الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مسئولون يعملون ضد الرئيس

الكاتب الصحفي نصر
الكاتب الصحفي نصر عبده، مدير تحرير البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبذل الرئيس عبدالفتاح السيسي، قصار جهده من أجل بناء دولة حديثة تليق بشعب مصر، ويتفاخر بها أبناؤها بين الأمم.
الجهد المبذول من أجل تحقيق هذا الهدف على الساحتين الداخلية والخارجية، يراه الجميع ويلمسه أبناء مصر المخلصون، ولا يشكك فيه إلا من يريد هدم وطن يعبر لمرحلة جديدة في تاريخه.
ويكفي أن تعرف أن الحكومة ضخت ٦٠٪ من الاستثمارات الحكومية، لصالح البنية التحتية للدولة، خصوصًا في مجالات النقل والإسكان، والمرافق العامة، والزراعة، والري، والكهرباء، لتهيئة بيئة عمل جاذبة للاستثمارات الأجنبية والمحلية، خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بما يعادل ٤٠٠ مليار جنيه من خطة العام الحالي.
لكن، مع كل ما يتم، ومع ما تشهده مصر من مشروعات عملاقة قد لا يشعر الكثيرون بنتائجها في الوقت الحالي، مع كل هذا قد يطرأ على أذهاننا سؤال، هل هناك مسئولون يعملون ضد الرئيس؟
الإجابة، نعم هناك مسئولون يعملون ضد الرئيس وضد الدولة، عن عمد أو عن جهل، أو لتعودهم على هذا الأداء لسنوات طويلة، ولكن من هؤلاء وماذا يفعلون؟
في رأيي أن كل مسئول لا يؤدي دوره ومهامه المطلوبة منه كما ينبغي فهذا يعمل ضد الرئيس، فالمُعلم الذي لا يؤدي دوره في مدرسته يعمل ضد الرئيس وضد مصر، والطبيب الذي لا يذهب للمستشفى في موعده ويتفرغ لعيادته على حساب المرضى "الغلابة" يعمل ضد الرئيس وضد وطنه، والفلاح الذي لا يجتهد حتى يزيد من إنتاجه وتتحول مصر من دولة مستوردة إلى دولة مُصدّرة يعمل ضد الرئيس وضد الدولة المصرية.
عندما يقف نائب محافظ الجيزة أمام طموحات وآمال شباب الخريجين ويصر على عدم تجديد تراخيص سيارتهم، فهو يعمل ضد الرئيس وضد شباب مصر.
عندما يقود اليأس شابًا مصريًا لإشعال النيران في جسده بعد أن ملّ وكلّ وفقد الأمل في مقابلة محافظ سوهاج، فهذا المسئول يعمل ضد الرئيس وضد كل المصريين؟
عندما يحطم محافظ البحيرة، همة وعزيمة شاب أراد خدمة بلده وتشغيل مصنع لإعادة تدوير القمامة ودفع كل ما يملك في المناقصة التي أعلنتها المحافظة في هذا الشأن، وبعد ذلك يذهب ويجد المصنع "خرابة" ولا يوجد به أي إمكانيات تؤهله للعمل، ثم تطلب المحافظة منه بعد ذلك تعويضًا بسبب عدم التشغيل، فكل من شارك في تلك المهزلة يعملون ضد الرئيس، وضد كل من يحمل بين جنباته أملًا أو حلمًا أو بصيص من نور.
عندما يهمل رئيس قرية أهلها ولا يعيرهم اهتمًاما ولا يطلعهم عن خطة تطوير قريتهم خلال الفترة المقبلة، فهذا يعمل ضد الرئيس، ولا يؤمن بأن مصر دخلت مرحلة جديدة تعتمد على الشفافية والمكاشفة.
عندما يتعنت رئيس مدينة أو رئيس حي، ويتمسك بالروتين ولا يعمل لصالح المواطن من أجل قواعد عفا عليها الزمن، فهؤلاء يعملون ضد الرئيس ولا يجوز أن يستمر لحظة واحدة في منصبه.
عندما يعتمد وزير على حاشية تصور له أن كل شيء على ما يرام، وتعمل من خلال مبدأ "كله تمام يا فندم"، والواقع على النقيض تمامًا، فهذا يعمل ضد الرئيس وضد مصر وضد تطوير المنظومة بها، ويجب أن يحاكم لعدم تواصله المباشر مع المواطنين.
عندما يخرج إعلامي، ولا يفعل شيئًا إلا تضليل الرأي العالم وليّ الحقائق والكذب على المشاهدين، فهذا يعمل ضد الرئيس وضد مستقبل مصر وهو لا يدري أن ما يفعله لن يأتي إلا بكل ما هو سلبي.
الرئيس ليس مسئولًا وحده عن مصر، كلنا شركاء في بناء مستقبلها، وتطويرها إن كنا نريد ذلك، أما إذا تواكلنا وتركنا كل شيء على الدولة وأجهزتها فالنتيجة حتمًا ستكون غير مرضية، وستأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
يا سادة، مصر تحتاج إلينا جميعًا، أفيقوا من غفلتكم، عاونوا الرئيس وأجهزة الدولة على عبور تلك المرحلة الحرجة، كل من عليه دور، إما بالعمل والإنتاج، أو التفكير والإبداع والتطوير، أو بتحويل السلبيات إلى إيجابيات، أو بالدعاء لوطنه وهذا أضعف الإيمان.
يا سادة، مصر أمانة في أعناقنا جميعًا، مصر في حاجة إلى الكبير والصغير، إلى الرجل والمرأة، إلى الشاب والفتاة، إلى الكفء ومن لديه الاستعداد أن يكون كفئًا، إلى الطفل المبدع، والشيخ المفكر.
يا سادة، مصر في حاجة إلى فأس تعانق الأرض من أجل مساحات خضراء جديدة، إلى ماكينة تعلو أصواتها في المصانع ، من أجل مزيد من الإنتاج.
يا سادة، مصر في حاجة إلى ضمير حي، وعقل متفتح، وذهن متفتق، وأيادٍ مبتكرة، أوجدوا كل هذا من أجل وطنكم يرحمكم الله.