الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

البشاري في قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية مؤثرة بالعالم

 المفكر الاسلامي
المفكر الاسلامي الدكتور محمد البشاري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاء المفكر الاسلامي الدكتور محمد البشاري ضمن قائمة الشخصيات المسلمة الأكثر تأثيرًا في العالم، للعام الثالث على التوالي، في الاستطلاع السنوي الذي يُجريه المركز الإسلامي المَلكيّ للدراسات الإستراتيجية، بالعاصمة الأردنية "عَمَّان"، حول أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم. وأشار المركز - في إطار استعراضه لحيثيات هذا الاختيار- إلى أن الدكتور محمد البشاري يمتد تأثيره السياسي والعلمي إلى جميع المسلمين في أوروبا، من خلال تقلُّده منصب الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي وترأسه للفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا وتأسيسه للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
كما أكد المركز على دور الدكتور محمد البشاري في مجال تأطير الخطاب الديني بالغرب من خلال تأسيسه لمعهد ابن سينا للعلوم الإنسانية كمؤسسة أكاديمية تعي بالدراسات الاسلامية واللغة العربية للناطقين بغيرها.
وأشار الى ان الدكتور محمد البشاري العضو بمجمع الفقه الاسلامي الدولي والأمانة العامة لهيئات الافتاء في العالم يشتغل على تأصيل فقه الأقليات المسلمة لتحصين شباب الأقليات المسلمة من تيارات التكفير وجماعات الإرهاب وذلك من خلال إطلاق عدد من المبادرات الشعبية والعلمية لخلق تيار التدين الرشيد ومحاصرة فكر العنف والتطرف.
ويعد الدكتور من أنشط تلاميذ العلامة الموريتاني الشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي أنشء عام ٢٠١٤ بأبوظبي (لإعلان الحرب على الحرب ) بغية تأصيل لثقافة السلم.
والدكتور محمد البشاري الفرنسي من أصل مغربي، شخصية سياسية وفكرية أوروبية كسبت علاقات متعددة ومتنوعة سياسيا وثقافيا وازنة ومؤثرة في صناعة القرار السياسي الأوروبي وتدبير الشأن الثقافي والديني في أوروبا.
وبعد الربيع العربي انخرط الدكتور البشاري بقوة في تفكيك خطاب القتل والعزلة الشعورية مساندا محور الاعتدال الإسلامي بزعامة المملكة العربية السعودية والمغرب والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن.
كما تتميز شخصية الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي باجماع المؤسسات الدينية بالعالم الإسلامي وعلى رأسها مشيخة الأزهر الشريف ودار الافتاء المصرية ودار الحديث الحسنية المغربية ورابطة العالم الاسلامي بالإضافة إلى عضويته بأكاديمية أهل البيت للحضارة الإسلامية بالأردن حيث حصل السنة الماضية على أعلى وسام ملكي بالأردن خدمة للحضارة الإسلامية.
رؤية الدكتور البشاري أن التنوع الثقافي بالغرب وإدارته والحفاظ عليه هو التحدي الأكبر في الزمن الراهن، وان ارتباط طرائق تدبير التنوع الثقافي بظواهر التطرف ذلك أن ثمة علاقة جدلية بين التطرّف وسياسات تدبير التنوع الثقافي، وان خطورة نزعات التطرّف تودي الى توتير الأجواء الدولية وتفجير الصراعات الإقليمية، نتيجة اما فشل في سياسات تدبير الشأن الثقافي وتنوعه او من مغبة تجاهل التطرّف بمختلف أشكاله وفي شتى جبهاته خصوصا في مجتمعات الأقليات المسلمة هشة التحصين والمناعة.
كما يعتقد الدكتور البشاري بحتمية مواجهة الفكر الضال الذي يجيش أبناء المسلمين في عصابات الإجرام ويشدد على ضرورة أن يرتفع صوت المسلمين في نقد الحركات الإسلاموية الحاضنة لخطابات الكراهية والتدمير والهيمنة، المخترقة لمجتمع الأقليات المسلمة، التي سممت التفكير الديني وروجت لأفكار الجهاد كاستراتيجية تغيير كوني، وهي تكون بذلك قد غذت خطاب وممارسات الجماعات الجهادية العالمية ومنحتها غطاء شرعيا لم تسحبه بعد، فالفرق بين داعش وهذه الجماعات يكمن في آليات واستراتيجيات التكتيك الجهادي ولا خلاف بينهم على شرعية ممارسته من قبل جماعات عضوية تنحاز لمشروع مضاد للمجتمع ومستعدة لفرضه ولو بالإكراه والعنف.