ما لديهم في كل العلوم فكم يخرج لنا زويل وأينشتين ومجدي يعقوب مرة أخرى.
رابعًا: ستعود السياحة من العالم كله لا من خلال بلدين كنا قد اعتمدنا عليهما
خامسًا: الدقة التي بها المنتدى والتنظيم الشبابي الذي يفصح عن عقول واعية بعيدًا فكرة المهرجانات والسرادقات وكل ما هو مات فات، فنحن أمام قنوات مفتوحة لا تعرف الراحة سوى المستقبل المشرق والتي لا يكون بها كسول أو متخامل ينظر تحت قدميه.
سادسًا: إن مردود المنتدى على الحكومات سينعكس على أدائها فشباب العالم عاشوا قبل عمرهم بسنوات فالطفل الصغير لم يعد طفلا، والشاب اليافع يعرف تجارب الكبار وزاد عليها واخترع واكتشف لأن المستحيل في العلم بات ممكنا.
سابعًا: لاشك أن المدينة التي التصقت بالإرهاب ظلمًا وبهتانًا بات بريئة ومنيرة فشرم الشيخ مرت عليها ظروف صعبة ولكن (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا").
ثامنًا: الثقة عرفت طريقها بصدق في الفعل لا القول بين الحكومة والشعب فقد صم أذن الشعب عن ما قد يهدم عزيمته ويضعفه ويجعله في شك من أفكار ماكرة (ويَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ). 
فالعلم لا يعرف الكذب ولكن يظهر الحقائق وحقيقتنا في يد شبابنا وقدرتهم على الإبداع والتواصل والقيادة الفاعلة لكل مشروع فمصر باتت عروسًا يزفها العالم وعريسها هو الشباب المصري الذي يأخذها من يديها ويدور بها في فلك العالم فرحا بها.