الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 7 نوفمبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددًا من الموضوعات المتنوعة، جاء في مقدمتها منتدى شباب العالم المنعقد حاليا في شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتطورات التي تشهدها المنطقة العربية.
ففي مقاله "هوامش حرة" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "ليلة حضارية في شرم الشيخ"، قال الكاتب فاروق جويدة "شيء جميل أن يجتمع هذا العدد من شباب العالم في شرم الشيخ باختلاف لغاتهم وجنسياتهم وأوطانهم، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب العالمي كانت دعوة للحوار بين الثقافات في زمن تعثرت فيه وسائل التواصل الفكري والثقافي واتسعت المسافات بين من ملكوا كل أساليب الحضارة الحديثة ومظاهرها وبين شعوب مازالت تعيش في كهوف العصور الوسطى.
وأوضح الكاتب أن المسافات زادت كثيرا وأصبح الحوار كما أكد الرئيس مهمة صعبة والمطلوب من هؤلاء الشباب أن يبدأوا صفحة جديدة من أجل التواصل والتفاعل ومواجهة تحديات العصر، وأكد الكاتب أن افتتاح المؤتمر كان شيئاً بديعا وشملت المشاركات التي تم اختيار المتحدثين فيها بدقة شديدة صورة مشرفة من حيث الجهد والإعداد والإبهار، وجمعت أحاديث المشاركين في الجلسة الأولى قضايا كثيرة بدأت بخطايا الإرهاب وهو الآن لا يهدد شعبا أو وطنا بل أنه يهدد كل شعوب العالم وعلى الجميع أن يقاوم هذه المخاطر بكل الأساليب.
وقال إن الحديث عن جرائم داعش صورة مخزية في زمن يتحدث عن الحريات ويدعو إلى التواصل بين شعوب الأرض من أجل حياة أكثر إنسانية، وكانت هناك تجارب ناجحة من دول إفريقيا وصور أخرى حزينة عن أحوال المهاجرين في العالم الذين أصبحوا بلا وطن أو عنوان غير رقم الهاتف الذي يحمله كل واحد منهم.
وأشار الكاتب إلى أن هناك قضايا كثيرة في جدول أعمال هذا المؤتمر الناجح الذي شارك فيه رموز سياسية من كل الدول العربية والإفريقية والأوروبية، مشيرًا إلى أمنيته لو شاهد بجانب الساسة بعض الرموز الأدبية والثقافية من رموز الثقافة في دول العالم لأن لديهم خبرات وتجارب كان ينبغي أن يستمع إليها الشباب وأن يستفيد منها ويستمد من هذه العقول زاداً ثقافيا وفكريا يضىء المستقبل. 
أما محمد بركات ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "مصر.. والعالم العربي"، قال "إنه على الرغم من انشغالنا المستحق بالحدث المهم الذي يجري في شرم الشيخ وهو "منتدي شباب العالم"، الذي بدأت فعالياته وجلساته في الانعقاد والسريان، بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف شاب من دول العالم المختلفة، إلا أن ذلك يجب ألا يصرفنا عما يجري حولنا من أحداث جسام لها دلالة ومعنى تستوجب الاهتمام والتنبه والحذر".
وأشار إلى أن في مقدمة هذه الأحداث ما يجري في سوريا من محاولات باتت واضحة للتقسيم، وهو ما يتطلب وقفة عربية معلنة ورافضة، وساعية للتمسك بكل قوة ممكنة بوحدة الأراضي السورية وبقاء الدولة الوطنية السورية على كامل ترابها الوطني وموحدة، كما كانت قبل المأساة الحالية.
وقال إن هناك ما جرى فجأة في لبنان ودون توقع أو تحسب من أحد، حيث أعلن رئيس الوزراء الحريري استقالة مسببة من الرياض، مشيرا بقوة إلى خطورة الأوضاع في لبنان، ومتهما حزب الله وإيران بإشاعة الفوضي في البلاد والسعي لإسقاط الدولة اللبنانية، كاشفاً في ذات الوقت عن تعرضه لعدة محاولات للاغتيال، وهذه كلها أمور لا تطمئن ولا تبعث على التفاؤل بل تسير على طريق التشاؤم وتنذر بأخطار جسيمة، وقلاقل متوقعة في لبنان.
ولفت إلى ما يجري في ليبيا على حدود مصر الغربية حيث تتم منذ فترة ليست بالقليلة، عمليات نقل متسارعة لمجموعات ومنظمات وميليشيات الإرهاب، التي كانت في العراق وسوريا وانتهت مهمتها هناك، وقررت قوى الشر التي استخدمتها للخراب والدمار في العراق وسوريا أن تستخدمها في مهمة أخرى معروفة رغم عدم الإعلان صراحة عنها وبالرغم من محاولات التكتم عليها، وهي تهديد أمن وسلامة واستقرار مصر وتكثيف الجرائم الإرهابية ضدها، وهو ما لا يمكن القبول به أو السكوت عنه.
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده "غداً.. أفضل" وتحت عنوان "يا عرب.. كفانا اقتتالاً" أكد أنه لم يعد بالجسد العربي مكان لجراح جديدة بعدما سالت الدماء في دول عربية عديدة نتيجة للحروب الأهلية والصراعات الطائفية والمذهبية والتدخلات الأجنبية التي زادت الجراح اتساعاً وتقيحاً خاصة تلك التدخلات من جانب الدول المعادية للعرب الراغبة في استعادة عهود الاستعمار مستندة لقاعدتها الرئيسية في المنطقة وهي إسرائيل ولقوى أخرى ارتبط وجودها ونمت مصالحها بتحالفها مع الدول الاستعمارية وكونها أداة لتنفيذ مخططاتها ولو على حساب أمن واستقرار الدول العربية ومصالحها بل وجودها الذي أصبح مهدداً ما لم تستعيد هذه الدول تضامنها وتعود الفاعلية لجامعتها المحكوم عليها بالجمود لحين تفرغ القوى المنفذة لمخططات التمزيق والتدمير من مهمتها المقدسة لصالح أعداء العرب وفي مقدمتهم إسرائيل. 
كما أكد الكاتب أن الشعوب العربية وقواها الحية الوطنية لن تقبل بتمرير هذه المخططات وستواصل النضال ضد من ينفذونها سواء في العراق وسوريا وليبيا واليمن وفي لبنان التي جربت الحرب الأهلية ولن تسمح بعودتها أبداً.