الأمير شارل نابليون يوجه رسالة للرئيس ومنتدى شباب العالم بشرم الشيخ
في أول ظهور إعلامي له في الصحافة المصرية، خص الأمير شارل نابليون حفيد الإمبراطور نابليون بونابرت موقع وجريدة "البوابة" المصرية ومركز دراسات الشرق الأوسط بباريس بتصريحات بمناسبة انعقاد منتدى شباب العالم بشرم الشيخ.
وقال الأمير نابليون: إن أول ما يخطر على ذهنه عندما تذكر مصر أمامه أنها بلد كبير لديه 100 مليون نسمة، وكأي بلد كبير ذي تاريخ عظيم فإن مشاكله أيضًا كثيرة.
وأضاف، أنه عمل في برامج الأمم المتحدة في موضوعات تتعلق بالتنمية خصوصًا التنمية البشرية، وقد تخصص في الملف الخاص بنيجيريا ولديه فكرة عن الصعوبة التي تواجهها أي حكومة في التنمية عندما يكون عدد سكانها كبيرًا جدًا خصوصًا في بلد مثل القاهرة يقارب عدد سكانها الـ 30 مليونا .
وأضاف الأمير نابليون في تصريحاته لـ"البوابة" ولمركز دراسات الشرق الأوسط، أنه يعتقد أن مهمة الحكومة المصرية الحالية صعبة جدًا لأنه بالإضافة لما ذكره عن التنمية البشرية والسكان فإن الحكومة لديها العديد من التحديات الخارجية كالقضية الفلسطينية وإسرائيل والعراق وسوريا.
وحول سؤال عما إذا كان قد تابع فترة حكم الإخوان لمصر والتي انتهت بخلع محمد مرسى قال الأمير نابليون، إنه بالفعل قد تابع فترة حكم الإسلاميين وتابع الفترة التي سبقتها وهى الثورة التي تطلع فيها الشعب لمزيد من الحرية .
وكشف الأمير نابليون عن أنه كان قلقا بسبب حكم الإخوان المسلمين في مصر خصوصًا فيما يتعلق بالحريات وفيما يتعلق بوضع المرأة ومن هنا هو يدرك الآن التحديات الدفاعية والأمنية للحكومة الحالية .
وحول سؤال عما إذا كان قد تابع أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ 30 يونيو وحتى زيارته الأخيرة لباريس وما هي رسالته لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ، أجاب نابليون، أنه تابع الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي مؤخرًا لفرنسا، وأدرك أن فرنسا لم تتجنب مسألة حقوق الإنسان ولكن وضعتها في مكان صحيح، لافتًا إلى أن فرنسا حريصة على وجود تعاون مع مصر ليس فقط في المجالات العسكرية ولكن أيضًا في كل المجالات الأخرى.
وقال إن انعقاد منتدى الشباب بشرم الشيخ فكرة جيدة لدعم الحوار بين هؤلاء، مؤكدًا أنه يدعم مبادرة الرئيس السيسي في هذا المجال .
وردًا على سؤال عما إذا كان قد زار مصر من قبل، وإن كان مستعدًا لزيارتها في المستقبل قال الأمير نابليون، إنه قد زار مصر مرة واحدة قبل 15 عامًا وتركزت الزيارة على القاهرة فقط لكنه سيكون سعيدًا إذا ما اتيحت له الفرصة للعودة إليها وأنه سيلبى الدعوة لزيارتها .
وردًا على سؤال حول فكرة إنشاء مركز متخصص في دراسات الشرق الأوسط في قلب باريس من أجل بحث مشكلات الشرق الأوسط ومشكلات الإرهاب بشكل عام قال شارل نابليون، إن وجود مثل ذلك المركز في باريس شيء جيد حيث إننا في فرنسا لا نفهم جيدًا ما يحدث في مصر ومن هنا تأتى أهمية أن تنقل وجهة النظر الأخرى الينا كما أنها فرصة لتبادل الخبرات في المجالات المختلفة وخاصة في مجال تخصص المركز.
يشار إلى أن الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة"، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، قد استقبل الأمير شارل نابليون بالمركز وبحثا معًا إمكانية التعاون بين الأمير والمركز من ناحية وكذلك زيارته لمصر لعمل محاضرة ولقاء النخبة الثقافية والجامعية المصرية وهو ما رحب به شارل نابليون .
يذكر أن الجنرال نابليون بونابارت، كان قد قاد الحملة الفرنسية على مصر والتي استمرت من عام 1798 حتى عام 1801 والتي كانت كارثة عسكرية على فرنسا ولكنها أتاحت لمصر الانفتاح على العالم الحديث، وتبنى الخطط العلمية والإدارية والعسكرية الفرنسية في عصر محمد على وخاصة المجمع العلمي المصري الذى أسسه نابليون بونابارت في أغسطس عام 1798 ومازال باقيًا حتى اليوم كشاهد على عمق الصداقة المصرية الفرنسية وعلى أن سياسة المدافع زائلة وتبقى سياسة العلم والمعرفة بين بنى البشر.
